طهران كشفت عن صاروخ بالستي جديد.. بزشكيان: لا أحد يجرؤ على الاعتداء علينا … الخامنئي: قوة الأمة الإسلامية كفيلة بإخراج الكيان الصهيوني من فلسطين
| وكالات
اعتبر قائد الثورة الإسلامية في إيران، علي الخامنئي، أن قوة الأمة الإسلامية الداخلية كفيلة بإزالة الكيان الصهيوني من فلسطين، في حين أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أمس السبت أن قوة إيران الدفاعية وردعها وصلا إلى مرحلة من القوة بحيث لا تفكر أي جهة في الاعتداء على أراضيها.
وخلال لقائه جمعاً من المسؤولين الحكوميين وسفراء الدول الإسلامية وضيوف الدورة الـ38 لمؤتمر الوحدة الإسلامية في طهران أمس، أكد الخامنئي أنه إذا استخدمت الأمة الإسلامية قوتها الداخلية فسيتم إخراج الكيان الصهيوني من قلب الأمة الإسلامية، وقال: إذا أردنا أن تكون رسالة وحدتنا صادقة في العالم فلا بد من أن تكون هناك وحدة بيننا، وفق وكالة «تسنيم».
وأضاف الخامنئي: لعل من أعظم الدروس النبوية لنا هو بناء الأمة، وتابع نحن بحاجة لهذا الدرس، فنحن نفتقر اليوم إلى أمة إسلامية، هناك العديد من البلدان الإسلامية، ويعيش ما يقرب من ملياري مسلم في العالم، ولكن لا يمكن وضع عنوان الأمة على هذه المجموعة؛ لأنها غير منسقة، لأنها ليست في نفس الاتجاه.
وأضاف، هيمنة أعداء الإسلام هو نتيجة هذا الانقسام، ونتيجة هذا الانقسام أن دولة إسلامية معينة تشعر أنها إذا أرادت الحفاظ على نفسها، عليها أن تعتمد على أميركا ولو لم نكن مختلفين، لما شعرنا بهذه الحاجة، مردفا بالقول يمكننا أن نستخدم إمكانات بعضنا البعض، يداً بيد، ونساعد بعضنا البعض في تشكيل وحدة، يمكن أن تكون هذه الوحدة أقوى من كل القوى في العالم اليوم، كان الأمر هكذا ذات يوم.
وقال: إذا كنا نريد أن تعتبر رسالة وحدتنا في العالم صادقة، فعلينا أن نخلق هذا الاتحاد بيننا، ينبغي ألا تؤثر اختلافات الأذواق والآراء والخلافات السياسية وما شابه ذلك في تضامن الأمة وتعاونها وتكاتفها، يجب أن نسعى لتحقيق الأهداف الحقيقية، إذا حدث ذلك، فلن يتمكن العدو بعد ذلك من السماح لكيان «نجس وفاسد وخبيث» مثل الكيان الصهيوني بارتكاب كل هذه الجرائم في هذه المنطقة.
ومضى يقول: انظروا ماذا يفعل الكيان الصهيوني من جرائم يرتكبها دون خجل، وعلانية، في غزة بطريقة، وفي الضفة الغربية بطريقة، وفي لبنان بطريقة، وفي سورية بطريقة أخرى، إنهم (الصهاينة) يرتكبون الجرائم بمعنى الكلمة، فخصمهم ليس رجال الحرب، بل عامة الناس. وأضاف، اليوم، الخطوة الأولى في توحيد العالم الإسلامي ضد هذه العصابة الإجرامية والإرهابية التي تحتل فلسطين وتغتصب أرضها هي أن تقطع الدول الإسلامية علاقاتها الاقتصادية تماماً مع هذه العصابة الإجرامية، هذا هو أقل ما يمكنهم فعله، ويجب أن يتم هذا العمل، يجب أن ينهوا العلاقات الاقتصادية، ويضعفوا العلاقات السياسية، ويعززوا الهجمات الإعلامية والصحفية، ويعبروا بوضوح عن موقفهم ويظهروا أنهم يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم.
