السمك يطير… سعر كغ اللقز بدمشق يصل إلى مليون ليرة و15 بالمئة فقط من صيادي اللاذقية ينزلون البحر
| نورمان العباس
لم تبقَ أسعار السمك في منأى عن الارتفاع الذي ضرب أسعار السلع والخدمات كافة، وسجل سعر مبيع كيلو السمك اللقز الرملي أكثر من مليون ليرة، ووصل سعر مبيع كيلو سمك اللقز الصخري والحرامي إلى 700 ألف ليرة.
كما سجل سعر كيلو القريدس 800 ألف ليرة، وسجل سعر كيلو السلطان إبراهيم 550 ألف ليرة، وكيلو الأجاج 450 ألف ليرة.
نقيب صيادي اللاذقية سمير حيدر أعاد في حديثه أسباب ارتفاع أسعار السمك في السوق، إلى قلة توافر السمك في مثل هذا الوقت من العام، وبالتالي قلة عمليات الصيد، بالإضافة إلى عدم قدرة الصيادين على القيام برحلات صيد بسبب قلة مادة المحروقات وارتفاع أسعار مستلزمات مهنة صيد السمك ومعداتها.
وقال حيدر: أسعار المحروقات في السوق السوداء مرتفعة، إضافة إلى صعوبة العثور عليها بسبب قلتها، مشيراً إلى أن مخصصات كل صياد تبلغ 30 ليتراً كل 10 أيام، إلا أنه ومنذ أكثر من شهر لم يتم تسليم الصيادين الكميات المخصصة لهم، منوهاً بتخصيصهم أمس بنصف طلب سيتم توزيعه اعتباراً من اليوم على الصيادين، مضيفاً: رغم أن النسبة لا تفي بالغرض.
ولفت نقيب الصيادين إلى توقف عدد كبير من الصيادين عن العمل نتيجة للظروف التي تمر بها المهنة، كاشفاً أن نسبة الصيادين العاملين حالياً لا تتجاوز 10 إلى 15 بالمئة من مجمل الصيادين في المحافظة، فالصياد أصبح مضطراً لتجميع كامل مخصصات الشهر ليقوم برحلة صيد واحدة.
وفي سياق متصل أشار نقيب الصيادين إلى ارتفاع أسعار المراكب، حيث أصبح يتجاوز سعر المركب المتوسط الحجم الـ100 مليون ليرة وأكثر، ويتراوح سعر المركب الصغير بين 40 إلى 50 مليوناً.
وأوضح حيدر أن المراكب التي تبحر في المياه الإقليمية تكون أسعارها مرتفعة أكثر إذ يُعتمد عليها بكثرة لأنه يمكن استخدامها في صيد كميات أكبر ولأنواع أكثر طلباً من الأسماك في السوق.
وحول أكثر أنواع الأسماك طلباً بيّن النقيب أن المأكولات الشعبية هي أكثر الأنواع طلباً في السوق المحلية لأن أرخص نوع سمك يصل سعره إلى 50 ألف ليرة سورية، وحول ارتفاع أسعار السمك في دمشق عن اللاذقية أرجع السبب إلى ارتفاع أجور النقل والمواصلات بين المحافظات إذ يباع كيلو اللقز الصخري في اللاذقية بحوالى 500 ألف ليره سورية في حين يصل سعره في دمشق إلى مليون ليرة.