الرئيس الكولومبي انتقد صمت وسائل الإعلام العالمية بشأن الإبادة في القطاع … تظاهرات في فرنسا وكندا واليابان والسويد رفضاً لجرائم الاحتلال في غزة ولبنان
| وكالات
بينما انتقد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو صمت وسائل الإعلام العالمية بشأن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، شارك آلاف من المحتجين في العالم في تظاهرات رافضة للحرب الإسرائيلية وجرائم الاحتلال في قطاع غزة ولبنان، مطالبين بإيقاف الحرب ومُنددين بالتواطؤ الدولي مع العدو.
وقال بيترو في تغريدة عبر منصة إكس: «من يدافع عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي أو يسكت عنها يدمر صورته الإنسانية»، وأضاف: «يبدو أن غوبلز وزير الدعاية في حكومة هتلر النازية هو الذي يوجه وسائل الإعلام في العالم ليلتزم عشرات الآلاف من الصحفيين الصمت أمام زملائهم القتلى وأمام 20 ألف طفل تمزقهم القنابل الإسرائيلية»، ولفت بيترو إلى أن «اليمين المتطرف يسيطر على الناس من دون علم ومن دون حرية عقلية، فالأكاذيب والأكاذيب العاطفية هي من تصنع المتشددين اليمينيين المتطرفين».
في الأثناء، شهدت العديد من دول العالم تظاهرات دعماً للمقاومة في فلسطين ولبنان، وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وجنوب لبنان، وأحدثها جريمة الاحتلال بتفجير أجهزة النداء الآلي «بيجر» وأجهزة اللاسلكي يومي الثلاثاء والأربعاء، والغارات التي شنها على مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية يوم الجمعة الماضي.
في مدينة تورنتو الكندية، أكد المحتجون، أمس الإثنين، رفضهم «حملة الإرهاب التي تشنها إسرائيل ضد الشعب اللبناني»، ونددوا بتواطؤ كندا ودول غربية أخرى في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة والهجمات الإرهابية الأخيرة في لبنان، ودعوا الحكومة الكندية إلى تعليق كل صفقات بيع الأسلحة «المربحة» إلى الاحتلال الإسرائيلي، وانتقدوا ما وصفوه بـ«فشل الحكومة الكندية في دعم وقف إطلاق النار في غزة».
ونظم محتجون تظاهرةً أمس الإثنين في ساحة هاتشيكو في العاصمة اليابانية طوكيو، تضامناً مع قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وطالبوا بإنهاء الفظائع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وأكد المنظمون أن العديد من السياح الأجانب شاركوا إلى جانبهم في التظاهرات، كذلك، شهدت العاصمة الفرنسية باريس تظاهرة أول من أمس الأحد، ندد المشاركون فيها بتفجيرات لبنان الأخيرة واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بمشاركة نواب من البرلمان الفرنسي.
ودعت النائب في البرلمان الفرنسي صوفيا شكيرو إلى توجيه رسالة قوية جداً إلى إسرائيل، مفادها أنه لا يمكن الاستمرار بارتكابها جرائم الحرب في فلسطين ولبنان، وقالت إنها «لن تسمح بما يجري في غزة ولبنان، والذي يعتبر إبادة جماعية، ولا بالتطورات التي تنذر باندلاع حرب إقليمية شاملة»، وأضافت إنها تشعر بصدمة شديدة من الأساليب التي يستخدمها الاحتلال، وإنهم «مصدومون أكثر من صمت فرنسا»، في حين قال النائب توماس بورتس إن «ماكرون يعلم أن ما قام به الجيش الإسرائيلي في لبنان ليس عملية عسكرية لمحاربة الإرهابيين كما يدعي، بل لقتل الأبرياء، وإذا كان يبحث عن حل في غرة ولبنان، فعليه أن يستمع إلى الشارع».
كما قام العشرات من الناشطين بالاحتجاج أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» للمطالبة بالحرية والعدالة للشعب الفلسطيني، ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة، ورفضاً للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، واتهم المتظاهرون، حسب وسائل إعلام، الإذاعة بانتهاج سياسة ازدواجية المعايير عقب الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرض لها لبنان.
مدينة مالمو السويدية شهدت أيضاً تظاهرات حاشدة، أول من أمس الأحد، للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية، وإسناداً لقطاع غزة ولبنان، ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولبنان، ولافتات طالبوا فيها بالحرية لفلسطين.