رياضة

انكشفنا واكتشفنا

| مالك حمود

أنظر إلى الشيء مرة تجده جميلاً، وانظر إليه ثانية تجده صحيحاً.

هي حكمة أساسية في الحياة، ولكن لا يمنع من تعزيزها بنظرة ثالثة وإنما من جهة ووجهة خارجية علها تلحظ تفاصيل مهمة لم نرها من زاويتنا.

ولأن بطولة كأس السوبر الدولية لكرة السلة هي حدث الساعة في رياضتنا، فقد طلبت من العديد من الشخصيات الفنية والإدارية العربية المشاركة في البطولة إبداء رأيها في البطولة.

بعيداً عن المجاملات الممكنة من الضيوف لأصحاب البيت المضيف، فإن مجرد قرار ناد كبير وعريق على المستويين العربي والإفريقي بتفضيل المشاركة ببطولة كأس السوبر الدولية على بطولة دولية مقامة في الخليج بنفس الوقت هو دليل ثقة كبيرة بالبطولة وما تقدمه من فائدة فنية للفرق القادمة من مصر ولبنان والعراق، ناهيك عن النجاح التنظيمي الذي شهدته البطولة من أساسيات وتفاصيل مطابقة للمعايير الدولية المحددة من الاتحاد الدولي لبطولاته الرسمية.

بطولة السوبر بما شهدته من منغصات جراء انسحاب أهلي حلب لأسباب باتت معروفة للجميع، ومن تفاوت فني بالمستوى بين فرسانها، كانت فرصة مهمة لسلتنا لمعرفة مكانها الفني والتنظيمي في المنطقة، والخسارات التي تلقتها من الفرق اللبنانية والمصرية هي دروس مهمة لسلتنا في كيفية التفكير للنهوض باللعبة، بدءاً من تأهيل اللاعب المحلي انتقالاً لاختيار اللاعب الأجنبي، وصولاً إلى إعداد الفرق وتحديد المواعيد الملائمة للمسابقات.

الخسارة في بطولات ودية كهذه تبدو مربحة لمن يعرف كيفية التعامل معها والاستفادة من الاحتكاك الذي تحققه مع فرق قوية وخصوصاً في طور تحضير فرقنا للموسم القادم الذي نتمناه أفضل من سابقه في جميع الجوانب وخصوصاً الفنية والتنظيمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن