بزشكيان أكد هزيمة الكيان الإسرائيلي في غزة وسلوك وسائل إعلام الغرب مخز … الخامنئي: النصر النهائي حليف المقاومة في فلسطين ولبنان
| وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أن المقاومة في فلسطين ولبنان هي المنتصرة، رغم التضحيات الكبيرة التي تقدمها في مواجهة العدو الإسرائيلي، على حين اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الكيان الصهيوني مني بالهزيمة في غزة ولا يستطيع إعادة بناء «أسطورة جيشه الذي لا يقهر» بالممارسات الإجرامية والوحشية ومحاولات توسيع نطاق الحرب.
وأمام حشد من الرعيل الأول للمقاومين والمشاركين في حرب «الدفاع المقدس» وكبار قادة الجيش الإيراني، قال الخامنئي: إن المقاومة في لبنان تواجه العدو الإسرائيلي دعماً لغزة، ولذلك تتعرض لما تتعرض إليه من عدوان سافر، مشيراً إلى أن «المقاومة تتكبد خسائر نتيجة همجية العدو، ولكنها هي المنتصرة في هذه الحرب وقوتها أكبر من أن تهزم أمام العدو»، وفق وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا».
وأضاف الخامنئي: «لو كان الكيان الصهيوني يستطيع هزيمة المقاومة في غزة والضفة ولبنان، لما ارتكب المجازر بحق المدنيين أمام العالم»، وبين أن الاغتيالات لن تهز المقاومة اللبنانية، لأن لديها من الثبات ما يجعلها لا تهتز بفعل هذه الضربات، وشدد على أنه ينبغي على المسلمين استعادة فلسطين وإعادة المسجد الأقصى إلى أهله، لافتاً إلى ضرورة توحيد الجهود من أجل هذا الهدف.
وبشأن الموقف الأميركي، قال الخامنئي: إن «أميركا تكذب عندما تقول إنها لا تتدخل في الحرب على فلسطين وغزة، بينما هي تدعم كيان الاحتلال لاستغلال ما ينجزه في الانتخابات الأميركية المقبلة»، وحول المواقف الغربية تجاه إيران اعتبر الخامنئي أن سبب عداوة قوى الاستكبار للثورة الإسلامية هو أنها خلقت رؤية جديدة لمواجهتها، وتبنت نهجاً يرفض الخضوع والخنوع أمام القوى العالمية، وهو ما رفضه النظام العالمي، موضحاً أن الصراع سيستمر بين إيران وقوى الهيمنة حتى لو غيرت إيران بعض سياساتها وهو ما لن تفعله.
كما شدد الخامنئي على أن إيران لا تعادي أحداً، ولديها علاقات مع الكثير من الدول ولكنها ترفض الهيمنة، مؤكداً أنه «بفضل صمود الشعب الإيراني لا تجرؤ الدول الغربية على مهاجمة حدود إيران، وقد هزمنا العدو ولا ينبغي السماح له بالتغلغل عبر طرق أخرى».
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بدوره، اعتبر في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ليل أول من أمس الثلاثاء أن الكيان الصهيوني مني بالهزيمة في غزة ولا يستطيع إعادة بناء «أسطورة جيشه الذي لا يقهر» بالممارسات الإجرامية والوحشية ومحاولات توسيع نطاق الحرب، مؤكداً ضرورة ايقاف همجية الكيان الجنونية في العدوان على لبنان.
وأضاف بزشكيان: لقد شاهدت شعوب العالم طبيعة الكيان الإسرائيلي في العام الأخير، ورأت كيف يرتكب قادة هذا الكيان الجرائم، إذ قتلوا خلال أحد عشر شهراً أكثر من 41 ألف إنسان بريء في غزة، معظمهم من النساء والأطفال الأبرياء لكنهم يعتبرون الإبادة الجماعية وقتل الأطفال وجرائم الحرب وإرهاب الدولة «دفاعاً مشروعاً»، والمستشفيات ورياض الأطفال والمدارس «أهدافاً عسكرية مشروعة».
وتابع: إن الطريقة الوحيدة لإنهاء كابوس انعدام الأمن المستمر منذ 70 عاماً في غرب آسيا والعالم هو استعادة حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ونقترح أن يقرر كل الشعب الفلسطيني، سواء كان أولئك الموجودين الآن في وطنهم أم أولئك الذين أجبروا على مغادرة ديارهم، مستقبلهم في استفتاء وطني.
وتابع: لقد هزِم الكيان الإسرائيلي في غزة ولا يستطيع استعادة «أسطورة جيشه الذي لا يقهر» بجرائمه ووحشيته وسعيه لتوسيع نطاق الحرب، ولن تمر من دون رد جرائمه العمياء والإرهابية خلال الأيام الأخيرة وعدوانه الواسع على لبنان والتي ضرج فيها الآلاف من الأبرياء بالدماء وتقع مسؤولية نتائجه على عاتق الحكومات التي تقف ضد الجهود الدولية الرامية لإنهاء هذه المأساة الرهيبة وما زالت تطلق على نفسها اسم المدافعين عن حقوق الإنسان.
في سياق متصل، دعا الرئيس الإيراني، فرنسا إلى لعب دور أكثر فاعلية في وقف جرائم الكيان الصهيوني في المنطقة، وأفادت وكالة «مهر» للأنباء، بأن بزشكيان أكد خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن على فرنسا أن تكون أكثر فعالية في وقف الجرائم الإسرائيلية، وقال بزشكيان: «يمكن لفرنسا أن تكون أكثر فاعلية في وقف جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وشعب لبنان».
من جهته، أعرب ماكرون خلال اللقاء عن قلقه إزاء الوضع في المنطقة وخاصة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، وقال: إن «فرنسا تدين بشدة العدوان على لبنان وقد بذلنا كل جهودنا لممارسة الضغط ووقف هذا العدوان».
وفي حديث لوسائل إعلام، اعتبر الرئيس الإيراني أن سلوك وسائل الإعلام الغربية تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في لبنان وفلسطين «مخز، ويمثل عاراً على القائمين عليه»، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن بزشكيان قوله: «أي قانون إنساني يسمح بقتل النساء والأطفال والشيوخ، وأي قانون إنساني يسمح بقصف المساجد والمدارس والمستشفيات، الدول المتحضرة ترى ذلك ولا يرفع أحد صوته في وجه كل ذلك».
وأضاف بزشكيان: «إذا دافعنا عن فلسطين وغزة، فنحن ندافع عن حقوق المظلومين»، متسائلاً: «أي قانون دولي يسمح بقطع الماء والغذاء عن الأبرياء حتى يموتوا جوعاً، وهل تعد هذه الأعمال والسياسات حرباً، وهل هذه هي الإنسانية؟»، وتابع: «أنتم تعلنون دعمكم لحقوق السجناء، ولكن لماذا لا تعربون عن انزعاجكم لما يجري في فلسطين، حيث يذبح عشرات الآلاف من الناس؟ ولماذا لا ترفعون صوتكم من أجل هؤلاء الأبرياء»؟، مضيفاً: «اغتالوا كل هؤلاء الأبرياء بشكل أعمى في شوارع لبنان، من خلال تفجير أجهزة البيجر ولكن لم يرتفع صوت في الدول الغربية ضد ذلك، وهو ما أعتقد أنه عار وشيء مخز».