الاحتلال يواصل عدوانه ويرتكب مجزرة جديدة في الضاحية.. وعدد الشهداء إلى 569 … مسيّرات وصواريخ المقاومة تملأ سماء فلسطين المحتلة وتدك قاعدة شمشون
| الوطن- وكالات
ملأت مسيرات وصواريخ حزب اللـه سماء فلسطين المحتلة، في طريقها لاستهداف العديد من قواعد الاحتلال في عمق الأراضي المحتلة وأبرزها قاعدة شمشون الإسرائيلية التي هاجمها بصواريخ «فادي3» التي استخدمها لأول مرة، ومعسكر إلياكيم جنوب مدينة حيفا المحتلة ومطاري مجيدو العسكري غرب العفولة ورامات ديفيد ومصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون، بصليات من صواريخ «فادي2»، وذلك رداً على مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه أمس على قرى جنوب لبنان والبقاع، وارتكابه مجزرة جديدة من خلال شنه غارة استهدفت مبنى في منطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت أدت إلى ارتقاء 6 شهداء و15 جريحاً في حصيلة أولية، لترتفع حصيلة الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي المتواصل، منذ صباح الإثنين، إلى 569 شهيداً، بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، و1835 جريحاً.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن طيران الاحتلال قصف مبنى في الغبيري مؤلفاً من 6 طوابق، مستهدفاً 3 طوابق منه.
وزير الصّحة العامّة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض أعلن من جهته في مؤتمر صحفي أن «الحصيلة المحدّثة للاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان الّتي بدأت من الإثنين حتّى السّاعة، بلغت 558 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، و1835 جريحاً، وهذا ينافي كلّ الكذب الّذي قاله العدو إنه كان يستهدف قوّات مقاتلة»، وذلك حسب ما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني.
كما شن الاحتلال الإسرائيلي غارات، ليل الإثنين- الثلاثاء، طالت بلدات معروب وكفردونين والسلطانية، والعاقبية ومرتفعات الريحان ومحيط الدوير وكفرصير وزوطر ويحمر، وفق ما ذكرت قناة «الميادين».
وأضافت القناة: إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف مرتفعات محيطة بقصرنبا، وبلدات: العين، والنبي شيت، وبوداي، ومفترق شعت والهرمل في البقاع، تزامناً مع ارتقاء 10 شهداء من عائلة واحدة في مجزرة إثر غارة إسرائيلية على منزل في شعت، وذلك بعد انتهاء أعمال الإغاثة، كما استهدفت غارة طريق المصنع عند مفترق عنجر في البقاع الأوسط.
وفي ظل التطورات الكبيرة التي تحدث في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي وبدء ازدياد عدد الوافدين من اللبنانيين وأيضاً السوريين المقيمين في لبنان إلى سورية أكد محافظ ريف دمشق أحمد خليل في تصريح لـ«الوطن» تقديم كل التسهيلات اللازمة وتيسير دخول الأشقاء القادمين من لبنان والسوريين العائدين إلى البلاد عبر معبر جديدة يابوس وعدم تأخيرهم على الإطلاق وذلك انطلاقاً من توجيهات الرئيس بشار الأسد والدولة السورية، على حين كشف مصدر بإدارة الهجرة والجوازات أن عدد الوافدين اللبنانيين حتى ساعة إعداد هذا الخبر بلغ 5650 ومن العائدين السوريين 7820.
بالمقابل، لاقت الاعتداءات الإسرائيلية رداً عنيفاً من حزب الله، حيث استهدف مقاتلوه قاعدة شمشون، وهي مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية، بصواريخ من طراز «فادي3» تستخدم للمرة الأولى، حسبما ذكر الإعلام الحربي.
كما قصف مقاتلو الحزب مستوطنات كتسرين وهجوشريم وروش بينا وكريات شمونة بصليات صاروخية، واستهدف مقاتلو الحزب المخازن الرئيسة التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا بعشرات الصواريخ، بعد أن هاجموا المخازن اللوجستيّة للفرقة 146 في قاعدة نفتالي بصلية صاروخية ومعسكر إلياكيم التابع لقيادة المنطقة الشمالية جنوب مدينة حيفا في فلسطين المحتلة بصلية من صواريخ «فادي2»، ودكوا مطار مجيدو العسكري غرب العفولة لثلاث مرات متتالية بصليات من صواريخ «فادي1» و«فادي2».
كما هاجم مقاتلو الحزب مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون التي تبعد عن الحدود اللبنانية 60 كم وقاعدة ومطار رامات ديفيد بصليات من صواريخ «فادي2»، تزامناً مع استهدافهم قاعدة عاموس وهي القاعدة الرئيسة للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية، بصلية من صواريخ «فادي1»، وذلك حسبما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات.
سياسياً، عقد وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز اجتماعاً بمشاركة سورية، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك وفق ما ذكرت وكالة «سانا»، حيث جدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك، التأكيد على دعم سورية للشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيقين في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية.
وتبنى الاجتماع إعلاناً سياسياً طالب فيه بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين ولبنان واعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية.
على خَطٍّ موازٍ، أدان الاجتماع التشاوري السنوي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الأراضي اللبنانية، ولاسيما الاعتداءات الوحشية أول من أمس.
في الأثناء، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وفق وكالة «الأناضول» في كلمة ألقاها خلال جلسات الدورة الـ79 للجمعية العامة من أن لبنان على شفا الكارثة، وأن الوضع هناك مثير للقلق.
في الأثناء، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن «روسيا تدين الهجمات العسكرية واسعة النطاق التي تقوم بها إسرائيل على لبنان، على حين قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي وفق وكالة «شينخوا»: «بغض النظر عن كيفية تغير الوضع، سنقف دائماً إلى جانب العدالة، إلى جانب أشقائنا العرب، بمن فيهم لبنان».