بدوره أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن قوة إيران الدفاعية وردعها وصلا إلى مرحلة من القوة بحيث لا تفكر أي جهة في الاعتداء على أراضيها، وخلال عرضٍ عسكري في ذكرى أسبوع «الدفاع المقدس» تمّ خلاله استعراض صاروخ «جهاد» الباليستي لأول مرة، قال بزشكيان «لقد نزلت إلى الميدان القوات البرية والجوية والبحرية والجيش، وكل من يستطيع الدفاع عن هذا الوطن، ولم تسمح بسقوط شبر واحد من أرضنا في أيدي العدو».
وتابع بزشكيان، في كلمته، أمس السبت،: «بوجود القوات المقاتلة والجيش القوي عجز الأعداء عن منعنا من الاستمرار في طريق ثورتنا»، وأشار إلى أنه يمكن لإيران العيش بفخر بفضل وجود القادة والعسكر والجيش والقوات البحرية، لافتا إلى أن أعظم التضحيات قُدمت في جميع أنحاء البلاد خلال سنيّ «الدفاع المقدس»، كما «دُفع العدو إلى اليأس».
وأعلن بزشكيان أنه إضافة إلى الدفاع عن البلاد، فإنّه من خلال الوحدة والتماسك بين الدول الإسلامية «يمكننا الحفاظ على منطقتنا في سلام وأمن، وإظهار عزتنا وفخرنا للعالم»، وأضاف: بهذا التحالف نستطيع إيقاف الكيان الصهيوني، موضحاً أنه «إذا توحدنا وتكاتفنا فلن يتمكن الكيان الصهيوني من مواصلة جرائمه».
بدوره، وخلال العرض، شدد نائب رئيس الأركان الإيراني، اللواء محمد رضا آشتياني، على أن محاسبة الكيان الصهيوني تقع على جدول الأعمال، مؤكداً أن «إيران ستغير مسار أي سيناريو يخطط له العدو ويمكنها إفشال حساباته بقوة».
وخلال المراسم جرى عرض 21 صاروخاً بالستياً، بينهم صاروخ «جهاد» لأول مرة، إلى جانب صاروخي «خيبر خان»، وصاروخي «فتح»، و4 صواريخ «حاج قاسم»، وصاروخي «قدر ح»، وصاروخي «عماد»، و3 صواريخ «خرمشهر»، و4 صواريخ «سجيل»، ويُعد صاروخ «الجهاد» أحدث صاروخ بالستي للقوات الجوية لحرس الثورة الإسلامية، وفق ما أكدت وسائل إعلام إيرانية.
في الغضون، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريح من نيويورك في الولايات المتحدة، حيث يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الاحتلال الإسرائيلي لن ينال أهدافه و«سيتلقى رداً على جرائمه»، مشدداً على أن مساعي الاحتلال الإسرائيلي في توتير المنطقة «خطرة للغاية»، وتشكل تهديداً للمجتمع الدولي بأسره.
وقال إن إيران ترصد التطورات الجارية في المنطقة ولبنان خاصةً، وتراقبها بدقة، ولفت إلى أن الاحتلال يبحث عن «مفر من مأزقه العسكري» في غزة ويسعى لتوسيع الصراع، واعتبر أن اغتيال قادة المقاومة في لبنان: «محاولة يائسة من كيان عاجز يريد جر المنطقة مع نفسه نحو حافة الهاوية».
في سياق متصل، توجه عراقجي برسالة إلى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، معزياً باستشهاد القائد الجهادي الكبير إبراهيم عقيل وعدد من رفاقه المجاهدين، وأكد أن مسؤوليته أن يكون صوت الشعبين الفلسطيني واللبناني في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمام جرائم الكيان الصهيوني.