عربي ودولي

إعلام العدو وصفه بالتغيير الدراماتيكي: نحو 60 ألف إسرائيلي هاجروا عام 2023 … محاولاً التقليل من رده.. نتنياهو: وجهنا سلسلة ضربات لحزب اللـه لم يكن يتخيلها!

| وكالات

على حين اعتبر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل وجهت سلسلة من الضربات لحزب اللـه في لبنان «لم يكن يتخيلها»، في محاولة للتقليل من تداعيات رد الحزب على هذه الاعتداءات، رأى رئيس الموساد السابق تامير باردو أن حكومة نتنياهو اختارت الانتقام وقتل المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في كلمة مصورة له أمس: «في الأيام القليلة الماضية، وجهنا لحزب اللـه سلسلة من الضربات لم يكن يتخيلها، إذا لم يفهم حزب اللـه الرسالة فأعدكم أنه سيفهم الرسالة»، وأضاف: «نحن عازمون على إعادة سكاننا في الشمال إلى منازلهم سالمين، لا يمكن لأي دولة أن تتسامح مع إطلاق النار على سكانها، أو إطلاق النار على مدنها ونحن لن نتسامح مع ذلك أيضاً، وسنفعل كل ما هو ضروري لاستعادة الأمن».
بدوره أشار وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يوآف غالانت إلى أن إسرائيل ستواصل عملياتها ضد حزب اللـه في لبنان حتى يعود سكان الشمال إلى منازلهم، واعتبر أن حزب اللـه «بدأ يدرك بعض القدرات العسكرية الإسرائيلية»، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن غالانت قوله: «ستستمر تحركاتنا حتى تحقيق الهدف، وسنستخدم كل ما هو ضروري لإنجاز المهمة»، واستهدف حزب اللـه أمس، قاعدة رامات دافيد العسكرية الإسرائيلية ومطارها مرتين بصواريخ ثقيلة وهي التي هدد منها غالانت لبنان مؤخراً، كما استهدف مجمعاً لشركة رافئيل للصناعات العسكرية في حيفا، حيث أظهرت لقطات مصورة صور الدمار والحرائق التي تسببت بها الصواريخ، في حين أغار سلاح الجو الإسرائيلي على مناطق واسعة جنوب لبنان.
إلى ذلك، أكد رئيس الموساد السابق تامير باردو أن حكومة نتنياهو اختارت الانتقام وقتل المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن «هذه الحكومة كانت تعرف أن كل غارة جوية على قطاع غزة يمكن أن تقتل المحتجزين، ولم يزعجها ذلك»، وقال: «اختارت إسرائيل الانتقام، وكانت تعلم أن المختطفين لا يمكن تحريرهم جميعاً بعملية عسكرية».
وأضاف باردو الذي تولى رئاسة الموساد بين عامي 2011 و2016، لموقع «سروغيم» الإسرائيلي: «في الـ8 من تشرين الأول 2023، كان ينبغي عقد صفقة مع السنوار لإعادة المختطفين، مقابل إطلاق سراح جميع المخربين (الأسرى الفلسطينيين)»، على حد وصفه، مشدداً على أنه «كل ما كان عليها (الحكومة الإسرائيلية) فعله هو تنفيذ صفقة لتحرير المحتجزين».
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية الخميس الماضي، أن تل أبيب قدمت إلى واشنطن مقترحاً جديداً لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة، يشمل «تأمين الخروج الآمن للسنوار وكل من يريد الخروج معه من قطاع غزة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ونزع سلاح القطاع وإنهاء الحرب»، رغم تأكيد حركة حماس في أكثر من بيان أنها لا تريد مقترحات جديدة وأنها توافق على المقترح المستند إلى رؤية الرئيس الأميركي جو بايدن المعلن نهاية أيار الماضي.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، أمس، أن عشرات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين غادروا إلى الخارج، خلال العام الماضي، وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أنه «في عام 2023، هاجر نحو 55300 إسرائيلي، مقارنة بنحو 27000 اختاروا العودة أو الهجرة إلى إسرائيل»، مشيرة إلى أن «هذه البيانات تمثل تغيراً دراماتيكياً بالنسبة لإسرائيل»، كما أن «هذا الرقم يمثل ارتفاعاً كبيراً مقارنة بعام 2022، الذي هاجر خلاله نحو 38 ألف إسرائيلي، وعام 2021، الذي غادر خلاله نحو 31 ألف إسرائيلي»
في سياق آخر، حذرت وسائل إعلام إسرائيلية من تصعيد التوتر في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على خلفية تصريح وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي حول غياب إرادة سياسية في إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، حيث اعتبرت صحيفة «يسرائيل هايوم» هذا التصريح من مسؤول مصري رفيع المستوى أنه شحذ للهجة ضد إسرائيل، وكان عبد العاطي قال في حديث صحفي أول من أمس السبت، إنه «لا توجد فجوات واسعة فيما يتعلق بالصفقة الحالية في غزة في الوقت الحالي، لكننا بحاجة إلى إرادة سياسية من جانب تل أبيب»، مؤكداً ضرورة انسحاب إسرائيل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا والعودة إلى الوضع ما قبل 7 تشرين الأول الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن