حزب اللـه وسع دائرة نيرانه وصواريخه دكت قاعدة شمشون لأول مرة ومعسكر إلياكيم جنوب حيفا … مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال في الضاحية وضحايا العدوان الإجمالي يرتفع إلى 569 شهيداً
| وكالات
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه أمس على قرى جنوب لبنان والبقاع، وارتكب مجزرة جديدة من خلال شنه غارة استهدفت مبنى في منطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت أدت إلى ارتقاء 6 شهداء و15 جريحاً في حصيلة أولية، لترتفع حصيلة الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي المتواصل، منذ صباح الإثنين، إلى 569 شهيداً، و1835 جريحاً.
بالمقابل، رد حزب اللـه على هذا العدوان باستهدافه العديد من قواعد الاحتلال في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة أبرزها قاعدة شمشون الإسرائيلية التي هاجمها بصواريخ من طراز فادي 3 التي استخدمها لأول مرة، ومعسكر إلياكيم جنوب مدينة حيفا المحتلة ومطاري مجيدو العسكري غرب العفولة ورامات ديفيد ومصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون بصليات من صواريخ فادي 2.
وفي التفاصيل، ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن طيران الاحتلال قصف مبنى في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت مؤلفاً من 6 طوابق، مستهدفاً 3 طوابق منه، مشيرة إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان على الفور لنقل الشهداء والمصابين.
ونقلت الوكالة عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة قوله في بيان: «بحصيلة أولية لغارة العدو الإسرائيلي (أمس) الثلاثاء على الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث أدت إلى استشهاد ستة أشخاص وإصابة خمسة عشر شخصاً بجروح».
وزير الصّحة العامّة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض من جهته أعلن في مؤتمر صحفي، أن «الحصيلة المحدّثة للاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان الّتي بدأت أمس (الإثنين)، حتّى السّاعة، بلغت 569 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، و1835 جريحاً، وهذا ينافي كلّ الكذب الّذي قاله العدو إنه كان يستهدف قوّات مقاتلة»، وذلك بحسب ما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني.
وأشار، إلى أن «الأغلبيّة العظمى إن لم يكن كلّ من استشهدوا أو أصيبوا هم مدنّون عزّل»، وأكد أن أمس تمّ أيضاً استهداف مستشفى بنت جبيل الحكومي، «وهذا دليل آخر على توحّش العدو»، وقال: إنه «بالنّسبة إلى الاستهداف الّذي حصل الأسبوع الماضي في الضّاحية الجنوبيّة لبيروت، فالحصيلة هي 55 شهيداً بينهم 7 أطفال، و66 جريحاً، وهناك عدد من الأشلاء الّتي تقوم القوى الأمنية بإجراء الفحوصات اللّازمة للتّعرّف على هويّة أصحابها».
في غضون ذلك واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قرى جنوب لبنان والبقاع، حيث شن سلسلة غارات، ليل الإثنين – الثلاثاء، طالت بلدات معروب وكفردونين والسلطانية، والعاقبية ومرتفعات الريحان ومحيط الدوير وكفرصير وزوطر ويحمر، وفق ما ذكرت قناة «الميادين».
وأضافت القناة، أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف مرتفعات محيطة بقصرنبا، وبلدات: العين، والنبي شيت، وبوداي، ومفترق شعت والهرمل في البقاع، تزامناً مع ارتقاء 10 شهداء من عائلة واحدة في مجزرة إثر غارة إسرائيلية على منزل في شعت، وذلك بعد انتهاء أعمال الإغاثة.
كما استهدفت غارة طريق المصنع عند مفترق عنجر في البقاع الأوسط.
من جهة ثانية، حذرت أوساط في المقاومة اللبنانية من أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بإلقاء مناشير عليها «باركود» في مناطق البقاع شرق لبنان وقد يعمد إلى إرسالها لأماكن أخرى، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
ودعت المقاومة المواطنين، إلى عدم فتح الباركود أو تداوله، بل إتلافه مباشرة لأنه خطير جداً ويقوم بسحب كل المعلومات الموجودة لديهم.
وبالتزامن، وحسب معلومات «الوطن»، فقد دخل حتى إعداد ساعة هذا الخبر إلى معبر جديدة يابوس قرابة 2000 مواطن لبناني إلى الأراضي السورية وهناك عدد مماثل ينتظر انتهاء الإجراءات للدخول كما دخل قرابة 3000 مواطن سوري حتى الآن عائدين من لبنان.
بالمقابل، لاقت تلك الاعتداءات الإسرائيلية رداً عنيفاً من حزب الله، حيث استهدف مقاتلوه قاعدة شمشون، وهي مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية، بصواريخ من طراز «فادي3» تستخدم للمرة الأولى، وذلك حسبما ذكر الإعلام الحربي في بيان نشره على موقعه في «تلغرام».
وفي سياق ذلك، قصف مقاتلو الحزب مستوطنات كتسرين وهجوشريم وروش بينا وكريات شمونة بصليات صاروخية، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.
وفي عمليات أخرى، استهدف مقاتلو الحزب المخازن الرئيسة التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا بعشرات الصواريخ، بعد أن هاجموا المخازن اللوجستيّة للفرقة 146 في قاعدة نفتالي بصلية صاروخية ومعسكر إلياكيم التابع لقيادة المنطقة الشمالية جنوب مدينة حيفا في فلسطين المحتلة بصلية من صواريخ فادي 2، ودكوا مطار مجيدو العسكري غرب العفولة لثلاث مرات متتالية بصليات من صواريخ «فادي1» و«فادي 2».
كما هاجم مقاتلو الحزب مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون التي تبعد عن الحدود اللبنانية 60 كلم وقاعدة ومطار رامات ديفيد بصليات من صواريخ «فادي 2»، تزامناً مع استهدافهم قاعدة عاموس (القاعدة الرئيسة للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية) بصلية من صواريخ «فادي1»، وذلك حسبما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات.
في الأثناء، أكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية سقوط 4 صواريخ في مستوطنة روش بينا، ما أدى لتضرر مبنى وتضرر البنية التحتية بالإضافة إلى سقوط عدد من الإصابات، حسب الإعلام الحربي الذي نقل أيضاً عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها اندلاع حريق في مستوطنة كريات شمونه عقب إصابة مبنى بصاروخ بشكل مباشر، واحتراق جميع أجهزة التلفاز والثلاجات المقدمة إلى ملاجئ المستوطنة أيضاً بعد سقوط صاروخ فيها.
من جانبها، نقلت وكالة «الأناضول» عن إذاعة جيش الاحتلال تأكيدها إطلاق صافرات في كريات شمونة وسط محاولة اعتراض الصواريخ.
وقالت: «في قصف كثيف على كريات شمونة، تم رصد إطلاق نحو 50 صاروخاً من لبنان، ووردت تقارير عن أضرار في المباني».. مركز الجليل الطبي الإسرائيلي، من جهته، تحدث عن وصول تسعة مصابين إلى مركز في مستوطنة نهاريا حتى ساعدة إعداد هذا الخبر، نتيجة إطلاق الصواريخ على منطقة الجليل الغربي.
بدورها أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، بأنه «تم رصد إطلاق نحو 220 صاروخاً من لبنان وهو أكبر عدد يطلقه حزب اللـه منذ بداية الحرب.
جاء ذلك، في حين ذكرت المقاومة العراقية في بيان نقله الإعلام الحربي، أنها استهدفت بالطيران المسيّر «الأرفد» هدفاً في الجولان السوري المحتل، مؤكدة استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة.