طهران دعت إلى تعاون دول المنطقة في مواجهة «شرور» الكيان الصهيوني … قبيل توجهه إلى نيويورك.. بزشكيان: سنكون صوت الشعب والعدالة في الأمم المتحدة
| وكالات
اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه سيكون صوت الشعب الإيراني وصوت العدالة خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على حين دعا وزير الخارجية، عباس عراقجي، دول المنطقة إلى التعاون لدرء شرور الكيان الصهيوني.
وقبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال بزشكيان في تصريحات له في مطار مهر أباد الدولي بطهران: آمل أن أكون صوت الشعب الإيراني وصوت العدالة خلال زيارتي إلى نيويورك، الأمم المتحدة هي من أهم المنظمات وإنجاز مهم للإنسانية، هي مكان يوجد فيه جميع رؤساء العالم، لتحقيق السلام والطمأنينة والحفاظ على الكوكب الذي نعيش فيه وحل النزاعات والمشكلات التي تحدث على الأرض، وفق وسائل إعلام إيرانية.
وأضاف بزشكيان: إذا قامت الأمم المتحدة بواجبها ورسالتها بشكل صحيح، فينبغي ألا تكون هناك دولة، بما لديها من قوة العلم والتكنولوجيا، تقصف القوى والدول الأخرى كما تريد، وتقتل النساء والأطفال وتقصف أي مكان تريده، بما في ذلك المنازل والمستشفيات، من دون هدف، ثم تقول إنه هدف إرهابي، وأردف: «هذا الكيان في الواقع يبرر كل ما يفعله، وللأسف فإن عدداً من الدول التي تبدو كأنها تدافع عن حقوق الإنسان تدعمه».
وفي إشارة إلى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني والمدافعون الغربيون عنه، قال بزشكيان: إن ما يفعلونه يجرح روح الإنسانية في نظر أصحاب الضمير والمعرفة، بغض النظر عن دينهم ومعتقدهم، وتابع: هذه القضايا يمكن أن تطرح في الأمم المتحدة، ومن الطبيعي أن نعقد اجتماعات مع رؤساء الدول المختلفة ونتحدث عن هذه الأطر وإحلال السلام والأمن في العالم.
وصباح أمس الأحد، توجه بزشكيان على رأس وفد سياسي رفيع المستوى إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وشرح مواقف إيران من القضايا الدولية، ويلقي الرئيس الإيراني كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة صباح غد الثلاثاء كما يعقد على هامش هذا الاجتماع لقاءات مع بعض المسؤولين ورؤساء الدول.
ومن نيويورك، دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي دول المنطقة إلى التعاون في مواجهة «شرور» الكيان الصهيوني، وقال خلال لقائه وزير خارجية الكويت عبد اللـه اليحيا: إن الكيان الغاصب للقدس خطير جداً على السلام والأمن في المنطقة والعالم، وعلى دول المنطقة التعاون مع بعضها بعضاً لدرء شرور هذا الكيان، حسب وكالة «إرنا».
وخلال اللقاء، أشار عراقجي إلى زيارة بزشكيان المرتقبة إلى نيويورك، وأكد أن سياسة حسن الجوار هي من مبادئ الحكومة الإيرانية، وفي ظلها سيتم المزيد من تعميق العلاقات بين إيران ودول المنطقة، وفي إشارة إلى اعتداءات الكيان الصهيوني، أكد وزير الخارجية الإيراني أن هذه الممارسات هي محاولة من نتنياهو للخروج من المأزق الذي يواجهه في غزة.
وأضاف: لقد ذهب الكيان الصهيوني إلى غزة من أجل تدمير حركة حماس بشكل كامل، لكنه أخفق وهو الآن في حالة من اليأس والإحباط، وفي إشارة إلى استشهاد إسماعيل هنية الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس في طهران، أكد عراقجي أن هذا الأمر لا يمكن أن يبقى من دون رد.
واعتبر عراقجي الإجراءات التي يتخذها الكيان الغاصب للقدس خطيرة جداً على السلام والأمن في المنطقة والعالم، وقال: على دول المنطقة أن تتعاون مع بعضها بعضاً لدرء شرور هذا الكيان، ولذلك تؤكد جمهورية إيران الإسلامية على أقصى قدر من الحوار والتفاعل مع دول جنوب الخليج، وبدوره أعرب وزير الخارجية الكويتي عن ارتياحه للقاء وزير الخارجية الإيراني ورحب بنهج سياسة الجوار التي تنتهجها إيران وأعرب عن أمله في أن تتوسع العلاقات بين إيران ودول المنطقة.
في سياق متصل، اعتبر عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، أن جبهة المقاومة مقبلة على انتصار كبير، وقال في مؤتمر قادة ومجاهدي دعم «الدفاع المقدس» في خرم آباد: الحرب المفروضة كانت ثورة دفاعية انعكست في كل المجالات العسكرية والسياسية والثقافية والتعليمية والثقة بالنفس، حسب وكالة «مهر» الإيرانية, وأكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام أن الشعب الإيراني وقف بقوة في مواجهة جبهة الاستكبار وأتباعهم خلال فترة الدفاع المقدس، وأضاف: فرضت جبهة الاستكبار حرباً غير متكافئة على إيران الإسلامية في السنوات الأولى لانتصار الثورة الإسلامية، فالعدو كان يسعى منذ بدء الثورة إلى جر إيران إلى حرب إقليمية.
وأكد رضائي أن جمهورية إيران الإسلامية وجبهة المقاومة على وشك تحقيق نصر كبير في الخطوة الثالثة بعد نجاح الحرب العسكرية وفشل العقوبات الاقتصادية، وأضاف: نتيجة هذا النصر هي تحرير منطقة غرب آسيا بأكملها وإقليمها وانسحاب أميركا وحلفائها من المنطقة.