الخبر الرئيسي

بـ«فادي1» و«فادي2» وَسَّعَ عمق الرماية إلى 60 كيلومتراً وأدخل مليوني مستوطن ضمن دائرة نيرانه … حزب الله يعلن معركة «الحساب المفتوح» وصواريخه تخرج مدارج «رامات ديفيد» عن الخدمة

| وكالات

وَسَّعَ حزب اللـه أمس الأحد، زاوية إطلاق صواريخه باتجاه ثكنات وقواعد ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي، ليطول بصواريخ ثقيلة دخلت ميدان المواجهة للمرة الأولى عمق الكيان وعلى مسافة 60 كم، مستهدفاً شركة رافائيل للصناعات العسكرية في مدينة حيفا المحتلة، وقاعدة رامات ديفيد العسكرية الإسرائيلية ومطارها بصليتين متتاليتين، لتؤكد وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم أسفر عن خروج مدارج إقلاع الطائرات الحربية في القاعدة عن الخدمة بشكل كامل، على حين أعلن الدفاع المدني اللبناني، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي، والذي استهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، يوم الجمعة الماضي، إلى 51 شهيداً.

التغيرات المتسارعة التي شهدتها جبهة المواجهة بين حزب اللـه والاحتلال الإسرائيلي يوم أمس، جاءت في سياق رد الحزب الأولي على مجزرة البيجر وأجهزة اللاسلكي، حيث وسع نطاق إطلاق صواريخه إلى 60 كم وأدخل مليوني مستوطن إسرائيلي ضمن دائرة نيرانه، من خلال استخدامه صواريخ للمرة الأولى من نوع «فادي1» و«فادي2».

مقاتلو الحزب استهدفوا فجر أمس، مجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة «رافاييل» التابعة للاحتلال الإسرائيلي، المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية، والواقعة في منطقة «زوفولون» شمال ‏مدينة حيفا المحتلة، بعشرات الصواريخ من نوع «فادي1» و«فادي2» و«الكاتيوشا»، وذلك حسب بيان نشره الإعلام الحربي على موقعه في «تلغرام».

وأكد البيان، أن هذه العملية تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته، وهي رد أولي على ‏المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال في مختلف المناطق اللبنانية، يومي الثلاثاء والأربعاء، عند استهدافه أجهزة «البيجر والأجهزة اللاسلكية».

ومنذ ساعات الفجر الأولى من يوم أمس، استهدف مقاتلو الحزب قاعدة ومطار «رامات دافيد»، بعشرات من ‏الصواريخ من نوع «فادي1» و«فادي2»، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت ‏مختلف المناطق اللبنانية، والتي أدت إلى ارتقاء شهداء، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في بيان مماثل.

وفي وقت لاحق أمس، استهدف مقاتلو الحزب للمرة الثانية قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من ‏الصواريخ من النوع ذاته، وأكدت مصادر ميدانية في تصريح نقلته قناة «الميادين» أن هذه الصواريخ «تُستخدم للمرة الأولى» منذ بدء المواجهات في الـ8 من تشرين الأول 2023، مشيرةً إلى أن جبهة الإسناد التي يريد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إيقافها «تتوسع من حيث النطاق والأهداف».

وسائل إعلام إسرائيلية قالت أمس: «خروج مدارج إقلاع الطائرات الحربية في قاعدة «‎رامات دافيد» عن الخدمة بشكل كامل بسبب الصواريخ التي أطلقها حزب الله».

وتعليقاً على القصف الصاروخي الذي نفذه الحزب، قالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن «حزب اللـه يشلّ الشمال»، معترفة بمقتل مستوطن في «حادث طرق»، أثناء فراره من صواريخ الحزب في إحدى مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، فيما تحدث مستشفى «رمبام» في حيفا المحتلة، عن وصول 5 إصابات، في حين استقبل مركز «عيمك» الطبي في العفولة 8 مصابين، يضاف إلى ذلك تضرّر 12 مبنى في مستوطنة كريات بياليك، شمال حيفا، وتحدثت منصة إعلامية إسرائيلية عن احتراق منازل بأكملها في المستوطنة والمنطقة المحيطة بها، وفق «الميادين» التي نقلت أيضاً عن وسائل إعلام إسرائيلية اعترافها بسقوط صاروخ في مستوطنة الكريوت، شمال حيفا، واندلاع حرائق في المدينة ومحيطها جراء الصليات الصاروخية التي أطلقها حزب الله.

إضافة إلى ذلك، رصد جيش الاحتلال إطلاق حزب اللـه نحو 150 صاروخاً باتجاه الشمال، خلال ساعات الليل وصباح أمس.

وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن الحزب «يوسِّع نطاق إطلاق الصواريخ إلى 60 كم»، مشيرةً إلى دخول مليوني مستوطن في نطاق نيران مقاتلي الحزب، خلال الساعات الماضية.

بالمقابل، أعلنت مديرية الدفاع المدني عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت إلى 51 شهيداً، في حين لا يزال هناك 10 مفقودين تحت الأنقاض حسبما ذكر موقع «النشرة».

في غضون ذلك أعلن نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم خلال تشييع القائد الجهادي الشهيد إبراهيم عقيل (الحاج عبد القادر) والشهيد محمود ياسين، أن المقاومة دخلت مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح، لافتاً إلى أنه لن يتم تحديد كيفية الرد على العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال: «ليلة أمس قدّمنا دفعة على الحساب في معركة الحساب المفتوح وراقبوا الميدان لينبئكم عن دفعات الحساب»، مؤكداً أن الرشقات الصاروخية الـ3 التي وصلت حيفا المحتلة وأصابت أهدافها، هي دفعة على الحساب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن