دبلوماسيون روس أصيبوا بانفجار في باكستان.. و«كواد» دعت إلى السلام … بيسكوف: دول الغرب في حالة حرب جماعية مع روسيا
| وكالات
اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الدول الغربية في حالة حرب جماعية مع روسيا، في حين أكدت الخارجية الروسية أن موسكو لن تشارك في أي مؤتمر محتمل جديد حول أوكرانيا، على حين دعت قمة قادة مجموعة «كواد» التي تضم الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا، إلى السلام في أوكرانيا، من دون ذكر روسيا في بيانهم المشترك.
وفي مقابلة مع قناة «روسيا 1» رأى بيسكوف أن الدول الغربية في حالة حرب جماعية مع روسيا، وأشار إلى أن هذه الدول تعلن بشكل صريح أن هدفها هو هزيمة موسكو إستراتيجياً وتكتيكياً، وقال: «الغرب في حالة حرب معنا ويقاتلنا بشكل جماعي، وهدفه الصريح هو هزيمة روسيا إستراتيجياً وتكتيكياً»، ولفت إلى أنه بالنسبة إلى روسيا لم يكن لديها عبر التاريخ ولا اليوم بدائل من الانتصار، وأنها ستنتصر في العملية العسكرية الخاصة.
في السياق، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن بلادها لن تشارك في أي مؤتمر محتمل جديد حول أوكرانيا على غرار ما عقد في سويسرا في حزيران الماضي، وقالت زاخاروفا في تصريح للصحفيين إن ممثلي روسيا لم يشاركوا في أي لقاءات في إطار «عملية بورغنشتوك» ولا يعتزمون المشاركة فيها، مشيرة إلى أن روسيا لم ترفض التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة ومستعدة لمناقشة مقترحات جدية تأخذ بعين الاعتبار الوضع على الأرض والواقع الجيوسياسي والمبادرة التي قدمها الرئيس فلاديمير بوتين بهذا الصدد في الـ 14 من حزيران الماضي.
وأضافت زاخاروفا: «من المستحيل تحقيق التسوية العادلة والثابتة من دون روسيا وأخذ مصالحها بعين الاعتبار، لكن كييف والغرب لا يفكران في السلام، وهما بحاجة إلى الحرب والتأكيد على ذلك هو الهجوم الإجرامي للقوات الأوكرانية على مقاطعة كورسك ومطالب زيلينسكي بالسماح بتوجيه الضربات للعمق الروسي بأسلحة الناتو البعيدة المدى، وهذا استمرار للإرهاب ضد سكان بلادنا ونحن لن نحاور الإرهابيين».
وسبق أن استضافت سويسرا في حزيران الماضي مؤتمراً حول أوكرانيا شارك فيه عدد من الدول الداعمة لكييف وناقش المؤتمر الرؤية الأوكرانية لإنهاء الأزمة، في حين قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بويتن شروط روسيا للتسوية التي تتضمن انسحاب أوكرانيا من بعض الأراضي والتخلي عن السعي للانضمام إلى الناتو ورفع العقوبات وغيرها.
في المقابل، دعت قمة قادة مجموعة «كواد» التي تضم الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا، إلى السلام في أوكرانيا، من دون ذكر روسيا في بيانهم المشترك، وجاء في البيان الصادر عن القمة، أول من أمس السبت وفق «روسيا اليوم»: «نعبر عن قلقنا العميق إزاء الحرب المستعرة في أوكرانيا والعواقب الإنسانية الرهيبة والمأساوية».
وتابع البيان: «نجدد التأكيد على ضرورة سلام شامل وعادل وطويل الأمد وفقاً للقانون الدولي وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام سيادة ووحدة الأراضي»، وأشار الزعماء كذلك إلى «الآثار السلبية للحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي وأمن الطاقة العالمي، وخصوصاً بالنسبة للدول النامية والأقل تنمية»، كما أكدوا «رفض استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية» في هذه الحرب.
وشارك في الاجتماع الذي عقد في ولاية ديلاوير الأميركية، السبت، الرئيس الأميركي جو بايدن ورؤساء الوزراء الهندي ناريندرا مودي والياباني فوميو كيشيدا والأسترالي أنتوني ألبانيز، وصيغة «كواد» للحوار الأمني الرباعي بين الدول الأربع تأسست في عام 2007، واستأنفت أعمالها منذ عام 2017 بعد انقطاع دام 9 سنوات، وذلك على خلفية التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادي بين أعضاء المجموعة والصين وكذلك في شبه الجزيرة الكورية.
من جهة ثانية أفادت السفارة الروسية لدى باكستان أمس الأحد، بانفجار لغم بسيارة مرافقة لوفد السفير الروسي ألبرت خوريف، مشيرة إلى وقوع عدد من الإصابات بين الدبلوماسيين الروس، وقالت السفارة في بيان: «في الطريق من مدينة مينغورا إلى الفندق، انفجر لغم في السيارة المرافقة، وأصيب عدد من الدبلوماسيين الروس» وفق «روسيا اليوم».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، القضاء على 1790 عسكرياً أوكرانياً، في عمليات للقوات الروسية في نطاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، خلال الساعات الـ24 الماضية، وذكرت، في بيان لها، أن «وحدات من قوات مجموعة الشمال الروسية، نجحت في ضرب القوة البشرية والمعدات العسكرية للواء المشاة الآلي 57 واللواء البحري 36 التابعين للجيش الأوكراني، في مناطق عدة وتكبيد العدو خسائر قُدّرت بنحو 160 قتيلاً».
وأضافت الوزارة: إن «وحدات من قوات مجموعة الغرب الروسية، استطاعت تكبيد العدو خسائر تصل إلى 420 عسكرياً»، فيما «كبّدت قوات مجموعة الجنوب الروسية، القوات المسلحة الأوكرانية خسائر بما يصل إلى 560 عسكرياً و20 مركبة وعدداً من المعدات العسكرية».