أفادت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد تقدم طلباً للحصول على تمويل جديد من الكونغرس لأوكرانيا بعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل.
وقالت الصحيفة: «تواصل إدارة بايدن التخطيط لكيفية إنفاق مبلغ 60 مليار دولار من المساعدات المخصصة في أحدث حزمة من الكونغرس، ولم تستبعد إمكانية طلب تمويل آخر بعد الانتخابات»، وذكرت مصادر «بوليتيكو» أن بايدن قبل ترك منصبه قد يسمح كجزء من برنامج شطب الأسلحة من المستودعات الأميركية بموجب مرسوم رئاسي، بإمدادات جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، كما تتم مناقشة رحلة بايدن الجديدة إلى أوروبا لدعم كييف.
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في الرابع والعشرين من شباط من العام 2022، وتسعى دول الغرب، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن دول حلف شمال الأطلسي «ناتو» لا تناقش الآن فقط الاستخدام المحتمل للأسلحة الغربية بعيدة المدى من كييف لضرب العمق الروسي، بل هي في واقع الأمر تقرر ما إذا كانت ستشارك بشكل مباشر في الصراع الأوكراني، وقال: إن المشاركة المباشرة للدول الغربية في الصراع الأوكراني ستغير جوهره، وستضطر روسيا إلى اتخاذ قرارات بناء على التهديدات التي تواجهها بهذه الطريقة.