دعا ملك الأردن عبد اللـه الثاني إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان حماية الشعب الفلسطيني، وقال خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس: إن «العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب بأحد أسرع معدلات الوفيات مقارنة بالصراعات الأخيرة، وأسفر عن أسرع معدلات المجاعة بسبب الحروب، وأكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف، ومستويات غير مسبوقة من الدمار»، مشيراً إلى أن حجم الفظائع الإسرائيلية غير المسبوق المرتكب في غزة لا يمكن تبريره، إضافة إلى قتلها أكثر من 700 فلسطيني منهم 160 طفلاً في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وأضاف: «منذ قرابة العام، وعلم الأمم المتحدة الأزرق المرفوع فوق الملاجئ والمدارس في غزة يعجز عن حماية المدنيين الأبرياء من القصف العسكري الإسرائيلي، كما تقف شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بلا حراك، على بعد أميال فقط من فلسطينيين يتضورون جوعاً، ويتم تحدي قرارات محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة وتجاهل آرائها، علينا أن ندرك أن تقويض مؤسساتنا الدولية والأطر العالمية هو أكبر تهديد يواجه أمننا العالمي اليوم»، وأردف: «الذين يروجون باستمرار لفكرة الأردن كوطن بديل، هذا لن يحدث أبداً ولن نقبل أبداً بالتهجير القسري للفلسطينيين، فهو جريمة حرب».
وقبل ذلك حذر ملك الأردن، من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية والعدوان في قطاع غزة، إضافة إلى الانتهاكات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكداً أن المنطقة ستبقى رهينة للعنف ما لم يتم إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وخلال لقاءات منفصلة عقدها مع عدد من رؤساء الدول وكبار المسؤولين المشاركين في اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، شدد على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، كمتطلب أساسي لوقف التصعيد في المنطقة، ودعا إلى مضاعفة المساعدات الإغاثية للقطـاع، وفق وكالة الأنباء الأردنية «بترا».