البداية من دمشق وريفها.. بدء تبديل لوحات الآليات من الشهر القادم … مدير النقل الطرقي لـ«الوطن»: اقتراح ببيع الأرقام الذهبية بمزاد عام

| محمود الصالح

أعلنت وزارة النقل أمس عن البدء بتغيير لوحات المركبات في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية من أول الشهر القادم، وتم طرح 16 نموذجاً للوحات الجديدة يتعلق بفئة كل مركبة.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين مدير النقل الطرقي في وزارة النقل سامي سليمان أن أبرز ما يميز هذه الخطوة هو اعتبار سورية محافظة واحدة بعد أن تم تطبيق البرنامج المركزي لوزارة النقل الإلكتروني، والذي سمح أن تكون عمليات تسجيل وفحص ونقل أي مركبة ممكنة من أي مديرية من مديريات النقل، وبالتالي لم يعد هناك مبرر من استمرار توزع اللوحات حسب كل محافظة، والمشروع الجديد الذي أصبحت فيه آليات جميع البلاد تتبع محافظة واحدة هي سورية فقط بعيداً عن أي ارتباط بوجود المركبة.

وأضاف سليمان: الأهم من كل ذلك أنه لن يتم معرفة عائديه المركبة لأي محافظة من خلال رقمها مطلقاً، ولن تكون هناك أرقام مكررة، وهذا يسهل على المواطنين إجراء جميع المعاملات لآلياتهم في أقرب مديرية نقل إليهم، ولم يعد هناك أي ربط بين الآلية ومحافظة معينة.

وأشار مدير النقل الطرقي إلى أن الأرقام لن تكون متسلسلة في كل محافظة بل ستكون مختلطة بحيث يتم تخصيص الرقم الجديد إلكترونياً للمركبة عن طريق إجراء عملية تبديل اللوحات.

وعن الفائدة من هذه الخطوة بيّن سليمان أنه من خلال العملية سيتم فحص جميع المركبات والتأكد من سلامتها ومكان وجودها ومالكها، وهذا سيساهم في تطوير جودة الخدمات المقدمة، مضيفاً: الفئات التي صنعت لها لوحات هي «الخاصة– العامة– ذوو الإعاقة– الشرطة– المنظمات الدولية– البعثات الدبلوماسية– الإدخال المؤقت»، وذكر أنه توجد لكل لوحة «باركود» يمكن أن يستفيد منه في حال تطبيق خدمة الشرطي الذكي، بحيث يتم إلكترونياً في الشارع معرفة كل بيانات المركبة من خلال تطبيق معين.

وحول منح الأرقام المميزة بيّن مدير النقل الطرقي أنه تم رفع كتاب إلى الجهات الوصائية لتعديل فقرة في قانون السير تسمح ببيع اللوحات المميزة بموجب مزاد، وريثما يتم اتخاذ قرار بهذا الموضوع لن يتم تخصيص أي من اللوحات المميزة في عمليات التوزيع.

ويعتقد سليمان أنه ربما سيكون متاحاً للمواطن الحصول على رقم محدد يريده قد يكون مطابقاً لتاريخ ميلاده أو رقم موبايله أو ما شابه ذلك، مقابل أن يدفع قيمة محددة لذلك وإن لم يكن هذا الرقم ضمن الأرقام المطبوعة يمكن طباعته له.

وعن عدد الآليات المسجلة في سورية أوضح أنه تجاوزت 2.5 مليون آلية من مختلف الفئات.

من جهته المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي ممدوح العلان قال في تصريح لـ«الوطن»: إن النموذج الجديد للوحات المركبات الذي يتم تصنيعه الآن وسيتم البدء بتركيبه مع مطلع الشهر القادم يحقق المواصفات العالمية، من خلال الميزات المتوافرة فيه والعلامات التي وجدت في اللوحة ولا يمكن معرفتها إلا من قبل الجهة المصنعة بحيث يتم كشف تزوير أي لوحة بسهولة، ويتم تصنيع اللوحات من خلال المعمل الخاص بالمؤسسة والمستثمر من قبل جهة خاصة.

وأضاف: تتم طباعة اللوحات وفق الجداول المرسلة إلينا من وزارة النقل وفق الفئات التي تحددها الوزارة، وخلال ثلاث سنوات وهي مدة عقد استثمار المعمل سيتم إنتاج 5.4 ملايين لوحة مفردة أي إنها تكفي لحاجة 2.7 مليون، علماً أنه بعد انتهاء العقد مع المستثمر ستكون هناك 771 ألف لوحة نصف مصنعة جاهزة لطباعة الأرقام عليها في حال الحاجة، وكذلك الطيف الرقمي لمنظومة الترقيم لمشروع اللوحات الجديدة يمتد إلى 10 ملايين لوحة في المستقبل ووجود حاجة لذلك.

وأضاف العلان: المواد المستخدمة في تصنيع تلك اللوحات هي مواد خاصة وضعت وفق شروط فنية محددة وهي تحقق المواصفات الدولية للوحات السيارات الموحدة في جميع أنحاء العالم.

وبينت الوزارة أمس أنه سيتم إلغاء اسم المحافظة في اللوحات الجديدة المؤلفة من سبعة أرقام، والتبديل متاح مع بداية الشهر القادم.

وتستكمل الأعمال الفنية والتقنية لإنجاز مشروع لاستبدال لوحات المركبات في الجمهورية العربية السورية وبشكل تدريجي، ووفق مواعيد وتسلسل ودور محدد ومدروس تعلن بشكل رسمي.

وستكون بداية الاستبدال في محافظتي دمشق وريف دمشق اعتباراً من 1/10/2024 ثم تتوالى تدريجياً في بقية المحافظات وفق مواعيد تحدد وتعلن لاحقاً.

ويتم تبديل اللوحات كمرحلة أولى للمعاملات التالية: «تسجيل أول مرة- نقل ملكية- تبدلات فنية ماعدا معاملات القاطرات والمقطورات- تسجيل مركبة تسوية وضع مركبة مسجلة- تغيير فئة- إعادة إلى السير- عقد تسوية وضع- تسديد غرامة المرسوم 14 لعام 2014- تثبيت خط سير مركبة استثمار».

وذكرت الوزارة أن اللوحات المستخدمة حالياً تعود للعام 1996 وهي اليوم ومع تزايد أعداد المركبات باتت لا تلبي التزايد في الطيف الرقمي لكل محافظة، الأمر الذي يتسبب بتكرار الرقم نفسه بين المحافظات ولنفس الفئة أحياناً «عامة– خاصة»، وحددت الوزارة سعر اللوحة المفردة بمبلغ 125 ألف ليرة.