عربي ودولي

السعودية أكدت أن المؤسسات الدولية أخفقت في إنهاء الكارثة بفلسطين … الجزائر تدعو إلى إصلاح الخلل في منظومة العلاقات الدولية

| وكالات

أكدت السعودية أن إخفاق المؤسسات الدولية في إنهاء الكارثة الإنسانية في فلسطين وعجزها عن محاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها تظهر حاجة هذه المؤسسات الملحة إلى إصلاحات جذرية، مشيرة إلى ضرورة إصلاح منظومة الأمم المتحدة لتتمكن من الاضطلاع بدورها في التصدي للتهديدات التي تخل بالسلم والأمن الدوليين وتعيق مسارات التنمية، في حين دعت الجزائر إلى إطلاق مسار جدي لإعادة التوازن المفقود في منظومة العلاقات الدولية.
وفي كلمة المملكة في «قمة المستقبل» التي تنعقد ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان نيابة عن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود: «إن استمرار الإخفاقات الدولية في إحلال السلام حول العالم، وتحديداً حل الصراع في الشرق الأوسط، سيضع «ميثاق المستقبل» على المحك، فالأمن والاستقرار هما الأساس المتين لأي تعاون لتحقيق التنمية»، مبيناً أن السعودية حرصت على المشاركة الفعالة في مفاوضات صياغة «ميثاق المستقبل» إيماناً منها بما يمثله من فرصة لتغيير واقعنا نحو الأفضل، وتأكيداً على أهمية تطوير العمل متعدد الأطراف ليكون أكثر فاعلية وتأثيراً في معالجة تحديات الحاضر والمستقبل، بما يعزز السلم والأمن ويدعم استدامة التنمية للأجيال القادمة»، حسب وسائل إعلام سعودية.
كما أكد ابن فرحان تطلع المملكة إلى أن يشكل الميثاق نقلة نوعية في العمل المتعدد والإسهام في إرساء أسس معاصرة لنظام دولي منصف وعادل وسريع التجاوب، ويحفز سرعة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويلبي احتياجات كل الدول، وخصوصاً الدول النامية، ويشجع على ردم الفجوة الرقمية، ويدعم الاقتصادات الناشئة ودورها في تعزيز النظام المالي العالمي، مشدداً على دعم المملكة للدور الحيوي للأمم المتحدة في إرساء القواعد والأعراف الدولية وتعزيز العمل الجماعي.
بدوره، أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف حتمية إطلاق مسار جدي لإعادة التوازن المفقود في منظومة العلاقات الدولية بمختلف أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في «قمة المستقبل» ممثلاً الرئيس عبد المجيد تبون، قال عطاف إن «الجزائر تثمن عالياً الزخم الإيجابي الذي صاحب انعقاد هذه القمة والذي يعكس الأمل بأن تستعيد الأمم المتحدة دورها كإطار جامع للتوافقات الضرورية بين الدول الأعضاء في مواجهة التحديات العالمية»، وفق وكالة الأنباء الجزائرية «واج».
وأضاف عطاف: إن «العالم اليوم بحاجة ماسة إلى تحرك جماعي لتدارك خطورة الأزمات الراهنة، سواء كانت متعلقة بالحروب المتفاقمة أم الفوارق التنموية المتزايدة أو التهديدات المناخية غير المسبوقة»، مشيراً إلى أن الجزائر تعتبر أن نتائج القمة تمثل خطوة مهمة نحو مواجهة هذه التحديات، وشدد على أن «غياب التوازن في منظومة العلاقات الدولية يعد من أبرز أسباب التوترات والاضطرابات التي تصاحب حوكمة العلاقات الدولية، وخاصة مع تهميش الدول النامية وعلى رأسها الدول الإفريقية في مجلس الأمن والمؤسسات المالية الدولية».
ودعا عطاف إلى إصلاحات عميقة تضمن استمرارية الأمم المتحدة وقدرتها على التكيف مع التحديات الراهنة بما يعيد دورها الحيوي كقلب نابض للدبلوماسية العالمية والعمل متعدد الأطراف، مؤكداً أن الجزائر ملتزمة بدعم هذه الجهود والمساهمة في تعزيز العمل الدولي المشترك لتحقيق السلام والتنمية المستدامة، وقال: إن الجزائر ستظل شريكاً فاعلاً في الدفع نحو إصلاح منظومة العلاقات الدولية بما يخدم مصالح الدول النامية ويعزز الاستقرار العالمي.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق قراراً يتضمن اتفاقاً رئيساً يعرف بـ«ميثاق المستقبل» الذي يعد دعوة للعمل والإصلاح لوضع العالم على مسار أفضل وذلك خلال «قمة المستقبل» بمدينة نيويورك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن