توجيهات من الرئيس الأسد بتقديم كل التسهيلات لدخول الأشقاء اللبنانيين والسوريين العائدين إلى البلاد
| دمشق – فادي بك الشريف – حمص – يوسف بدور
في ظل التطورات الكبيرة التي تحدث في لبنان من جراء العدوان الذي يمارسه العدو الصهيوني على شعبنا في لبنان وبدء ازدياد عدد الوافدين من الأشقاء اللبنانيين وأيضاً السوريين المقيمين في لبنان إلى سورية أكد محافظ ريف دمشق أحمد خليل تقديم كل التسهيلات اللازمة وتيسير دخول الأشقاء القادمين من لبنان والسوريين العائدين إلى البلاد عبر معبر جديدة يابوس وعدم تأخيرهم على الإطلاق وذلك انطلاقاً من توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد والدولة السورية، على حين كشف مصدر في إدارة الهجرة والجوازات أن عدد الوافدين من اللبنانيين حتى ساعة إعداد الخبر 5650 وافداً ومن السوريين العائدين إلى البلاد 7820 عائداً.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أشار خليل إلى الاجتماع بالجهات المعنية الموجودة سواء هجرة وجوازات أو جمارك وقوات الأمن الداخلي، وكوادر عاملة في المصرف التجاري، والتوجيه بتقديم كل التسهيلات وتيسير أمور المواطنين الداخلين سواء سوريين أم لبنانيين.
ولفت خليل إلى معالجة بعض الإشكاليات الحاصلة، والتنسيق مع محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي الذي وجه بدوره بتأمين باصي نقل داخلي لنقل المواطنين من المعبر، مع استمرار العمل حتى نهاية الحرب على لبنان، واتخاذ كل الإجراءات التي تعكس التآخي بين الدولتين الشقيقتين.
كما بين خليل أنه تم التنسيق مع المعنيين لزيادة 4 كوات إضافية لعمل المصرف التجاري، إضافة إلى عدد من الموظفين والحواسيب لتسريع الإجراءات المتخذة.
ونوه محافظ ريف دمشق إلى الجهوزية الكاملة لأي طارئ، معتبراً أن التهويل الحاصل على صعيد أرقام النزوح الكبيرة من شأنه تخويف أهلنا في لبنان، مشيراً إلى أن حركة الازدحامات لا تزال طبيعية وتتم متابعة أي تطورات.
من جهته أكد محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي في تصريح خاص لـ«الوطن» تأمين باصي نقل داخلي لتأمين دخول الوافدين على الحدود السورية-اللبنانية، مع جهوزية المحافظة لأي إجراء يعكس وقوف الدولة السورية إلى جانب لبنان.
هذا وقام محافظ ريف دمشق بزيارة ميدانية برفقة قائد شرطة المحافظة اللواء بلال سليمان محمود وعدد من المديرين المعنيين، لتفقد سير العمل في معبر جديدة يابوس الحدودي بريف دمشق.
وأكد المحافظ وقائد الشرطة أهمية تبسيط الإجراءات وانسياب حركة القدوم والمغادرة وانجاز المعاملات بالسرعة المطلوبة واستمرار العمل للارتقاء بمستوى الخدمات في المعبر وتأمين كل المستلزمات الضرورية لذلك، علماً أن إدارة الهجرة أوفدت مزيداً من العناصر لتسهيل عملية دخول الأشقاء من لبنان.
وفي السياق طلبت محافظة درعا من جميع الوحدات الإدارية في المحافظة في حال وصول أي عائلة «لبنانية أو سورية» من دولة لبنان إلى مناطق محافظة درعا التواصل بشكل مباشر مع فرع الهلال الأحمر، وذلك نظراً للأوضاع الميدانية الراهنة التي تمر بها دولة لبنان وبسبب حركة نزوح العائلات إلى داخل الأراضي السورية.
وفي حمص اجتمع أمس محافظ حمص نمير مخلوف مع فريق عمل المحافظة لاتخاذ كل إجراءات الاستجابة السريعة والفورية والتأكيد على ضرورة الجاهزية الدائمة لجميع الجهات المعنية بالاستجابة للقيام بكل ما يلزم من تحضيرات وإجراءات استباقية للتعامل المباشر مع أي احتياجات محتملة وتوفير المستلزمات والتحضيرات اللوجيستية.
كما تم خلال الاجتماع استعراض خطة الاستجابة والجاهزية، والتأكيد على تنظيم العملية بالشكل المناسب، مع الإشارة إلى أهمية تعزيز النقاط الطبية على المعابر الحدودية بالمستلزمات الطبية والصحية اللازمة.
مدير الدفاع المدني بحمص العميد الركن مهذب المودي بين أنه توجد في حمص 5 مراكز إيواء رئيسة تتسع لحوالي 40 ألف شخص و9 مراكز إيواء احتياطية تتسع لحوالي 25 ألف شخص، مشيراً إلى أن مراكز الإيواء مجهزة بكل الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء ومرافق صحية وهاتف وفيها مواد الإيواء الضرورية من حرامات وإسفنج وعوازل وأدوات المطبخ.
ولفت العميد المودي إلى أنه في حال الضرورة القصوى ستكون المساجد والكنائس والمدارس كلها مراكز إيواء احتياطية.
من جهته أكد مدير صحة حمص مسلم أتاسي لـ«الوطن» أنه تم وضع كوادر المشافي كلها ومنظومة الإسعاف السريع بحالة استنفار تامة، كما تم دعم المنافذ الحدودية الثلاثة مع لبنان الشقيق (جسر قمار وجوسيه ودبوسية ومعبر مطربا الحدودي) بسيارات إسعاف مجهزة بكوادر وتجهيزات للتدخل في حال الضرورة، مشيراً إلى أن مديرية الصحة تقوم بالتنسيق مع عمليات المحافظة للاستجابة السريعة.