شؤون محلية

فلاحو طرطوس والمازوت.. حلقة مفرغة.. والفلاحون يطالبون بمعرفة من يزود السوق السوداء

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

مازال فلاحو محافظة طرطوس يقدمون الشكوى تلو الأخرى للجهات المعنية حول عدم توزيع مادة المازوت الزراعي وفق المخصصات المقررة للسقاية أو التسويق أو الفلاحة أو النقل أو.. إلخ، حيث إن استمرارهم بتقديم الشكاوى يعود لعدم الاستجابة لهم تحت حجج مختلفة في الوقت الذي يتم فيه توزيع المازوت الزراعي بكميات كافية في المحافظات الأخرى من قبل لجان المحروقات.
وتلقت «الوطن» شكوى جديدة من عدد من مزارعي الحمضيات أكدوا فيها عدم تسليم الكثير من مزارعي الحمضيات أي ليتر مازوت من مخصصاتهم المقررة لهم عن أشهر حزيران وتموز وآب وأيلول لسقاية أشجارهم خلال هذا الصيف، علماً أنه تم خلال شهر آب الماضي توزيع مازوت للبعض وعلى أن يتم استكمال التوزيع للبقية، ولكن هذا لم يحصل وهذا ما ألحق أفدح الأضرار بأشجارهم وثمارها نتيجة العطش الشديد حيث لم يتمكن اغلبهم من شراء المادة من السوق السوداء لارتفاع أسعارها.
وأضاف المزارعون في شكواهم: السؤال الذي نطرحه من المسؤول عن حرماننا من مخصصاتنا المقررة وفق البطاقة الذكية وتخريب أرزاقنا أمام أعيننا ومن سيعوض للمزارعين عن الأضرار وخسارة موسهم وهم بالكاد يسددون ديونهم لأن تكاليف الحمضيات كبيرة؟
وأضافوا: ألا يعلم المسؤولون عن هذا الحرمان أن استمرار هذه الحالة يعني اضطرار المزارعين لقطع أشجارهم بسبب العطش واليباس وبالتالي خسارة آلاف الأشجار في المحافظة يوماً بعد يوم؟ وما مصير العائلات الفقيرة التي تعيش من وراء هذه الزراعة؟
وطالبوا بمعرفة مصدر المازوت الحر الموجود في الأسواق ومحاسبة المسؤولين عنه، مضيفين: نطالب بحقنا مثل الآخرين.
رئيس اتحاد فلاحي طرطوس وعضو لجنة المحروقات فيها فؤاد علوش أكد صحة شكوى الفلاحين مؤكداً أنه تكررت المشكلة مع المازوت الزراعي الصيفي كما حصل في المازوت الزراعي الشتوي وبخلاف بقية المحافظات التي وزعت المازوت الزراعي بنسبة مئة بالمئة لم يأخذ الفلاحون في طرطوس سوى خمسين بالمئة.
وأضاف علوش: إن مخصصات المحافظة من السقاية الصيفية لم نأخذ أي ليتر منها ولولا التعزيز لما كنا وزعنا شيئاً وهذه المعاناة أطرحها في كل اجتماع للجنة المحروقات، مشيراً إلى أنه تم توجيه عدة كتب بهذا الخصوص وقد وعدنا بـ15 طلباً، عشرة من حلب وخمسة من حماة، مشيراً إلى أنه تم توزيع طلب واحد ومنذ خمسة أيام وصلت خمسة طلبات من حماة وما زلنا ننتظر بقية الطلبات من فائض بعض المحافظات.
وختم بالقول: إنها كارثة على زراعتنا إذا بقينا محرومين وننتظر الفائض من غيرنا ترى أين مخصصاتنا؟بصراحة هناك حلقة مفرغة لا أحد يقول لنا أين هي!!
من جهته عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في المحافظة جورج حنا قال: إن الكميات الواردة من المازوت غير كافية للاحتياج الكلي في المحافظة، وسبق وأن تم تغذية القطاعات التي تضم زراعة الحمضيات بست ساعات كهرباء ليلا في الأسبوع، مضيفاً: كما أن قرار لجنة المحروقات أعطى الأولوية في توزيع المازوت الخاص بالحمضيات للأراضي التي لم يتم تغذيتها بالكهرباء وبعد تخفيض مخصصات المحافظة من طلبات المازوت بتنا نعطي الأولوية للنقل والصحة والمخابز والاتصالات وبالتالي لم يتم توزيع مازوت زراعي في الفترة الأخيرة.
واقترح حنا للتخلص من هذه المشكلة وتأمين المازوت الزراعي أن يتم تخصيص المحافظة بالكميات اللازمة من خارج الخطة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن