روسيا قلقة.. وإيران حذرت من تبعاته.. والسيستاني طالب بوقفه … ميقاتي: العدوان «حرب إبادة» وعلى المجتمع الدولي ردعه

وصف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، العدوان الإسرائيلي على بلاده بأنه حرب إبادة ومخطط لتدمير القرى والبلدات اللبنانية، ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف مع الحق، وردع هذا العدوان، في حين أعربت روسيا عن قلقها لأن الوضع في الشرق الأوسط يتدهور بسرعة ويصعب التنبؤ بتبعات الصراع، وأدانت إيران بشدة الغارات الجوية الواسعة للكيان الصهيوني على مختلف المناطق السكنية في جنوب لبنان وحذرت من التبعات الخطيرة للمغامرة الصهيونية، في وقت طالبت المرجعية الدينية العليا في العراق ببذل كل جهدٍ ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي.
وقال ميقاتي خلال جلسة مجلس الوزراء حسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام: «ان العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان، حرب إبادة بكل ما للكلمة من معنى ومخطط تدميري يهدف إلى تدمير القرى والبلدات اللبنانية والقضاء على كل المساحات الخضراء.
وأضاف «ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الفاعلة إلى الوقوف مع الحق وردع العدوان، ونجدد التزامنا بالقرار 1701 بشكل كامل ونعمل كحكومة على وقف الحرب الإسرائيلية المستجدة ونتجنب قدر المستطاع الوقوع في المجهول».
على خط موازٍ أدان وزيرا خارجية مصر بدر عبد العاطي ونظيره اللبناني عبد اللـه بو حبيب، في بيان مشترك عقب لقائهما على هامش فعاليات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، «العدوان على الأراضي اللبنانية»، ودعيا إلى «احترام سيادة وسلامة لبنان».
دولياً، نقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قوله رداً على سؤال عما إذا كان الكرملين يخشى تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله: «بالطبع، فإن الوضع يتدهور كل يوم، ويتدهور بسرعة، والتوتر يتزايد، وعدم القدرة على التنبؤ آخذة في الازدياد. وهذا أمر يثير قلقنا».
بدورها أفادت وكالة «تسنيم» بأن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أدان بشدة الغارات الجوية الواسعة التي يشنها الكيان الصهيوني المعتدي على مختلف المناطق السكنية في جنوب لبنان واستشهاد مئات العزل من أبناء هذا البلد.
وانتقد كنعاني بشدة صمت أميركا وتعاونها مع بعض الداعمين الغربيين للكيان الصهيوني، وحذّر من استمرار جرائم هذا الكيان بحق الشعب الفلسطيني ومحاولة توسيع نطاق الحرب إلى المنطقة برمتها، محذراً من التبعات الخطيرة للمغامرة الجديدة للصهاينة، واصفاً هذه الاعتداءات بالجنونية.
وفي السياق، وحسب وكالة الأنباء العراقية «واع» أعربت المرجعية الدينية العراقية العليا في بيان، عن تضامنها مع اللبنانيين إثر العدوان الصهيوني الغاشم، وطالب مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني بالنجف الأشرف في البيان بـ«بذل كل جهدٍ ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة».
بدوره أعلن رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض وفق قناة «الميادين» التضامن الكامل مع الأشقاء في لبنان أمام الغطرسة الصهيونية وآلة القتل اليومية، والاستعداد الكامل والاستنفار التام لإبداء كل أنواع المساعدة الممكنـة على الصعيـد الإغاثي والطبي والإنساني.
كما أدانت فصائل فلسطينية من بينها حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة المقاومة الفلسطينية «حماس» ولجان المقاومة العدوان الصهيوني.
في غضون ذلك أكد وزير الدفاع في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت، أمس الإثنين، أن إسرائيل تعمل على توسيع نطاق ضرباتها ضد جماعة حزب الله، في جميع أنحاء لبنان، حسبما ذكرت قناة «سكاي نيوز».
من جانبها قالت وزارة الدفاع الأميركة «البنتاغون»: لا نعلم ما إذا كان الإسرائيليون يحضّرون لتوغل بري بلبنان ونشاط حزب اللـه العدائي ساهم بتدهور الوضع، مضيفة:» نعترف أن ثمة احتمالاتٍ جدّية لانزلاق التصعيد اتجاه المنطقة بأسرها».