توقف تهريب اللحوم بسبب انخفاض أسعارها في الأردن … 100 شاحنة تغادر نصيب يومياً و50 تدخل من دون ازدحام
| عبد الهادي شباط
كشف مصدر في معبر نصيب الحدودي أن نحو 100 شاحنة تغادر يومياً نحو الأراضي الأردنية يقابلها دخول نحو 50 شاحنة قادمة من الأردن، حيث تتركز حمولة الشاحنات المغادرة بالخضر والفواكه وبعض الصناعات الخفيفة مثل البسكويت وغيره، في حين تدخل الشاحنات القادمة مواد أولية وبطاريات وألواح طاقة وحبيبات صناعة البلاستيك والإسمنت الأبيض.
وعن حالة توقف وازدحام الشاحنات في المعبر بيّن أن حركة عبور ومغادرة الشاحنات مريحة ولم يعد هناك حالة تأخير وازدحام، لافتاً إلى أن حالة التأخير خلال الفترة الماضية تسبب بتضرر الكثير من البضائع وخاصة المواد الغذائية سريعة العطب ومنها الفواكه والخضر.
كما نفى المصدر حالة تهريب اللحوم التي كانت سائدة خلال الفترة الماضية نحو الأردن، حيث كانت تخرج معظم اللحوم عبر السيارات السياحية والشاحنات معيداً سببها إلى انخفاض أسعار اللحوم في الأردن ما خلق حالة عدم جدوى للمهربين وسائقي مركبات نقل الركاب من نقلها.
وحول أعمال تنفيذ وتأهيل المعبر كشف أنه يجري العمل على تخصيص ملحق جديد لتأهيل البنى الأساسية في منفذ نصيب الحدودي مع الأردن، مقدراً أنه تم تأهيل نحو 50 بالمئة من المباني والبنى التحتية في حين تجاوزت قيمة الصرفيات 10 مليارات ليرة، حيث شمل التأهيل صالة الهجرة وقاعة الشرف والنافذة الواحدة والمستودعات ومعظم المحارس.
وكانت تصريحات سابقة أوضحت تخصيص نحو 14.6 مليار ليرة لإعادة تأهيل المعبر والعودة به كما كان قبل سنوات.
لكن المصدر توقع أن يكون هناك إسراع في إبرام عقود الترميم وتنفيذها والانتهاء منها، حيث ستكون الأولوية لاستكمال الخدمات الأساسية والضرورية للقادمين والمغادرين والتي تسهم في رفع جودة الخدمة التي يقدمها منفذ نصيب الحدودي وتحسين واقع العمل والأداء فيه مع بيانه أن معظم هذه الخدمات متوافرة.
لكن ملاحظات ما زالت تدور في منفذ نصيب الحدودي حول واقع العمالة التي ما زالت تتسم بالعشوائية وبعض حالات الاستغلال وأجور (عتالة) عالية لتصل حد المبالغة في بعض الحالات.
لكن مديرية الجمارك تقول إنه تتم متابعة هذا الموضوع وتقييمه وإيجاد حلول له وأن سببه هو عدم التمكن من إبرام عقد مع نقابة العتالين ومنح عقد تأمين العمالة لشخص (مقاول) محدد يتم التعامل معه من قبل مديرية جمارك درعا وتحديد الأجور بشكل موضوعي وعادل للعامل ولصاحب الشاحنة.
وحل موضوع تأمين الرافعات الشوكية (الستافات) وتنظيم حالة العمل بحيث تكون علاقة العمل مريحة بين كل الأطراف.