كشفت دراسة أجرتها كلية «الخبراء الاكتواريين» في كتالونيا عن نتائج غريبة تفيد بأن شهر ميلاد الإنسان قد يؤثر في طول عمره، استناداً إلى 17. 2 مليون سجل، بيّنت أن أغلبية الذين تجاوزوا سن الـ 100 وُلدوا بين كانون الأول ونيسان.
أبرز الأمثلة على ذلك السيدة ماريا برانياس، أكبر معمّرة في العالم حتى آب الماضي، حيث توفيت عن عمر 117 عاماً و168 يوماً. وقد ولدت في آذار وهو أحد الأشهر الذي قد تعني الولادة فيه العيش لفترة أطول من الأشهر الأخرى.
وأكدت الدراسة أن السبب قد يكون التعرض للعدوى الموسمية والأمراض في الأشهر الأولى من الحياة، وكذلك الوضع ما قبل الولادة.
وأشار الباحثون إلى أن المعمرين الذين تزيد أعمارهم على 100 عام في كانون الأول يتراكمون بنسبة 40 بالمئة أكثر مما هم عليه في تموز.
وإلى جانب الاعتبارات المرتبطة بطول العمر، تمت دراسة شهر ميلاد نخبة من الرياضيين، وخلصت إلى أن معظمهم وُلدوا أيضاً في الأشهر الأولى من العام، مثل أليكسيا بوتيلاس، أو كريستيانو رونالدو، ما يعني نمواً بدنياً أكبر في مرحلة الطفولة والمراهقة.
بينما لفتت الدراسة إلى أن الشهر الذي يشهد أكبر عدد من الوفيات في إسبانيا هو كانون الأول بنسبة 73 بالمئة، لأنه الموسم الذي تكثُر فيه الفيروسات والإنفلونزا. في حين يواصل شهر أيلول تسجيل أقل عدد من الوفيات، الأمر الذي فاجأ المهنيون، وطرح الكثير من الأسئلة التي لا بدّ من استكمالها في دراسات أخرى.