استنفار المؤسسات الصحية في المحافظات الحدودية مع لبنان … وزير الصحة: رفع الجاهزية في كل المنشآت الصحية والنقاط الطبية لاستقبال الحالات الوافدة
| محمود الصالح
شدد وزير الصحة أحمد حسن ضميرية على رفع حالة الجاهزية في كل المنشآت الصحية والنقاط الطبية على المعابر الحدودية مع لبنان؛ لاستقبال جميع الحالات الوافدة، وتقديم الخدمات الصحية اللازمة لهم.
وخلال اجتماع الوزير ضميرية أمس مع المديرين المعنيين، أكد على آلية التعامل مع الوافدين، وتقديم الدعم الكامل للمتضررين والتركيز على المتطلبات الصحية.
وأوضح ضميرية أهمية تقديم كامل الخدمات الصحية في النقاط الطبية الموجودة على المعابر الحدودية، بما فيها خدمات الرعاية الصحية الأولية كاللقاح والعناية بالحوامل والأطفال وجميع الإسعافات الأولية لمن هم بحاجة لذلك.
وأشار إلى ضرورة التنسيق المستمر مع مديري الصحة لتحديد جداول توزيع للمستلزمات والأدوية خلال المرحلة الحالية.
وشارك في الاجتماع مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس ومدير الاتصال والدعم التنفيذي طارق العلوان ومديرة الرعاية الصحية الأولية رزان الطرابيشي ومدير الإسعاف والطوارئ توفيق حسابا ومدير الإمداد في وزارة الصحة محمد شما.
وعن استعدادات مديرية صحة ريف دمشق أكد مدير الصحة ياسين نعنوس أن المديرية اتخذت كل الإجراءات اللازمة لاستقبال الإخوة الوافدين من المركز الحدودي في الجديدة بغض النظر عن أي جنسية، وذلك من خلال المركز الطبي الموجود في المركز الحدودي المناوب على مدار 24 ساعة، والذي يوجد فيه الأطباء والممرضون والفنيون القادرون على تلبية احتياجات القادمين طبياً ريثما يتم إيصالهم إلى المشافي الحكومية في دمشق وريفها، ويتألف المركز من غرفة إسعاف وغرفة معاينة وأربعة أسرة إقامة إسعافية، وتم توفير جميع المستلزمات المطلوبة لهذا المركز، بحيث يستطيع المركز توفير الإسعافات العاجلة لجميع الداخلين إلى البلاد وتقديم اللقاحات وفق برنامج اللقاح الوطني، وهناك سيارة إسعاف موجودة على مدار الساعة مجهزة بشكل كامل لنقل أي مريض يحتاج إلى الإسعاف إلى أي مشفى عام في محافظات دمشق وريفها.
وعن الحالات التي دخلت البلاد حتى ظهر أمس الأربعاء تم تسجيل 75 حالة أغلبها حالات إسعاف اعتيادية، وليست اضطرارية عاجلة، وهناك 7 حالات كسور ورضوض تم تحويلها إلى المشافي في دمشق وريفها.
وبين مدير الصحة أن المديرية بكل مؤسساتها الصحية مستنفرة على مدار الساعة ت وتم تأمين كل المستلزمات التي تساعد على تقديم كل أنواع العلاج للمحتاجين وبشكل مجاني تماماً، إضافة إلى ذلك عقد اجتماع تنسيقي برئاسة محافظ ريف دمشق أحمد خليل لمتابعة كل الحالات التي تحتاج إلى خدمات صحية وغير صحية وشارك فيه عدد من المديرين المعنيين في محافظة ريف دمشق.
وفي حمص بين مدير الصحة مسلم الأتاسي في تصريح لــ«الوطن» أن المديرية في حالة استنفار كامل لجميع المشافي والأطباء والكوادر الفنية، لاستقبال جميع الحالات التي تحتاج لرعاية وخدمة صحية من أربعة معابر حدودية بين سورية ولبنان ضمن نطاق عمل مديرية صحة حمص،
وأشار إلى أنه توجد في كل معبر نقطة طبية مجهزة بجميع المستلزمات وإجراء الفحوص وتقديم العلاج، إضافة إلى فرق التلقيح وترصد الأمراض السارية وعيادات متنقلة وسيارة إسعاف مجهزة في كل معبر لإسعاف الحالة التي يقتضي وضعها إسعافها.
وأضاف الأتاسي: إنه يوجد 10 مشاف في حمص وريفها إضافة إلى مشفى حمص الوطني وجميعها في حالة استعداد تام لاستقال كل الحالات التي تدخل من لبنان وتحتاج الخدمة الصحية ومهما كان مستوى هذه الخدمة وبشكل مجاني تماماً، إضافة إلى كل ذلك هناك مشفى الشيخ زايد الاحتياطي فيه 100 سرير مجهزة لحالات الضرورة في حال امتلاء باقي المشافي.
وأكد مدير الصحة أن المديرية ستقوم بتوفير جميع المواد الطبية وحتى النوعية منها للمحتاجين وبشكل مجاني تماماً.
وفي طرطوس أكد مدير الصحة أحمد عمار استعدادات المديرية في ظل الظروف الراهنة في القطر اللبناني الشقيق لتأمين نقطة طبية في معسكر الطلائع القريب من معبر العريضة وتزويدها بالأدوية والمواد الإسعافية الطبية، إضافة إلى زيارة معبر العريضة الحدودي والتأكيد على جهوزية الكوادر الصحية العاملة في النقطة الطبية، مشيراً إلى رفع الجاهزية في كل المشافي والمراكز الصحية ومنظومة الإسعاف والطوارئ في المحافظة.