الكيان يوسع عدوانه ويغلق شواطئ حيفا وعكا ونهاريا ويغير تعليمات الجبهة شمالاً … حزب اللـه يُشعل ثكنات الاحتلال.. وشهداء العدوان على الضاحية يرتفع إلى 38
| وكالات
شهدت الساعات الأخيرة من ليل أمس السبت، تصعيداً كبيراً من قبل الاحتلال الإسرائيلي لجهة عدوانه على لبنان، وإصداره سلسلة من القرارات والتعليمات الجديدة فيما يتعلق بالوضع من حيفا إلى الشمال، وإغلاق شواطئ حيفا وعكا ونهاريا، مع اتخاذ المستوى السياسي الإسرائيلي قراراً باستمرار الهجمات الكبيرة ضد حزب الله، على حين أشعل الأخير بنيرانه عدداً من ثكنات ومقرات وقيادات الاحتلال العسكرية على طول شمال فلسطين المحتلة، بالتزامن مع ارتفاع عدد شهداء العدوان على الضاحية إلى 38 شهيداً، واستمرار عملية رفع الأنقاض للبحث عن 23 مفقوداً.
ونقلت «هيئة البث» الإسرائيلية عن مصادر أن القيادة السياسية الإسرائيلية قررت استمرار الهجمات الكبيرة ضد حزب الله، لافتة إلى أنه تم الأخذ بعين الاعتبار أن التصعيد قد يقود إلى حرب حقيقية، حسب ما ذكر موقع «النشرة» اللبناني.
بدورها، تحدثت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي نقلاً عن مصادر عن استعدادات في إسرائيل لتصعيد فوري، ولفتت «القناة 13» الإسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استدعى الوزراء وقادة الجيش لمناقشة أمنية.
وفي السياق أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يوآف غالانت وقع أمراً جديداً يتعلق بوضع الجبهة الجديدة من حيفا نحو شمال فلسطين المحتلة، ولفت إلى أنه تم توجيه تعليمات جديدة للمستوطنين هناك.
وعلى خَطِّ التصعيد الصهيوني على الجبهة مع لبنان، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جديدة في جنوب لبنان، حيث شن منذ السابعة والنصف من مساء أمس، عدواناً جوياً واسعاً، تمثل بسلسلة غارات متتالية مستهدفاً بشكل رئيسي التلال والأودية ومجاري الأنهر، لاسيما الوادي بين أنصار والزرارية، ومجرى النهر الممتد من يحمر الشقيف والزوطرين الشرقية والغربية، ووادي رومين -دير الزهراني، وأطراف بلدات اللويزة، مليخ، برتي، كفرملكي، ومرتفعات بل الريحان، ومنطقة بصليا في إقليم التفاح، ومنطقة الجرمق، والمنطقة بين فرون والغندورية، ومجرى نبع الطاسة في إقليم التفاح.
وقبل ذلك بساعات، أكدت قناة «سكاي نيوز العربية» أن عدد الغارات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الجنوب اللبناني تخطى الـ70، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي شن 100 غارة جوية على مناطق جنوب لبنان.
موقع «النشرة» أوضح أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مرتفعات جبل الريحان أطراف المحمودية وادي برغز مجرى الليطاني ولبايا وصولاً لأطراف البقاع الغربي، فيما ألقت درونات إسرائيلية مواد حارقة أشعلت الأحراش بين بلدة القليلة والحنية.
وفي المقابل أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حزب اللـه أطلق أمس السبت نحو 90 صاروخاً من لبنان باتجاه فلسطين المحتلة، حسبما ذكرت قناة «الحدث»، وقال الجيش الإسرائيلي إن «نحو تسعين صاروخاً» أطلقها حزب اللـه باتجاه الأراضي الإسرائيلية (أمس) السبت حتى الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي.
إلى ذلك نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: إن مجاهدي المقاومة الإسلامية قصفوا أمس المقر المستحدث لفرقة الجليل في اييليت هشاحر بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
جاء ذلك، بعد أن أكد الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة، أن مقاتلي الحزب، قصفوا مقر قيادة فرقة الجولان 210 في قاعدة نفح ومقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع في الجولان السوري المحتل وتموضعاً لقوات من لواء الـ300 التابع للفرقة 146 في ثكنة أدميت الإسرائيلية ومقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
وقبل ذلك، قصف مقاتلو الحزب ثكنة زرعيت بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة بعد أن هاجموا مركز تموضع كتيبة استطلاع 631 التابع للواء غولاني في ثكنة راموت نفتالي والقاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا، قرب صفد بصليات من صواريخ الكاتيوشا، حسبما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة نشرها على موقعه في «تلغرام».
في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي أول من أمس على حي سكني في ضاحية بيروت الجنوبية إلى 38 شهيداً و68 جريحاً.
وأوضحت الوزارة أن أعمال رفع الأنقاض والبحث عن مفقودين مستمرة في موقع البناءين المستهدفين في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفجر أمس السبت، زفّ حزب اللـه كوكبة من مجاهديه شهداء «على طريق القدس» بينهم القائد الجهادي، إبراهيم محمد عقيل، والقائد أحمد محمود وهبي، إثر العدوان الإسرائيلي، الذي استهدف مبنىً سكنياً في الضاحية الجنوبية لبيروت.