رام اللـه حذرت من مواصلة الكيان الإسرائيلي جرائم الإبادة في قطاع غزة … المقاومة تتصدى للاحتلال وتستهدف آلياته في جنين بالضفة الغربية
| وكالات
تصدت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية لقوات الاحتلال المقتحمة لمدن جنين ونابلس وطوباس، وكبدتها خسائر، في حين حذرت رام اللـه من أن الاحتلال يخطط لاستمرار حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني وارتكاب المزيد من الجرائم في قطاع غزة.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت سرايا القدس- كتيبة جنين، أمس الثلاثاء، استهداف مقاتليها آليات الاحتلال المقتحمة لبلدة اليامون شمال غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية بعبوة ناسفة معدّة مسبقاً، مشيرة إلى أن مقاتليها أمطروا القوات المقتحمة للبلدة بصليات كثيفة من الرصاص، كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى- كتيبة جنين خوضها اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة لبلدة اليامون بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.
وفي مدينة نابلس، أكدت كتائب شهداء الأقصى خوضها اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة مخيم عسكر الجديد شرق المدينة بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، كما خاضت اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة لبلدة طمون جنوب مدينة طوباس بالأسلحة الرشاشة.
إلى ذلك، نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، مساء أول من أمس الإثنين، القائد الميداني فيها حسين محمود النادر «صالح»، من جديدة مرجعيون جنوب لبنان، الذي ارتقى ضمن معركة طوفان الأقصى، وأوضحت في بيان أن النادر ارتقى من جراء اغتياله من طائرات الاحتلال الإسرائيلي ضمن عدوانه الواسع على لبنان، وأكدت كتائب القسام مواصلتها طريق المقاومة وأن دماء الشهداء ستبقى نبراساً ينير طريق التحرير ولعنات تلاحق الكيان حتى كنسه.
إلى ذلك، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من محاولة الاحتلال الإسرائيلي توسيع الحرب في المنطقة لحرف الأنظار عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وإزاحة صورها عن المشهد السياسي والإعلامي ونقل ثقل الانشغال العالمي إلى مناطق أخرى، مشيرة إلى أن الاحتلال يخطط لاستمرار حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني وارتكاب المزيد من الجرائم في قطاع غزة، كما حصل مؤخراً بتصعيد قصف المدارس التي تؤوي النازحين، ما يسفر عن عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين، وشددت الوزارة في بيان حسب وكالة «وفا»، على أنها ستواصل جهودها على المستوى الدولي لوقف حرب الإبادة والتهجير، ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.
بدوره، أطلع عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عباس زكي، سفير سلطنة عُمان الجديد لدى دولـة فلسطين عبد اللـه الحداد أمس، على مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية، مشيراً إلى معاناة الشعب الفلسطيني من جراء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وكذلك العدوان المتواصل على مدن الضفة الغربية، إضافة إلى سياسة الاحتلال في تكثيف الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، والاعتداءات اليومية من المستعمرين، وخاصة ما يجري في مدينة القدس من محاولات تهويد المسجد الأقصى، والاقتحامات اليومية لباحاته، مبيناً أن تصعيد الاحتلال في لبنان يأتي امتداداً لحرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تُشن على الشعب الفلسطيني منذ قرابة العام.
من جانبه، أكد الحداد «الرغبة الصادقة في ترجمة اهتمامات السلطنة بالقضية الفلسطينية، والمواقف الثابتة لجهة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وحقه في تقرير المصير»، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
من جهة أخرى، حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية من خطورة التصعيد الإسرائيلي، وانتهاك قدسية الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وأدانت في بيان منع قوات الاحتلال رفع الأذان لصلاة الفجر من مآذن الحرم الإبراهيمي منذ ثمانية أيام، وهو ما اعتبرته تطوراً خطراً يهدف بشكل واضح إلى إخفاء الشعائر الإسلامية داخل الحرم، ومنعها بشكل كامل مستقبلاً.
وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال منعت أول من أمس الإثنين، وفداً دبلوماسياً أجنبياً من الدخول إلى الحرم الإبراهيمي، في محاولة للتعتيم على ما يتعرض له الحرم من جرائم تهويد وسرقة وتغيير لمعالمه، إضافة إلى تدنيس المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة أول من أمس الإثنين، الحرم الإبراهيمي، بطقوس «تلمودية»، مؤكداً أن هذه الانتهاكات تأتي بشكل متتالٍ وممنهج بهدف إحكام السيطرة على الحرم الإبراهيمي، ما يتطلب من المجتمع الدولي القيام بما يلزم لإيقافها وإنهائها وتأكيد سيادة الشعب الفلسطيني الخالصة على الحرم الإبراهيمي.
ودعت الأوقاف «أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام وأبناء مدينة الخليل إلى الوجود الدائم داخل الحرم الإبراهيمي وإحياء المناسبات الدينية التي تضفي الصبغة الإسلامية على هويته؛ فالحرم بساحاته ومرافقه هو ملكية وقفية إسلامية خالصة»، يذكر أن قوات الاحتلال منعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي خلال العام الماضي 704 مرات وأغلقته في وجه المصلين المسلمين لـعشرة أيام.
بدورها دعت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وعزله، واتخاذ تدابير قانونية فاعلة لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وقالت الهيئة في بيان لها، أمس، بمناسبة عقد الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة: «إن الوقت حان لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، والتحرك بصورة فاعلة للضغط على المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات الملاحقة القضائية ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين»، مشيرة إلى أن تحقيق العدالة لفلسطين لا يجوز أن يخضع للحسابات السياسية للدول الكبرى، وأن تقاعس المجتمع الدولي عن مساءلة إسرائيل ومحاسبتها، مكّنها من الإفلات من العقاب والاستمرار في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
ودعت الهيئة، الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اتخاذ الآليات الضرورية لتنفيذ القرار الذي تبنته، والذي يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس، مطالبة المجتمع الدولي بتعزيز مكانة فلسطين وتأمين عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة.
من جهتها أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إلى تصاعد لغة التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، المرئية، والمكتوبة، والمسموعة، وكذلك صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيات سياسية واعتبارية في المجتمع الإسرائيلي، تجاه الشعب الفلسطيني وسلطته الشرعية، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل مواصلة كتّاب الرأي والساسة الإسرائيليين بث أفكارهم التحريضية ضد كل ما هو فلسطيني.