رياضة

استحقاقات كروية مهمة

| غسان شمه

جاء فوز منتخبنا الشاب بكرة القدم على منتخب بنغلادش، برباعية نظيفة، في مفتتح منافسات مجموعته الأولى في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، إيجابياً بتوقيته وعلى المستوى المعنوي والفني لمواصلة تحقيق نتائج إيجابية تؤكد الدلالات والتقييمات الفنية، أنها ليست ممكنة فحسب بل تأتي في إطارها المنطقي، قياساً إلى المنتخبات الأخرى التي تضمها مجموعتنا، وهي منتخبات متواضعة فنياً إلى حد ما، الأمر الذي يعني أن التأهل قريب المنال، وغير ذلك سيكون انتكاسة كروية لا منطق فيها، وخاصة أن منتخبنا قد حظي بفترة تحضير جيدة على أكثر من مستوى. ويدعم ذلك نظام التصفيات الذي ينص على تأهل الأوائل العشرة إضافة إلى خمسة من أصحاب المركز الثاني، ما يعني أن فرصة منتخبنا كبيرة جداً، وبعد ذلك ننتظر الامتحان الأقوى الذي نتمنى أن يكون على مستوى الطموحات أيضاً.

أما منتخب الناشئين، وبعد فوزه بلقب غرب آسيا، فهو يستعد لمواجهات صعبة بكل المقاييس ضمن المجموعة الأولى التي تضم منتخبات قوية فنياً ولاسيما إيران والأردن، ومعهما كوريا الشمالية وهونغ كونغ. علماً أن التحضيرات كانت جيدة، والحالة المعنوية يفترض أن تكون عالية، وبالتالي يبدو منتخبنا في حال من الجهوزية الفنية الجيدة لمواجهات ليست سهلة، ونظن أن بعضها قد يفوق مواجهات غرب آسيا، ما يجعل مهمته صعبة إلى حد ما، لكن في الوقت نفسه نحن على ثقة بأن لاعبي المنتخب ومن ورائهم الجهاز الفني سيذلون قصارى جهدهم لتحقيق نتائج طيبة ضمن معترك منافسات قوية ومنتخبات لا تقل طموحاً عن منتخبنا..

وأنتهي إلى منتخب الرجال ومشاركته في الدورة الودية «كأس ملك تايلند»، بعد الحديث عن الاستحقاقات الرسمية، فمنتخب الرجال دخل مرحلة جديدة، مع المدرب الإسباني لانا، الذي ما زال في مرحلة البحث والانتقاء والتجريب الذي بدأ به مع دورة الهند الودية، استعداداً للتصفيات الآسيوية. والزمن المتبقي لانطلاقها نظن أنه يكفي إلى حد بعيد من أجل الوصول إلى رؤية متكاملة للجهاز الفني حول إمكانيات لاعبينا المحليين والمحترفين، وتالياً الوصول إلى نخبة من الأسماء القادرة على تلبية طموحات الجهاز الفني في تطبيق رؤيته الفنية والتكتيكية في الميدان بما يمكن منتخبنا من تحقيق النتائج التي نطمح جميعاً إليها بعد سلسلة من النتائج المخيبة أو المتواضعة..

هل نكون على موعد مع نتائج كروية تحمل أخباراً مفرحة لجمهورنا بعد طول غياب؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن