بعد سنوات من الانتظار و«هروب» عدد كبير منهم … رواتب طياري «السورية» ومضيفيها ومهندسيها تقترب من المستوى العالمي

مع بدء تسلم القطاع الخاص ممثلة بـ«شركة إيلوما» إدارة مؤسسة الطيران العربية السورية، بدأ العاملون في المؤسسة يتنفسون الصعداء بزيادات أقلها 100 بالمئة على الراتب، وبدأ تسديدها للعاملين العاديين، في حين حظي الطيارون وطواقم الضيافة والمهندسون الفنيون بزيادة ملحوظة في الدخل بدأت تقترب من المستوى العالمي المتعارف عليه.

وعلمت «الوطن» أن الشركة الجديدة ومع استلامها إدارة «السورية» منذ قرابة العشرين يوماً، بدأت بإعادة النظر أولاً بسلم الرواتب والأجور المعمول به والذي كان محور شكاوى عدة فئات من الموظفين، ولاسيما الطيارين والركب الطائر من المضيفين والمهندسين الفنين وخاصة بعد هروب عدد كبير منهم للعمل في شركات عربية وأجنبية نتيجة تدني دخلهم في شركتهم الأم.. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «الوطن» فإن راتب وتعويضات الطيار القائد يمكن أن يصل إلى ما يعادل 9 آلاف دولار، تسدد بالليرة السورية، حسب قدم الطيار في المؤسسة، في حين يبدأ الطيار المساعد العمل براتب 3500 دولار أميركي.

وقامت الشركة الخاصة بزيادة رواتب العمال مباشرة 100 بالمئة والبالغ عددهم 3500 عامل، كما قدمت للعديد منهم إعانات مباشرة مع بداية موسم المدارس، كل ذلك في إطار استراتيجية اعتمدتها «إيلوما» وتقوم على زيادة مستوى الرواتب والأجور والتعويضات، وتحسين جودة الخدمات بهدف الوصول إلى مكانة رائدة في عالم الطيران، كل ذلك في إطار الأهداف التي وضعتها «إيلوما» قبل عملية التعاقد مع مؤسسة الطيران العربية السورية وتسعى إلى تحقيقه.

وقامت «إيلوما» بتشغيل طائرة ثانية من طراز إيرباص320، وبدأت بزيادة رحلاتها وإضافة خطوط جديدة كانت متوقفة على أن تدخل تباعاً طائرة ثالثة ورابعة على مدار الأشهر القليلة المقبلة.

ومع بدء عمليات التشغيل، لاحظ المسافرون دقة في مواعيد الإقلاع والهبوط، وتحسناً ملحوظاً في الوجبات المقدمة على متن الرحلات بعد توقيع عقد جديد مع مخدم جديد للطعام، ومعاملة جيدة في الخدمات الأرضية بدءاً من الميزان وصولاً إلى بوابات الصعود إلى الطائرة، على أن يستمر العمل لتحسين جودة الخدمات كافة الجوية منها والأرضية، وزيادة أسطول المؤسسة والوصول إلى وجهات كانت متوقفة سابقاً.