عربي ودولي

الاحتلال واصل ارتكاب مجازره في قرى وبلدات لبنان.. وحصيلة عدوان أمس 51 شهيداً … حزب اللـه يلهب القواعد والمستوطنات ويدك مقر الموساد في تل أبيب

| وكالات

واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس، حربه الإرهابية بحق الشعب اللبناني لليوم الثالث على التوالي، مرتكباً المزيد من المجازر التي لم تستثن النساء والأطفال وحتى عمال الإنقاذ، حيث ارتقى 51 شهيداً و223 جريحاً حتى إعداد هذا الخبر جراء غارات الاحتلال التي شنها على العديد من القرى والبلدات اللبنانية.
بالمقابل، واصل حزب اللـه رده برسائل النار على تلك الاعتداءات، من خلال استهدافه مقر قيادة الموساد الإسرائيلي في ضواحي تل أبيب بصاروخ ‏باليستي من نوع «قادر1» يستخدم لأول مرة منذ بدء الحرب، ومهاجمته مصنع المواد المتفجرة ‏في ‏منطقة زخرون بصلية من صواريخ «فادي3»، وإشعاله العديد من مستوطنات الاحتلال وقواعده بصليات من الصواريخ المتنوعة، وذلك قبل أن تتصدى وحدات دفاعه الجوي لطائرتين ‏حربيتين معاديتين وتجبرهما على مغادرة الأجواء ‏اللبنانية. ‏
وفي التفاصيل، أعلن وزير الصّحة العامّة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس الأبيض في مؤتمر صحفي نقله موقع «النشرة» أمس «ارتقاء 51 شهيداً و223 جريحاً»، حتى ساعة إعداد هذا الخبر، في الغارات الإسرائيليّة المختلفة على لبنان أمس.
وقبل ذلك، ذكرت وزارة الصحة اللبنانية في بيان وفق الوكالة الوطنية للإعلام أن الاحتلال الإسرائيلي أغار على بلدة جون قضاء الشوف، وأدى ذلك في حصيلة أولية إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة سبعة بجروح.
وفي وقت لاحق، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، استمرار مهمة البحث والإنقاذ في جون، حيث استهدفت غارة إسرائيلية مبنى سكنياً مؤلفاً من 3 طبقات يقطنه لبنانيون وسوريون، وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة».
وأشارت المديرية، إلى أن آخر تحديث في الساعة الأولى من بعد الظهر أمس، حيث بلغ عدد الجرحى 5 (3 منهم نقلوا بواسطة جهات أخرى إلى مستشفى مزبود) والشهداء 4، فيما يوجد هناك 11 مفقوداً.
وفي بلدتي مارون الراس وعيناتا، أكد «النشرة» سقوط 3 جرحى جراء اعتداء الاحتلال بغارة شنها على البلدتين.
وفي بيان آخر لوزارة الصحة اللبنانية، أكدت بأن الاحتلال شن غارة على بلدة بنت جبيل جنوب لبنان أدت إلى استشهاد 4 أشخاص، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.
كما أعلنت الوزارة في بيان منفصل، أن الاحتلال الإسرائيلي أغار على بلدة عين قانا في جنوب لبنان، وأدى ذلك إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة عشر بجروح، وحسب الوزارة أسفرت غارة أخرى للاحتلال على بلدة تبنين عن استشهاد شخصين وإصابة سبعة وعشرين شخصاً بجروح، وفق ما ذكرت الوكالة.
كذلك، نقل موقع «النشرة» عن الوزارة تأكيدها في بيان، أن الاحتلال شن غارات متتالية على بلدات في بعلبك أدت إلى ارتقاء سبعة شهداء.
في الغضون، شن الاحتلال الإسرائيلي غارة على بلدة المعيصرة في كسروان، حسبما ذكر «النشرة»، في حين أفادت قناة «الجديد» اللبنانية، أن هناك 15 شخصاً بينهم نساء وأطفال ما زالوا تحت الانقاض جراء الغارة على المعيصرة.
بالمقابل، رد حزب اللـه على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات اللبنانية، حيث أطلق مقاتلوه صاروخاً ‏باليستياً من نوع «قادر1» يستخدم للمرة الأولى مستهدفاً مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب وهو المقر المسؤول عن اغتيال قادة الحزب وعن عمليات « تفجير البايجرز وأجهزة اللاسلكي»، وذلك حسبما ذكر الإعلام الحربي.
وسائل إعلام إسرائيلية من جهتها قالت: إنه «تم إطلاق الصاروخ من المنطقة الوسطى من لبنان في الساعة 06:29 (من صباح يوم أمس) وهو بالضبط الوقت الذي بدأ فيه هجوم 7 تشرين الأول 2023.
وبالتزامن، أكد الإعلام الحربي في بيان مماثل أن مقاتلي الحزب، هاجموا قاعدة ‏إيلانيا الإسرائيلية بصلية من صواريخ «فادي 1». ‏
وفي وقت لاحق أمس، دك مقاتلو الحزب مستوطنة كريات ‏موتسكين بصليات من صواريخ فادي 1، بعد أن كانوا قد هاجموا المستوطنة ذاتها قبل ذلك بوقت قصير بصليات من الصواريخ، تزامناً مع تصدي وحدات الدفاع الجوي في الحزب لطائرتين ‏حربيتين معاديتين ‏مقابل بلدتي حولا وميس الجبل بالأسلحة المناسبة وأجبرتهما على مغادرة الأجواء ‏اللبنانية، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.
وفي عمليات أخرى، دك مقاتلو الحزب مصنع المواد المتفجرة ‏في ‏منطقة زخرون بصلية من صواريخ فادي 3، وهاجموا مقر قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي في قاعدة دادو ومستوطنة حتسور بعشرات ‏الصواريخ، تزامناً مع استهدافهم مستوطنة ‏ساعر بصليات من ‏الصواريخ. ‏
وسائل إعلام إسرائيلية بدورها تحدثت عن 3 إصابات في كيبوتس ساعر جراء إطلاق رشقة صاروخية من لبنان وصفت حالة أحدهم بالخطيرة، فيما أشار مركز الشمال الطبي الإسرائيلي استقباله 12 إصابة جراء القصف الصاروخي من لبنان.
وفي السياق، اعترف الإعلام الإسرائيلي بإصابات مباشرة طالت مدينة صفد ومحيطها من جراء الصليات الصاروخية التي أطلقها حزب الله، مؤكداً اشتعال النيران هناك، فيما توجد معلومات عن وجود محاصرين، بحسب ما ذكرت قناة «الميادين».
وأضاف هذا الإعلام، إن 7 فرق عملت على إخماد نيران في مناطق عديدة في صفد في الجليل المحتل من جراء سقوط صواريخ من لبنان.
وعلى خط مواز، أكدت المقاومة العراقية في عدة بيانات منفصلة نقلها الإعلام الحربي، أن مقاتليها هاجموا بالطيران المسيّر هدفاً في الجولان السوري المحتل وهدفاً عسكرياً في شمال فلسطين المحتلة وهدفاً قرب غور الأردن بالأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن