حزب اللـه أشعل القواعد والثكنات والمطارات الإسرائيلية في عمق 120 كم بفلسطين المحتلة … إسرائيل تشن حرب إبادة على لبنان تسفر عن 356 شهيداً و1246 جريحاً في حصيلة أولية
| وكالات
شن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جوياً عنيفاً على المنازل والمباني السكنية والمستشفيات والمراكز الطبية في القرى والبلدات على امتداد الجنوب والبقاع الغربي اللبناني وصولاً إلى الشمال، أسفر حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس عن ارتقاء بحسب وزارة الصحة اللبنانية عن 356 شهيدا بينهم 24 طفلا و42 سيدة بالإضافة إلى 1246 جريحاً، وسط بدء حركة نزوح للأهالي في قضاء صور باتجاه الداخل شمالاً.
بموازاة ذلك، لم يتأخر رد حزب اللـه على العدوان، حيث استهدف المخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا الإسرائيلية ومطار رامات ديفيد ومقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف والمقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة عين زيتيم وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد ومُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا المحتلة بأكثر من 165 صاروخاً.
وفي التفاصيل، استهدف العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان منذ صباح أمس المنازل والمباني السكنية في القرى والبلدات على امتداد الجنوب والبقاع الغربي وصولاً إلى الشمال مرتكباً العديد من المجازر بحق المدنيين.
وأكدت وسائل الإعلام اللبنانية، أن المدنيين في بيوتهم ومنازلهم ومحالهم التجارية وسياراتهم كانوا هدف العدوان الجوي الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الاحتلال نفذ أكثر من 400 غارة على المناطق الجنوبيّة.
وفي وقت لاحق أمس، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، عن ارتقاء 356 شهيدا بينهم 24 طفلا و42 سيدة بالإضافة إلى 1246 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر، جراء الغارات الإسرائيلية على قرى وبلدات جنوب لبنان والبقاع، لافتاً إلى أن تلك الغارات استهدفت المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف، وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني.
وفي السياق، أكد موقع «النشرة» أن «العدوان الإسرائيلي على مختلف مناطق الجنوب أرخى بظلال من الترقب والخوف بين صفوف المدنيين، حيث توقفت المدارس الخاصة في مدينة صيدا وقام الأهالي باصطحاب أولادهم إلى المنازل، في حين بدأت حركة نزوح من المناطق التي تعتبر خط مواجهة ثانٍ وتحديداً في قضاء صور باتجاه الداخل شمالاً».
وبدأ الاحتلال الإسرائيلي في وقت لاحق أمس، عدواناً جوياً على منطقة البقاع، حيث أغار طيرانه الحربيّ على منطقة سهلية بين حورتعلا والخضر، كما أغار على جرد بريتال، وفق ما ذكر موقع «لبنان 24».
وقبل ذلك بساعات، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييل هاغاري في مؤتمر صحفي نقلته وكالة «الأناضول»: «قريباً سنهاجم في عمق البقاع، حيث يتم تخزين الأصول الاستراتيجية لحزب اللـه داخل المراكز السكانية»، كما ادعى.
إلى ذلك، رد الحزب على العدوان الإسرائيلي على قرى الجنوب والبقاع، حيث قال الإعلام الحربي في بيان: « دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي التي طالت مناطق الجنوب والبقاع، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الإثنين 23/9/2024 المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد ومُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ».
ولاحقاً، جدد مقاتلو الحزب قصفهم بعشرات الصواريخ، مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل، وفق بيان مماثل نشره الإعلام الحربي على موقعه على «تلغرام».
وبالتزامن، استهدف مقاتلو الحزب المخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا الإسرائيلية بعشرات الصواريخ، وذلك بعد أن استهدفوا في وقت سابق أمس، المخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في هذه القاعدة بعشرات الصواريخ، تزامناً مع مقر مهاجمتهم الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف بعشرات الصواريخ أيضاً، حسب ما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.
وفي عمليات أخرى، قصف مقاتلو الحزب قاعدة ومطار رامات ديفيد ومقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم بعشرات الصواريخ، وفق بيانين نشرهما الإعلام الحربي على موقعه في «تلغرام».
بموازاة ذلك، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن انفجارات ضخمة سمعت في حيفا والكرمل إثر رشقة صاروخية كبيرة من لبنان، حسب ما ذكر موقع «النشرة»، فيما نقلت قناة «الميادين» عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها حدوث انفجارات هزت مدن حيفا وطبريا وصفد في فلسطين المحتلة وسقوط صواريخ في «يوكنعام» جنوب شرق حيفا، تزامناً مع إطلاق صفّارات إنذار في حيفا وعكا وصفد والجولان السوري المحتل والأغوار.
قناة «12» الإسرائيلية من جهتها، تحدثت عن إصابة منزل بشكل مباشر بصاروخ في مستوطنة جفعات أفني غرب بحيرة طبريا، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صاروخاً سقط على مصنع بشكل مباشر غرب طبريا واندلعت النيران فيه، تزامناً مع سقوط 5 إصابات جراء سقوط صاروخ عند مفترق جولاني بالجليل الأسفل، وفق ما ذكر الإعلام الحربي.
بدوره أعلن ما يسمى المجلس الإقليمي في الجولان إغلاق عدة طرق وتقاطعات في المنطقة حسب قناة «الميادين» التي نقلت عما يسمى مركز الشمال الطبي قوله: «استقبلنا 7 إصابات من جراء القصف الأخير من جنوب لبنان على الجليل».
وفي وقت لاحق أمس، نقلت القناة عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها مقتل مستوطنة في حيفا بعد عثور «طواقم الإنقاذ» الإسرائيليين عليها، فيما تحدث موقع «واللا» الإسرائيلي حسب «النشرة» عن «دوي صفارات الإنذار في منطقة هشارون بتل أبيب الكبرى».
وفي السياق، نقل الإعلام الحربي عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي تأكيده إطلاق 165 صاروخًا من لبنان منذ صباح أمس، وذلك حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن «حزب اللـه يوسع مدى القصف إلى 120 كم»، وذلك حسب ما ذكر موقع «النشرة».
وأول أمس، وسع حزب اللـه نطاق إطلاق صواريخه إلى 60 كم وأدخل مليوني مستوطن إسرائيلي ضمن دائرة نيرانه، من خلال استخدامه صواريخ للمرة الأولى من نوع «فادي 1» و«فادي 2» التي استهدف فيها قاعدة رامات ديفيد العسكرية الإسرائيلية ومطارها، ومجمع شركة رافائيل للصناعات العسكرية، وذلك في معرض رده الأولي على (مجزرة البايجر وأجهزة اللاسلكي).
جاء ذلك، في حين قالت المقاومة العراقية في بيان نقله الإعلام الحربي: «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق صباح أمس الإثنين الموافق 23/9/2024، قاعدة مراقبة لواء غولاني الصهيوني بأراضينا المحتلة، بوساطة الطيران المسيّر»،
وأكدت المقاومة في بيانها استمرارها في دكّ معاقل الأعداء.