جبّان تشرين لـ«الوطن»: أردت الاستمرار مع الكرامة.. والاختلاف كبير بين تشرين الحالي وتشكيلة النجمة الخامسة
| اللاذقية- أدونيس حسن
بعد تغيير وجهة نادي تشرين نحو طارق جبان بدل مدرب منتخب ناشئي سورية فراس معسعس، دخل البحارة فترة تحضير جديدة مع إستراتيجية مختلفة برفقة المدرب الحائز مع النادي اللاذقيّ بطولة الدوري موسم 2021-2022.
تغيير المسار لم يقتصر على النادي الأصفر والأحمر، فقائد الزعيم السابق كان قد غير وجهته كذلك خلال سوق الانتقالات الحالي من الفتوة إلى تشرين، ليخوض ثاني تجاربه برفقة النادي الساحلي.
«الوطن» التقت المدرب الدمشقي وأجرت معه الحوار التالي:
• لماذا لم تستمر مع الكرامة رغم الأداء والقبول الجماهيري لعملك مع النادي الحمصي؟
كنت أملك طموحاً كبيراً في الكرامة لتحقيق لقب، وأداء فريق الكرامة خلال الموسم الماضي كان مقنعاً خاصة بالنسبة للجمهور الأزرق الذواق، وهو ما حفزني للاستمرار مع فريق الكرامة لموسم آخر خاصة مع قدوم السيد عمر العموري كداعم وعضو إدارة في الموسم الحالي، وكان هناك إصرار من قبله على بقائي في منصبي، لكن مع نهاية الموسم لم يتواصل السيد عموري أو أي طرف إداري معي لتجديد العقد، ولدى إدارة الكرامة الحق في البحث عن مدرب يناسب رؤية وطموحات الفريق الحمصي.
ربما لم يشفع لنا الأداء المقنع وهو أمر طبيعي في كرة القدم، لكن يمكن القول إن العمل أثمر بالفعل بتحقيق الدوري الأولمبي على حساب الأهلي الحلبي، وهو بالطبع نتاج عمل سنوات لكوادر فريق الكرامة في فرق الفئات العمرية.
• لم تكمل اتفاقك مع الفتوة هذا الموسم، فما التفاصيل؟
الحقيقة أن تجربة نادي الفتوة ملأى بالتخبطات، بداية تم الاتفاق لتدريب الفريق الأول، ولم أضع أي شروط صعبة على الأزوري سواء من الناحية المالية أم الفنية، لكن خلال شهر واحد تغيرت الإدارة عدة مرات وابتعد السيد مدلول العزيز عن إدارة الفريق وإن حضر كداعم، وهو ما سبب صعوبات في التعاقد مع اللاعبين بشكل رسمي وإقناعهم بمشروع الموسم المقبل، إضافة لانضمام اللاعبين الذين اخترتهم لفرق أخرى لكونهم لم يجروا أي تدريبات، وفي ظل غياب الأرضية الإدارية الجيدة اخترت الانسحاب، رغم تواصل أزرق الدير معي عدة مرات لاحقة للعودة.
• ما رأيك بقرار اللاعبين الخمسة الذي أصدرته لجنة الاحتراف؟
برأيي الشخصي قرار لجنة الاحتراف بعيد جداً عن الاحتراف، لكون الاحتراف يعني القدرة على جلب أي لاعب من أي دوري، لكن في ظل الظروف الحالية والتكاليف المرعبة بالنسبة للأندية مع غياب الاستثمارات أو الجهات الراعية، وعدم قدرتها على تأمين مستلزمات نجاحها، يمكن أن يساعد القرار على خلق بيئة تنافسية أفضل، تخفيف المصاريف عن أندية الدوري الممتاز، ولا شك أن القرار سيصب في مصلحة أندية ويلتحق الضرر بأندية، لكون الفرق ستلتزم بأسماء محددة من حاملي ذاتيتها وتشكيلتها في الموسم المنصرم.
• ما التغييرات التي يتطلبها فريق تشرين للدخول ضمن الفرق المنافسة؟
يحتاج فريق تشرين لعدد من الصفقات الداعمة، ويمكن أن نمتلك خيارات جيدة برفقة التعاقدات المبرمة مسبقاً، حيث يتطلب الفريق لاعبين في مركز أو مركزين للمنافسة على بطولة الدوري الموسم المقبل، والواقع يقول إن تشرين محظوظ بوجود السيد سعيد غريب لهذا الموسم إضافة لموسم 2021-2022، وهو الرجل الوحيد القادر على دفع عجلة النادي للأمام برفقة أعضاء الإدارة، في ظل فترة كروية حرجة تقوم على المال أولاً.
• أنت صاحب تجربة سابقة مع نادي تشرين وتكللت بأرقام قياسية، ما الذي يختلف في فريق تشرين الحالي عن موسم التتويج ٢٠٢٢ حسب رؤيتك؟
ثمة اختلاف كبير بين فريق تشرين الحالي والفريق الحائز بطولة الدوري موسم 2022، في موسم النجمة الخامسة كان الفريق يحوي عدداً قليلاً من اللاعبين ولكن بجودة مميزة، وربما الأفضل في الدوري، وإن لم يتوفر حينها البديل المكافئ على دكة الاحتياط، وهو ما استوجب الانضباط الشديد لعدم خسارة أي لاعب لفترة طويلة ما ساعدنا على حسم اللقب، على حين الموسم الحالي نمتلك عدداً أكبر من الخيارات على مستوى اللاعبين، لكنه بمستوى فني أقل من المجموعة الحائزة النجمة الخامسة، وهو ما يضطرنا للبناء على أساس المجموعة الأفضل وليس اللاعب الأفضل.