بانتظار نيل ثقة الجمعية الوطنية اليوم … «الوطنيين الفرنسيين»: حكومة بارنييه كارثية ويجب الإطاحة بها
| وكالات
تعرضت الحكومة الفرنسية التي شكلها ميشال بارنييه وضمت معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون واليمين بهدف إنهاء أزمة سياسية طويلة في فرنسا، لانتقادات من اليسار واليمين المتطرف في الساعات الأولى لولادتها، إذ أوضح زعيم حزب «الوطنيين الفرنسيين»، فلوريان فيليبو، أن الحكومة الجديدة كارثية، داعياً إلى الإطاحة بها.
وقال فيليبو على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: إن «حكومة بارنييه استهزاء قاس! فبفحص تركيبتها، يجب أن نتخلص في أسرع وقت ممكن من هذه الحكومة، التي ليست أكثر من حكومة أوليغارشية هدفها هو دفع الجميع إلى اليأس، يجب التصويت بحجب الثقة فوراً ومن دون تردد»، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
وأشار فيليبو أيضاً إلى أن «الوزير الجديد المسؤول عن أوروبا، بنيامين حداد، الذي كان يتولى مهام مهمة في المجلس الأطلسي للأبحاث التابع للمحافظين الجدد في الولايات المتحدة، دافع قبل بضعة أيام عن استخدام أوكرانيا للصواريخ البعيدة المدى داخل الأراضي الروسية، وبالتالي يجب حجب الثقة عن الحكومة الجديدة بأسرع وقت».
وأعلنت الرئاسة الفرنسية «الإليزيه»، أول أمس السبت عن تشكيلة الحكومة الجديدة، التي تضم 39 وزيراً يقودهم رئيس الوزراء ميشال بارنييه، وسيتولى جان نويل بارو حقيبة الخارجية، فيما احتفظ سيباستيان ليكورنو بحقيبة الدفاع من الحكومة السابقة.
وأفاد الأمين العام للرئاسة الفرنسية أليكسيس كولر، خلال إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة، بأن «جان نويل بارو سيتولى وزارة الخارجية، وبرونو روتايو حقيبة الداخلية».
وأضاف: إن «سيباستيان لوكورنو، سيتولى مجدداً حقيبة الجيوش (وزارة الدفاع)، كما سميت رشيدة داتي وزيرة للثقافة».
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الفرنسي بكامل تشكيلة حكومة ميشال بارنييه، اليوم الإثنين.
وفي تعليقه على تشكيلة حكومة بارنييه، اعتبر زعيم حزب «التجمع الوطني» (اليميني المتطرف) جوردان بارديلا أن «الحكومة الجديدة تشير إلى عودة الماكرونية من الباب الخلفي، وهي حكومة لا مستقبل لها».
من جهته، اعتبر زعيم حزب «فرنسا الأبية» (اليساري المتطرف) في فرنسا جان لوك ميلونشون أن «الحكومة الجديدة لا شرعية لها ولا مستقبل، ويتعين التخلص منها في أقرب وقت ممكن».
وجاءت هذه الحكومة بعد 15 يوماً من مباحثات مضنية قادها بارنييه الذي كُلف بعد مخاض سياسي عسير.
وسيتعين على حكومة بارنييه أن تنال الثقة في الجمعية المنبثقة عن الانتخابات التشريعية المبكرة، والمنقسمة إلى ثلاثة تكتلات كبرى لا يمكن التوفيق بينها: اليسار الذي حل في المرتبة الأولى في الانتخابات وغير الممثل في الحكومة، ويمين الوسط (معسكر ماكرون) واليمين المتطرف.