بحثت مع نائب رئيس مجلس الوزراء العُماني تطورات الأوضاع في المنطقة … شعبان: الغرب يلعب دوراً خطيراً في بث الفرقة وضرب العيش المشترك
| مسقط- سيلفا رزوق
أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العُماني فهد بن محمود آل سعيد أن السلطنة تكن كل التقدير والاحترام للشعب السوري وتقف إلى جانبه.
وخلال استقباله أمس المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أشار فهد بن محمود إلى أن صمود الشعب السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد كان له الدور الأساسي في حماية سورية والحفاظ على كيانها ووحدتها.
وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع في المنطقة والعلاقات العُمانية السورية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين.
كما تطرقت المباحثات إلى أهمية انعقاد مؤتمر «التأريخ الشفوي» الذي تستضيفه عُمان ويقام بالتعاون بين مؤسسة «وثيقة وطن» السورية و«هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية» العُمانية، حيث أكد الجانبان أهمية العمل العربي المشترك للحفاظ على موروث المنطقة ووثائقها التاريخية.
واعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء العُماني أن انعقاد المؤتمر هو خطوة كبيرة ومهمة جداً، وقال «التاريخ مرتبط بالبشر ويجب الحفاظ عليه وإن لم نكتب تاريخنا بأنفسنا فسيكتبه الآخرون، والتوثيق يربط الإنسان بتاريخه، وهذه الروابط تشد من أزر الشعوب، وهذه رسالة للأجيال بأن هناك تجارب تثري فكرها وتغنيها».
شعبان بدورها، عبرت عن تطلعها بأن يشكل المؤتمر نقطة انطلاق لعمل سوري عُماني وعربي حقيقي يهدف لتكريس التوثيق وكتابة تاريخنا بأنفسنا وليس كما كتبه ويكتبه الآخرون عنا.
أوضحت شعبان أن سبب استمرار فرض الإجراءات الغربية القسرية الأحادية على الشعب السوري هو تمسكه باستقلال قراره وسيادة بلده، مشيرة إلى الدور الغربي في تشويه حقائق الواقع، بما يخص الحرب على سورية والدور الخطير في بث الفرقة بين الشعوب، ومحاولته ضرب العيش المشترك المميز الموجود في العديد من الدول، ومنها سورية.
ولفتت شعبان إلى عمق وتاريخية العلاقات السورية العُمانية، مشيدة بالمواقف العروبية الثابتة للسلطنة ووقوفها الدائم إلى جانب أشقائها وهي وقفت إلى جانب الشعب السوري في الحرب التي يتعرض لها، وأضافت: «هناك تلاق بين ما نتطلع إليه سياسياً وما نعمل عليه في «وثيقة وطن» فكرياً، فالتاريخ هو درس للأجيال، وفي السياسة يجب أن تعرف شعوبنا ما الواقع لكي تنطلق للمستقبل».
وتواصلت أمس فعاليات المؤتمر الدولي الذي تنظمه مؤسسة «وثيقة وطن» السورية و«هيئة الوثائق والمحفوظات» العُمانية في مسقط، ومحاضرات اليوم الثاني جاءت في إطار المحاور العملية لشرح تجارب عربية وإقليمية وعالمية بالتوثيق والتأريخ الشفوي.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين عضو مجلس أمناء ومسؤول التدريب في «وثيقة وطن» محمد سعيد الطاغوس، أنه جرى أمس الاطلاع على التجارب العربية المتنوعة في مجال التأريخ الشفوي وكانت هذه فرصة أمام الجميع للاطلاع على التجارب المتعددة التي تسهم بشكل حقيقي في تبادل الخبرات كما جرى عرض مشاركات بعض الدول حول العالم وهذه التجارب مهمة وعريقة ومنها التجربة الصينية والتجربة الروسية وحتى التجربة الهامة لوزارة الخارجية الإيرانية.
ولفت إلى أن اليوم سيكون خاتمة هذا المؤتمر وسيتم طرح قضايا تتعلق بالرؤى المستقبلية إضافة إلى مناقشة إنشاء مجلة متخصصة للتأريخ الشفوي ذات طابع عربي، وأضاف: «هذا المؤتمر هو فاتحة تعاون جديدة في مجال التأريخ الشفوي، ومؤسسة «وثيقة وطن» أصبحت لديها تجربة مهمة وكبيرة في مجال التوثيق، لكن أيضاً كان من المهم الاطلاع على تجارب الدول ومعرفة سياق هذه التجربة والعقبات التي قد تكون واجهتها وقابلية تجاوز هذه العقبات وهذا يغني عمل المؤسسة.