سورية

روسيا والصين والعراق يدينون.. والسعودية تتابع بـ«قلقٍ بالغ».. وإيران: يجب ألا نسمح بغزة أخرى … سورية تؤكد دعها للشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية

| وكالات

في وقت توالت وتزايدت فيه المواقف الدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على لبنان، أكدت سورية دعمها للشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية.
وبمشاركة سورية عقد وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز اجتماعاً في مقر الأمم المتحدة بنيويورك وفق ما ذكرت وكالة «سانا»، حيث جدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك، التأكيد على دعم سورية للشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيقين في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية وعلى دول المنطقة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، بما فيها الجولان السوري المحتل، ودعا دول الحركة إلى حشد جهودها للتصدي للإجراءات الاقتصادية القسرية الانفرادية، والعمل على رفعها الفوري وغير المشروط.
وأشار الضحاك إلى ضرورة تكثيف دول الحركة جهودها لتتمكن معاً من تعزيز تعددية الأطراف، وتحقيق الديمقراطية في العلاقات الدولية, وتبنى الاجتماع إعلاناً سياسياً طالب فيه بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين ولبنان واعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية، وأدانوا جميع الإجراءات التي تتخذها «إسرائيل» القوة القائمة بالاحتلال، لتغيير الوضع القانوني والطبيعي والديموغرافي للجولان السوري المحتل، واستمرارها بإقامة المستوطنات وتوسيعها في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وكذلك في الجولان السوري المحتل.
كما طالب الوزراء بإلزام «إسرائيل» بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران 1967، وأدانوا الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.
على خط موازٍ، أدان الاجتماع التشاوري السنوي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الأراضي اللبنانية، ولاسيما الاعتداءات الوحشية أول من أمس، والتي أدت إلى استشهاد نحو 492 شخصاً.
وتناول الاجتماع الذي عقد على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة تطورات الوضع الخاص بالحرب الوحشية التي تشنها «إسرائيل» على غزة، وكذلك التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد لبنان, وأكد الوزراء التضامن الكامل مع لبنان حكومة وشعباً، والإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد، محملين الكيان الإسرائيلي مسؤولية هذا التصعيد الخطير، وحذروا من تداعيات شن عدوان واسع على لبنان في ضوء التطورات الأخيرة، بما قد يدفع إلى اشتعال حرب إقليمية شاملة، ويهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
في الأثناء، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وفق وكالة «الأناضول»: إن شعوب العالم ولبنان وإسرائيل لا يمكنها تحمل أن يتحول لبنان إلى «غزة جديدة». ، محذراً في كلمة ألقاها خلال جلسات الدورة الـ79 للجمعية العامة من أن لبنان على شفا الكارثة، وأن الوضع هناك مثير للقلق.
في الأثناء، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن «روسيا تدين الهجمات العسكرية واسعة النطاق التي تقوم بها «إسرائيل» على لبنان، مؤكدة أن موسكو مستعدة للتنسيق مع دول الشرق الأوسط لمنع وقوع كارثة في ظل هذا التصعيد، حسب وكالة «سانا».
من جهته أوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن العدوان الإسرائيلي على لبنان قد يؤدي إلى توسعة الحرب ويهدد بزعزعة الاستقرار بشكل كامل في الشرق الأوسط، مضيفاً: «هذا بالطبع حدث قد يكون خطيراً للغاية من ناحية اتساع الصراع وزعزعة شاملة للاستقرار في المنطقة، ويثير قلقنا البالغ».
بدوره ندد وزير الخارجية الصيني وانغ يي وفق وكالة «شينخوا» بالغارات الإسرائيلية على لبنان، وقال: «إن الصين تدين بشدة أي انتهاك للمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية»، مضيفاً: «بغض النظر عن كيفية تغير الوضع، سنقف دائماً إلى جانب العدالة، إلى جانب أشقائنا العرب، بمن فيهم لبنان».
وشدد وانغ على ضرورة أن يبادر المجتمع الدولي ويرسل رسالة واضحة بضرورة وقف الحرب والتصعيد.
في الأثناء أدان الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، الاعتداء الصهيوني على لبنان مطالباً بموقف دولي، وقال في بيان أصدره مكتبه الإعلامي ونقلته وكالة «واع»: نؤكد وقوف العراق إلى جانب أشقائه في فلسطين ولبنان».
بدورها أكدت وزارة الخارجية السعودية حسب قناة «المملكة» الأردنية، أن الرياض تتابع بـ«قلقٍ بالغ» التطورات في لبنان، وجدّدت تحذيرها من «خطورة اتساع رقعة العنف في المنطقة».
على خط موازٍ ووفق وكالة «سبوتنيك» أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في مقابلة تلفزيونية أن «الضربات الإسرائيلية المكثفة على «حزب الله» في لبنان هي أزمة إنسانية تنذر بإشعال الصراع في المنطقة» محذراً من أنه «لا يجب أن نسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى على أيدي إسرائيل».
من جانبه أكد ملك الأردن عبدالله الثاني، خلال لقائه ولي عهد دولة الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، على هامش اجتماعات الجمعية العامة، أهمية تكثيف الجهود العربية، بالتنسيق مع الأطراف الدولية الفاعلة، لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان وفق ما ذكرت وكالة «عمون».
وشدد عبد اللـه الثاني على أن الخطوة الفورية المطلوبة لوقف التصعيد في المنطقة هي وقف الحرب على غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن