شؤون محلية

أسعار المازوت في السوق السوداء تشعل «الأسعار»! … الحرفيون يتباحثون مع الشركة الخاصة الوحيدة لتأمين المادة!!

| اللاذقية – عبير محمود

أكد رئيس اتحاد الحرفيين في اللاذقية جهاد برو لـ«الوطن»، تأثر العديد من أصحاب المهن الحرفية بنقص المازوت وارتفاع سعره وسعر المحروقات بشكل عام بالسوق السوداء، مبيناً أن ارتفاع التكاليف يعني ارتفاعاً في أسعار المنتجات.

وذكر برو أن هناك مطالب من الحرفيين بضرورة إيجاد حل لتأمين المحروقات للمنشآت الحرفية، في ظل ارتفاع سعر غالون المازوت 20 ليتراً من 300 ألف ليرة سوريّة إلى 400 ألف ليرة خلال الأيام القليلة الماضية في السوق السوداء، وفق ما ذكر عدد منهم.. ونوّه إلى أن معظم الجمعيات الحرفية ضمن مدينة اللاذقية تأثرت بنقص المحروقات مؤخراً لاحتياجها بالعمل وتوليد الطاقة الكهربائية، ومنها جمعية المواد الغذائية والألبان والأجبان، والحلويات، الحدادة، الميكانيك، الخياطين، باستثناء عدد من الجمعيات ذات الأعمال الإدارية والمكتبية والمعاملات، منوهاً إلى أن الجمعيات الحرفية في المنطقة الصناعية لم تتأثر نظراً لتوفر الكهرباء في المنطقة.

وذكر أن الحرفيين غير المرخصين هم الأكثر تأثراً بنقص المازوت ويضطرون لشرائه من السوق السوداء، ما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف وبالتالي سترتفع المنتجات بشكل طبيعي.

ونوّه برو إلى أنه في اللاذقية 12 ألف حرفي منتسب للاتحاد، ومنهم ينتسبون بموجب الشهادة الحرفية، ومعظمهم لا يحصلون على مازوت أو غاز لكونهم غير مرخصين، وهذا ما طالبنا به منذ فترات طويلة، مشيراً إلى أن المرخصين إدارياً أو صناعياً يشترون المازوت من البوابة الذهبية عبر غرفة التجارة وحسب بسعر 11690 ليرة وفق المخصصات التي تحددها الجهات المعنية في لجنة المحروقات.

وأشار إلى أن الاتحاد العام يبحث مع البوابة الذهبية إمكانية توفير المازوت لمن يملك شهادة حرفية بما يخفف الأعباء عنهم عند الاضطرار لشراء المادة من السوق السوداء، في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج والضرائب المرتفعة جداً.

ولفت برو إلى أن معامل البلوك التي تعمل خارج المنطقة الصناعية خارج الحدود الإدارية تأثرت بشكل كبير بنقص المحروقات من جهة ومن جهة ثانية بارتفاع الضرائب والإجراءات غير الميسرة بتسليم الإسمنت عبر دفعات لا مخصصات كاملة دفعة واحدة، ما اضطر عدد من هذه المعامل للإغلاق بنسبة 6 إلى 7 بالمئة منها.

وطالبَ رئيس اتحاد الحرفيين في اللاذقية بضرورة توفير المحروقات للمنشآت الحرفية وخاصة المازوت والغاز بموجب الشهادة الحرفية، ما يخفف أعباء التكاليف وبالتالي تنعكس إيجاباً على أسعار المنتجات في السوق..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن