جنرال أميركي طالب بنقل قواعد قوات بلاده إلى مصر ودول بعيدة عن إيران … «البنتاغون» تعلن إرسال قوات إضافية «محدودة» إلى الشرق الأوسط
| وكالات
بينما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إرسال مزيد من القوات إلى الشرق الأوسط في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، طالب القائد السابق للقيادة الوسطى الأميركية «سنتكوم» كينيث ماكنزي بنقل القواعد العسكرية لبلاده من منطقة الخليج إلى مصر ودول بعيدة عن إيران.
وحسب موقع «مونت كارلو»، أعلنت الدفاع الأميركية عن إرسال «عدد محدود» من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، من دون تقديم تفاصيل دقيقة حول حجم أو طبيعة هذه القوات، وذلك وفقاً لما صرح به المتحدث باسم «البنتاغون»، الميجور جنرال بات ريدر، ويأتي هذا الإعلان وسط مخاوف متزايدة من اندلاع حرب إقليمية، خاصة بعد التصعيد العسكري والعدوان الإسرائيلي على لبنان.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، قدمت الولايات المتحدة دعماً عسكرياً واسعاً لإسرائيل بهدف تعزيز قدراتها، هذا الدعم شمل إرسال حاملات طائرات وسفن حربية إلى البحر الأبيض المتوسط، في محاولة لـ «ردع» أي تدخل إقليمي محتمل، سواء من حزب اللـه في لبنان أو من أي أطراف أخرى قد تسعى إلى المشاركة في الصراع، إلى جانب ذلك، عززت الولايات المتحدة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية من خلال تزويدها بصواريخ «باتريوت» و«ثاد».
في الأثناء، كشف القائد السابق للقيادة الوسطى الأميركية «سنتكوم» الجنرال المتقاعد كينيث ماكنزي، أن القواعد الأميركية في الشرق الأوسط لا يمكنها الدفاع ضد أحدث الأسلحة الإيرانية، وأصدر ماكنزي تحذيراً شديد اللهجة للقواعد العسكرية الأميركية في الخليج، مشيراً إلى أنها قد تواجه قريباً تهديداً مميتاً من القدرات الصاروخية الإيرانية المتقدمة، داعياً لنقلها إلى مصر ودول بعيدة عن طهران، حسب موقع «روسيا اليوم».
وشدد ماكنزي على أن إستراتيجية القواعد الحالية للجيش الأميركي لم تعد قابلة للتطبيق، وحث الإدارة الأميركية على العمل بشكل وثيق مع «حلفائها» في مصر والسعودية والأردن وسلطنة عمان لإنشاء قواعد في الغرب، وقال: إن «إستراتيجيتنا في القواعد عفا عليها الزمن وغير قادرة على التعامل مع التهديد الرئيس في المنطقة وهي إيران».
واقترح القائد السابق للقيادة الوسطى نقل القواعد إلى أقصى الغرب قدر الإمكان وخاصة في مصر، بعيداً عن متناول إيران، واستخدام هذه القواعد لغرضين يفيد أحدهما الولايات المتحدة ويحسن الآخر القدرات الدفاعية للدول المضيفة»، وحذر ماكنزي من أن القواعد الأميركية في الشرق الأوسط قد تتعرض لأضرار بالغة من جراء النيران الصاروخية الإيرانية.
وقال ماكنزي: «لقد طورت إيران صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيّرة قادرة على التغلب على دفاعاتنا الحالية»، ولفت إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة إعادة التفكير في موقع قواعدها في المنطقة، وأوضح الجنرال الأميركي المتقاعد أنه في حين أن قدرات إيران على المديين المتوسط والطويل ما زالت تتطور، فإن قدرتها على شن هجمات واسعة النطاق وقصيرة المدى يمكن أن تطغى على أنظمة الدفاع الأميركية، مشيراً إلى أن «الإيرانيين قادرون على جلب أسلحة إلى الحرب أكثر مما يمكننا الدفاع ضدهم، حتى مع أنظمة ذات قدرة عالية مثل نظام الدفاع الصاروخي باتريوت».