رئيس مجلس المدينة: محافظ اللاذقية … يقدم لنا كل أسباب النجاح والدعم للنهوض بالبلدية
| محمود شاهين
اللاذقية عروس الساحل السوري، عروس المدن السورية، المدينة المغرقة في القدم، والتي عاشت كل الحضارات القديمة، وفيها بصمات من كل عصر من العصور،
والتي تحدت الزمن والصعاب والظروف الطبيعية والمناخ والأساطيل لتكون المدينة الشاهدة على عظمة الإنسان وحضارته، والتي تقف اليوم ببحرها وغاباتها شاهدة على كل المراحل، شامخة للانتقال إلى القادم بكل ثقة وقوة، رئيس مجلس مدينة اللاذقية المهندس حسين زنجرلي تحدث لـ«الوطن» عن واقع المحافظة اليوم، خاصة في ظل الظروف القاسية، وما تعرضت له من زلزال وظروف قاهرة.
النظافة
تحدث المهندس زنجرلي عن واقع النظافة ووضع ذلك ضمن الإمكانات المتاحة فقال:
واقع النظافة: ضمن الإمكانيات المتاحة ورغم حاجة المدينة لعدد من العمال يزيد بثلاثة أضعاف عن العمال الحاليين لتحسين واقع النظافة إلا أن عمال النظافة يبذلون جهوداً كبيرة للقيام بواجباتهم على مدار الساعة حيث تقوم مديرية النظافة بتسيير حملات نظافة يومية من كنس وتنظيف وترحيل في كل شوارع وأحياء المدينة وضواحيها.
الخدمات
أما عن الخدمات والتي تتوزع على الأحياء في المدينة فتحدث عن جهود المجلس:
واقع الخدمات المقدمة: تم تقسيم المدينة إلى قطاعات حسب الأحياء بحيث يكون كل قطاع فيها برئاسة عضو مكتب تنفيذي وعضوية ثلاثة أعضاء مجلس مدينة ورئيس لجنة الحي لمتابعة الواقع الخدمي لكل قطاع وتقديم تقارير دورية من المديرين التابعين لمجلس المدينة كل حسب دائرته فتتم المتابعة مع مدير الخدمات والصيانة لصيانة الطرق وتعبيدها وتأهيل الأرصفة والحدائق وإنارة الشوارع ليلاً حرصاً على السلامة العامة بالإضافة إلى التنسيق مع رئيس مركز خدمات المدينة الصناعية لتحسين الواقع الخدمي بالمنطقة الصناعية بما يخدم الإخوة الحرفيين وتسهيل الإجراءات المتخذة من مركز خدمة المواطن بالتنسيق مع دائرة المعلوماتية ودائرة التنظيم في المجلس لتبسيط الإجراءات للحصول على البيانات المطلوبة.
الجباية والعوائد
وتناول المهندس زنجرلي مسألة الجباية والتزام المواطنين بها فقال:
الجباية: الجباية جيدة جداً مقارنة بالعام الماضي وهناك تحصيل بنسبة /7/ مليارات وثلاثمئة مليون ليرة سورية حتى تاريخه ومن المقدر أن تصل نسبة التحصيل إلى 12/ ملياراً حتى نهاية هذا العام رغم الصعوبات التي تواجهنا وخاصة بالنسبة لتشابه الأسماء ونعمل على تعديل الأسماء الثنائية لتدارك هكذا أخطاء منوهين إلى ضرورة ربط شعبة الجباية بشعبة التنفيذ والتحصيل لزيادة التحصيل بشكل عام.
في الزلزال
وعند تعرض المدينة لكارثة الزلزال فإنها كانت تحت ظرف طارئ وقاس، وهذا ما استدعى أن يقف عنده رئيس مجلس المدينة:
الخدمات التي قدمتها المدينة أثناء الزلازل وما بعدها: في بداية الزلزال تم افتتاح المدارس والجوامع وتجهيزها لاستقبال المتضررين من جراء الزلازل ريثما تم لاحقاً تجهيز مراكز إيواء جديدة وتجهيز مواقع مقترحة لإنجاز وحدات سكنية مسبقة الصنع للأسر المتضررة وتم توزيع المواد الإغاثية بالتعاون مع المحافظة وبالتنسيق مع غرف العمليات للاستفادة من الموارد وتوزيعها وإيصالها لمستحقيها ويتم حتى الآن تحديد الأضرار في شبكات الخدمات والمرافق المتضررة من الزلزال ومعالجتها.
الدعم الحكومي
وتحدث عن العلاقة التي تربط مجلس المدينة بالمحافظة فقال:
دعم السيد المحافظ اللا محدود لعمل المحافظة: وخصوصاً المدينة لإظهارها بأجمل المظاهر رغم الإمكانيات المتاحة من خلال رفد مجلس مدينة اللاذقية بكل ما يلزمها لإظهارها بالشكل الأمثل قدر المستطاع من خلال متابعة قطاع النظافة ورفد مديرية النظافة بعدد من الآليات ومتابعة كلٍ من قطاع المياه والكهرباء في المدينة ووضع إستراتيجية عمل لضبط واقع مياه الشرب باللاذقية وتعزيز البيئة التجارية والخدمية في المدينة من خلال ضبط السوق ومعاقبة المخالفين والتجاوزات وتثبيت الأسعار.
المجتمع المحلي
أما عن دور المجتمع الأهلي المحلي فبين المهندس زنجرلي الحاجة لهذا الدعم المفتقد حالياً:
دور المجتمع المحلي في الدعم يكاد يكون معدوماً وكم كنا نتميز قياساً بالمحافظات الأخرى رغم أن المخاتير هم حلقة الوصل والتواصل مع المواطنين وهم قاعدة البيانات للوحدة الإدارية لذلك يتم العمل على تعزيز العلاقة بين عضو مجلس المدينة والمختار وتأمين مقرات ثابتة لهم في أماكن تكون عائديتها لمجلس المدينة وتشكيل لجان أحياء جديدة تكون فاعلة على الأرض وتفعيل هيئة شاغلي الأبنية بكل الأحياء لتكون رديفة للمختار في عمله.
وتبقى محافظة اللاذقية من المحافظات ذات الوزن النوعي بساحلها وغاباتها وفعالياتها، وتنال دعماً من الجهات المسؤولة، وتحتاج المزيد من العناية للاستفادة من بحرها وموقعها بأفضل الطرق لما فيه خدمة سورية ومستقبلها وإعادة إعمارها.