أدخل مليوني مستوطن إسرائيلي ضمن دائرة نيرانه في رده الأولي على «المجزرة الإلكترونية» … حزب اللـه يهاجم بصواريخ تستخدم لأول مرة قاعدة رامات ديفيد ومطارها ومجمع رافائيل
| وكالات
في رده الأولي على مجزرة البيجر وأجهزة اللاسلكي، انتقل حزب اللـه أمس، إلى مرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث وسع نطاق إطلاق صواريخه إلى 60 كلم وأدخل مليوني مستوطن إسرائيلي ضمن دائرة نيرانه، من خلال استخدامه صواريخ للمرة الأولى من نوع «فادي1» و«فادي2» التي استهدف فيها قاعدة رامات ديفيد العسكرية الإسرائيلية ومطارها، ومجمع شركة رافائيل للصناعات العسكرية في مدينة حيفا المحتلة.
وفي التفاصيل، استهدف مقاتلو الحزب فجر أمس، مجمعات الصناعات العسكرية لشركة «رافاييل» التابعة للاحتلال الإسرائيلي، المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية، والواقعة في منطقة «زوفولون» شمال مدينة حيفا المحتلة، بعشرات الصواريخ من نوع «فادي 1» و«فادي 2» و«الكاتيوشا»، وذلك حسب بيان نشره الإعلام الحربي على موقعه في «تلغرام».
وأكد البيان، أن هذه العملية تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته، وهي رد أولي على المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال في مختلف المناطق اللبنانية، يومي الثلاثاء والأربعاء، عند استهدافه أجهزة «البيجر والأجهزة اللاسلكية».
ومنذ ساعات الفجر الأولى من يوم أمس، استهدف مقاتلو الحزب قاعدة ومطار «رامات دافيد»، بعشرات من الصواريخ من نوع «فادي 1» و«فادي 2»، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية، والتي أدت إلى ارتقاء شهداء، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في بيان مماثل.
وفي وقت لاحق أمس، استهدف مقاتلو الحزب للمرة الثانية قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع «فادي1» و«فادي2».
وعقب عمليات استهداف الحزب، أكدت مصادر ميدانية في تصريح نقلته قناة «الميادين»، أن هذه الصواريخ «تُستخدم للمرة الأولى» منذ بدء المواجهات في الـ8 من تشرين الأول 2023، مشيرةً إلى أن جبهة الإسناد التي يريد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إيقافها «تتوسع من حيث النطاق والأهداف.
وتعليقاً على القصف الصاروخي الذي نفذه الحزب بالصواريخ الجديدة، قالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن «حزب اللـه يشلّ الشمال، معترفة بمقتل مستوطن في «حادث طرق»، أثناء فراره من صواريخ الحزب في إحدى مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، ووقوع 4 إصابات بنيران الحزب، حسبما ذكرت «الميادين».
مستشفى «رمبام» في حيفا المحتلة من جهته، تحدث عن وصول 5 إصابات، في حين استقبل مركز «عيمك» الطبي في العفولة 8 مصابين، يضاف إلى ذلك تضرّر 12 مبنى في مستوطنة كريات بياليك، شمال حيفا، حيث تحدثت منصة إعلامية إسرائيلية عن احتراق منازل بأكملها في المستوطنة والمنطقة المحيطة بها، وفق «الميادين» التي نقلت أيضاً عن وسائل إعلام إسرائيلية اعترافها بسقوط صاروخ في مستوطنة الكريوت، شمال حيفا، واندلاع حرائق في المدينة ومحيطها جراء الصليات الصاروخية التي أطلقها حزب الله.
إضافة إلى ذلك، رصد جيش الاحتلال إطلاق حزب اللـه نحو 150 صاروخاً باتجاه الشمال، خلال ساعات الليل وصباح أمس.
إذاعة جيش الاحتلال بدورها، أكدت أن حزب اللـه «اختار بعناية الهدف الذي يوجّه نيرانه إليه، والرسالة المضادة التي يريد إيصالها»، في حين أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الحزب «يوسّع نطاق إطلاق الصواريخ إلى 60 كلم»، مشيرةً إلى دخول مليوني مستوطن في نطاق نيران مقاتلي الحزب، خلال الساعات الماضية، وذلك حسبما ذكرت «الميادين».
وفي وقت لاحق أمس، شن مقاتلو الحزب هجومين جويين بأسراب من المسيّرات الانقضاضية على تموضعات مستحدثة لجنود الاحتلال في محيط موقع المنارة وثكنة يفتاح وأصابت أهدافها بدقة، وذلك حسب بيان نشره الإعلام الحربي على موقعه في «تلغرام».
بالمقابل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على حي سكني في ضاحية بيروت الجنوبية إلى 45 شهيداً، حسبما ذكرت الوطنية الوطنية اللبنانية للإعلام.
وبالتوازي أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان نقله موقع «النشرة»، أن الاحتلال الإسرائيلي شن غارة على بلدة المالكية أدت إلى استشهاد شخص ووقوع أربعة جرحى.
في الأثناء، استهدف «الطيران الإسرائيلي بلدة مركبا بعدد من القذائف المدفعية الثقيلة، وأغار على بلدة حولا، فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيانين منفصلين، أن الاحتلال أغار على بلدة الخيام، وأدى ذلك إلى استشهاد شخص، تزامناً مع استهدافه بغارة أخرى بلدة عيترون أدت أيضاً إلى «استشهاد شخص وإصابة آخر بجروح، حسبما ذكر موقع «النشرة».
في غضون ذلك، هاجمت المقاومة العراقية، قاعدة الأغوار الشمالية العسكرية الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر، حسب بيان نقله الإعلام الحربي.
وقبل ذلك، أعلنت المقاومة العراقية في عدة بيانات منفصلة نقلها الإعلام الحربي، عن تنفيذها 3 عمليات: الأولى طالت هدفاً حيوياً في فلسطين المحتلة، عبر الطيران المسيّر، والثانية استهدفت مجموعةً من الأهداف في شمال فلسطين المحتلة، بصواريخ الأرقب «كروز مطور»، والثالثة استهدفت أهدافاً في جنوب فلسطين المحتلة، بالطائرات المسيّرة.