رياضة

معطيات رجال الجهاد تمنحه الرغبة نحو الدوري الممتاز

| الحسكة- دحام السلطان

حسمت كرة الجهاد أمرها وقطعت على نفسها عهداً، بأن الفريق الأول في النادي وقياساً إلى المعطيات الفنية التي بات يمتلكها ستضعه على سكة الرغبة والمنافسة من أجل العودة إلى دوري الأقوياء، وهو الدوري الذي كان فيه صقور الشمال بعبعاً، وسفيراً فوق العادة لأيام خلت بشهادة كل من يعرف كرة القدم السورية ويتابعها وخبر منافساتها المحلية في الدوري والكأس.

المعطيات الفنية التي أصبحت متوافرة بين يدي الفريق اليوم، جعلت من رجال مدينة القامشلي، وحتّم عليهم أن يكونوا في صدارة وواجهة كرة القدم «الحسكاوية» قياساً إلى ظروف فرق أندية المحافظة الأخرى، وانتكاساتها خلال الموسم المنصرم التي جعلتهم خارج حسابات المنافسة وبعيداً عنها، لاسيما نادي الهلال الذي صرف النظر نهائياً وبلا رجعة عن التفكير بفريق الرجال، وأصبح جلّ تفكيره نحو فريق السيدات اللواتي دخلنّ مرحلة العد التدريجي نحو استحقاق نهائيات بطولة أندية غرب آسيا للمشاركة فيها، وكذلك نادي الجزيرة الذي هبط رجاله للدور الأدنى للمرة الثانية في تاريخه، وبالتالي فقد أصبح خارج الساحة الفنية التي انحصر ميدان تمثيلها الرسمي برجال السفير الجهادي فقط، وهذا ما ينطبق أيضاً على نادي عامودا المجتهد فنياً بخبرة كوادره الإدارية والفنية، وناديي الخابور وتل براك اللذين لا تسمح لهما الظروف المالية الصعبة والقاهرة والمعقدة التفكير بالمنافسة وما هو أبعد من المنافسة.

وأوضح رئيس نادي الجهاد، الدكتور ريبر مسوّر في حديث خاص لـ«الوطن»: إنه وبالرغم من حجم الغصّات والمنغصات، التي يختلقها البعض ويريد أن يضع العربة أمام حصان الجهاد؟ ويصطنع الإشكالات بين حين وآخر في سبيل عرقلة مسيرة النادي وجرها إلى الوراء لأسباب مفتعلة وكيدية وباتت واضحة للعيان ولم تعد غائبة عن أحد؟ ومع ذلك فإن الفريق قد حسم أمره نهائياً، بدليل المعطيات لديه التي أهّلته في الدخول إلى منافسة دوري الدرجة الأولى هذا الموسم، والتي سيكون هدف الفريق فيها الصعود إلى الدوري الممتاز، في ضوء الاستقرار الإداري والتدريبي الذي يشهده الفريق اليوم، والعائد من تجربة سبر واختبار عناصره في دورة الوفاء والولاء الأخيرة التي حل فيها في المركز الثالث، خلف الحوت الحطيني البطل، وبحارة تشرين الوصيف، بعد فوزه على نوارس جبلة بهدف دون رد وبتعادل مع منتخبنا الشاب، وبخسارتين أمام بطل الدورة بهدفين نظيفين وأمام الوصيف بهدفين مقابل هدف واحد.

وأكد مسوّر أن مشاركة الجهاد في دورة الوفاء والولاء، التي لم يغب عنها النادي سوى مرة واحدة فقط وكانت في الموسم الماضي، حيث إنها لم تكن غياباً اعتيادياً تعود لظروفه، بل كانت بمنزلة تغييب مقصود تجاه النادي وإدارته، لأسباب مفتعلة وخارجة عن إرادتها؟ ومع ذلك فإن المشاركة في الدورة الأخيرة اعتبرها حالة اختبار وتقييم حقيقي للاعبي الفريق لفئتي الرجال بالدرجة الأولى ومن ثم لفريق الشباب الذي سيلعب في الدوري الممتاز هذا الموسم، مبيناً أن مستوى الرجال كان جيداً وهوية أداء عناصره مطمئنة وهو لا يحتاج وبحسب تقييم الكادر الفني إلا إلى مهاجم صريح ولاعب في خط الوسط من مستوى الكبار، مع الاعتماد على أبناء النادي المتواجدين الآن بالفريق وعدم التخلّي عنهم، إضافة إلى ضم خمسة لاعبين من فريق الشباب الذين كانوا من ضمن المجموعة التي صعدت بالفريق إلى الدوري الممتاز في الموسم الفائت، وبالتالي فإن الهمة موجودة اليوم بفضل وقوف الأوفياء والشرفاء الذين لم يتخلوا عن ناديهم، والذي لم يعد يحتاج اليوم، إلا إلى إعادة النظر من قبل الجهات المعنية بوضع تكوين أعضاء مجلس الإدارة ومدى فاعلية كل منهم في العمل، وبعد الاستقرار على جهاز فني جديد بعد استقالة المدرب بيرج سركيسيان لظروف خاصة به، واعتماد قذافي عصمت، ومساعده مصطفى الأحمد، والإداري نسيم مصطفى لإدارة دفة الفريق الذي يواظب على التمارين بعد فاصل من الراحة لمدة ثلاثة أيام بعد عودته من دورة الوفاء والولاء.

وبيّن رئيس النادي أن مسألة الاهتمام من جانب إدارة النادي ستكون على مسافة أيضاً من فريق الشباب أسوة بفريق الرجال، الذي ينتظره استحقاق الدوري الممتاز وضرورة المحافظة على البقاء فيه، من خلال تدعيم صفوفه بعدد من العناصر، حيث تم من خلال رغبة الجهاز الفني المشرف على الفريق، ضم حارس المرمى أشرف الهرات الذي كان يلعب لنادي الوحدة الدمشقي، ولاعب نادي الخابور مراد عنترات الذي يلعب في مركز الوسط المهاجم، وإضافة إلى استقدام اللاعبين الأخوين محمود ومحمد يوسف من نادي الهلال في مركزي المهاجم الصريح والظهير الأيمن، ومن نادي عامودا مهند مشعان وروماف أيوب في مركزي المهاجم والظهير الأيسر، منوهاً أن احتياطيي الفريق بمستوى الأساسيين، وسيسير الفريقان في الدوري على خط مواز وباهتمام واحد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن