وزير داخلية الاحتلال دعا إلى توسيع الاستيطان في الضفة! … إعلام العدو: زيادة كبيرة في طلبات المساعدة النفسية للمستوطنين
| وكالات
بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيادة كبيرة في طلبات المساعدة النفسية للمستوطنين الإسرائيليين عقب تصاعد ردود جبهات المقاومة، اعتبر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن نحو نصف المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ما زالوا على قيد الحياة، في حين دعا وزير الداخلية في حكومة الاحتلال موشيه أربيل، إلى توسيع الاستيطان في الضفة الغربية، في تحدٍ واضح للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، عن نتنياهو قوله في اجتماع مغلق في «الكنيست» أمس، إن «القيادة الإسرائيلية تعتقد أن نحو نصف المحتجزين الـ97 لدى حركة حماس في قطاع غزة ما زالوا على قيد الحياة»، وحتى الآن، أعلن جيش الاحتلال مقتل 33 محتجزا فقط، وفق موقع «تايمز أوف إسرائيل»، في حين يتحدث إعلام إسرائيلي عن 240 إلى 253 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، بينهم 3 تم «تحريرهم» و105 أفرجت عنهم حماس خلال صفقة تبادل في تشرين الثاني الماضي، في حين أعلنت حماس مقتل 70 محتجزاً جراء القصف الإسرائيلي، إلى جانب اعتقال الاحتلال أكثر من 9 آلاف و100 فلسطيني في معتقلاتها، حسب مصادر رسمية فلسطينية.
إلى ذلك دعا وزير الداخلية في حكومة الاحتلال موشيه أربيل، أمس، إلى توسيع الاستيطان في الضفة الغربية، في تحدٍ واضح للقوانين الدولية، وخلال وجوده في مستعمرة «غوش عتصيون» المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب الضفة، قال أربيل: «الآن بالتحديد وعندما نتعامل مع التحديات الأمنية، يجب أن نعمل بقوة أكبر لمصلحة المستوطنات في الضفة، علينا أن نعمل على تعزيز وتطوير وتعميق الجذور فيها (الاستيطان)»، وفق وكالة «وفا» الفلسطينية.
وصعدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بزعامة نتنياهو عمليات الاستيطان في الضفة الغربية منذ تسلمها مهامها نهاية عام 2022، حيث أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أن حكومة الاحتلال درست خلال النصف الأول من عام 2024، ما مجموعه 83 مخططاً هيكلياً لتوسعة مستعمرات أو إقامة مستعمرات جديدة، منها 39 مخططاً في مستعمرات الضفة و44 مخططاً لمستعمرات في القدس، وفي الفترة ذاتها، أقام مستعمرون 17 بؤرة استعمارية على أراضي الفلسطينيين، كما شرعنت سلطات الاحتلال 11 بؤرة استعمارية في الضفة، ووفقاً للقانون الدولي، تعتبر المستعمرات الإسرائيلية المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية غير قانونية.
في سياق ذي صلة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن نتنياهو، «أمر فعلياً ببناء حاجز على الحدود الشرقية مع الأردن، لمنع عمليات التهريب والتسلل»، وذكرت «القناة 13» الإسرائيلية أن نتنياهو قال خلال زيارة موقع على منطقة «وادي الأردن» الحدودية، الأسبوع الماضي، أنه بحاجة إلى تأمين الحدود الشرقية مع الأردن، بعد عملية معبر جسر الملك حسين، التي أدت لمقتل ثلاثة إسرائيليين في الثامن من أيلول الجاري.
من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن زيادة كبيرة في طلبات المساعدة النفسية للمستوطنين الإسرائيليين عقب تصاعد ردود المقاومة اللبنانية في الشمال، وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم»: «إن المؤسسات والمنظمات التي تقدم خدمات الدعم النفسي، أعلنت عن تدشين خطوط اتصالات جديدة، في ظل الزيادة الكبيرة في عدد المتصلين، كما تقرر إنشاء مركز للمساعدة النفسية للمسجلين اليهود الجدد بخمس لغات، في أعقاب الأحداث الأمنية والوضع الخاص في الشمال»، ونقلت الصحيفة عن مركز «ناتال»، الذي يقدم المساعدة النفسية لضحايا الصدمات في إسرائيل، إنه في أعقاب الأحداث الأمنية والوضع الخاص في الشمال، لوحظ زيادة بنسبة 225 بالمئة في طلبات المساعدة النفسية، وأن معظم الاتصالات على خط النجدة تتسم بشعور المستوطنين بالقلق والتوتر.
من جهة ثانية، أكدت الصحيفة أن شوارع مدينة حيفا باتت خاليةً من المستوطنين، مشيرةً إلى أن القصف الصاروخي أثر في المدينة بشكل فوري، ونقلت الصحيفة عن أحد المستوطنين تأكيده أنه «لم يتم تلقي أي تحذيرات» في المدينة بشأن احتمال التعرّض لقصف يشنّه حزب الله، مشيرةً إلى نقل مستشفى «رامبام» في حيفا جميع أنشطته إلى مرآب للسيارات، كما تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن وجود «خطر على حياة» المستوطنين، حيث اشتكى بعض مستوطني «كريات طبعون» من أن الملاجئ التي فرّوا للاحتماء فيها مقفلة.
بدوره حذر مسؤول عسكري إسرائيلي سابق، من خطورة اندلاع حربٌ في الشمال، مؤكداً أن حزب اللـه سيحوّل تل أبيب إلى «سديروت» القريبة من قطاع غزة والتي تتعرض منذ بداية معركة «طوفان الأقصى» إلى رشقات صاروخية، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية العميد احتياط ران كوخاف قوله: «إذا اندلعت الحرب في الشمال فستصبح تل أبيب مثل سديروت»، مضيفاً: «ليست هناك حاجة لمناورة برية في لبنان لتحقيق ما هو مطلوب»، في حين ذكرت «القناة الـ12» الإسرائيلية، أول من أمس الأحد، أن أكثر من مليون مستوطن في الشمال في نطاق نيران حزب الله.