إيران: الاحتلال يعرض العالم للخطر.. وقبلان: المقاومة لن تتراجع … أرسلان: رهان البعض أن بنية المقاومة قد تضعف يُظهر جهلهم لها
| وكالات
تواصلت أمس المواقف اللبنانية والعربية والدولية عقب الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث أكدت إيران أن كيان الاحتلال يسعى لتحقيق أهدافه الشريرة حتى لو كلّف ذلك تعريض أمن المنطقة والعالم للخطر، في حين أكد العراق أن دماء القادة والمجاهدين في محور القدس لن تزيد الأمة إلا إصراراً على اقتلاع آفة الشر الصهيونية من المنطقة.
فقد طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي المجتمع الدولي والضمير الإنساني باتخاذ موقف واضح من المجازر الفظيعة التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في لبنان والمنطقة، حسبما ذكر موقع «النشرة».
وأعلن ميقاتي في بيان إلغاء سفره إلى نيويورك لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً أنه لا أولوية تعلو على وقف المجازر والحروب متعددة الأنماط التي يشنها العدو الإسرائيلي.
بدوره شدد المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان في بيان على أنه «مهما حصل ومهما كان حجم التضحيات لن نتراجع وسنخوض هذه الحرب بكل أثمانها، والمقاومة جاهزة لأخطر وأكبر حرب، وستثأر بكلّ قوة وعناد للقيادي الكبير الحاج عبد القادر وإخوته الشهداء.
بدوره قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان: إن «رهان البعض في الداخل والخارج أن بنية المقاومة قد تضعف أو تهتز من جرّاء هذه الاغتيالات يُظهر جهلهم الكامل لها ولكل هذه العقود من التخطيط والعمل والانتصار، وستثبت الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة صحّة هذا الكلام». كما أدان «التيار الوطني الحر» في بيان الاعتداء معتبراً أن «هذا السلوك الإجرامي الذي تجاوز كل الخطوط الحمر، يؤكد نية إسرائيل بالدفع إلى حرب شاملة، ما يستدعي من اللبنانيين ترسيخ صورة التضامن والوحدة والوعي التي تجلّت في التعاطي مع تفجيرات هذا الأسبوع».
دولياً ووفق قناة «الميادين» توجّه وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، برسالة إلى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، معزياً باستشهاد عقيل وعدد من رفاقه المجاهدين في العدوان الإسرائيلي مساء يوم الجمعة الماضي.
وأكد عراقجي أن الكيان الصهيوني بات يرتكب أبشع أشكال الجرائم الإرهابية والإبادة الجماعية خلال هجماته الأخيرة.
وأضاف: إن الاحتلال «أثبت مرة أخرى أنه لا يلتزم بأي معايير أخلاقية أو قانونية، ويسعى لتحقيق أهدافه الشريرة حتى لو كلّف ذلك تعريض أمن المنطقة والعالم للخطر».
وشدد عراقجي على أن النضال والمقاومة حتى تحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال سيستمران بقوة أكثر.
وفي السياق جدد رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة، محسن المندلاوي في بيان نقلته وكالة «واع» إدانة واستنكار بلاده للجرائم الصهيونية الخبيثة وآخرها استهداف شعب ومقاومة لبنان، مؤكداً أن دماء القادة والمجاهدين في محور القدس لن تزيد الأمة إلا إصراراً على اقتلاع آفة الشر الصهيونية من المنطقة.
كما نددت كل من حركة «حماس» وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعدوان.
وبينما اعتبرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس، أن الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت يشكل تصعيداً جديداً يحمل عواقب مدمرة، ادعى مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، «إننا لا نتفق مع الحكومة الإسرائيلية بأن الحرب في لبنان ستعيد السكان للشمال في إسرائيل»، كاشفاً أنه «لدينا خلافات مع إسرائيل بشأن التكتيكات وكيفية قياس مخاطر التصعيد»، وذلك حسبما ذكرت «النشرة».