عربي ودولي

فنلندا وكولومبيا وايرلندا أكدوا دعم حل الدولتين وتحقيق الاستقرار … عباس: نرفض تهجير الفلسطينيين وفصل القطاع عن الضفة

| وكالات

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، موقف دولة فلسطين، المطالب بوقف العدوان فوراً على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية من القطاع، وكذلك وقف العدوان على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية.
وخلال لقائه رئيسي فنلندا ألكسندر ستوب، وكولومبيا غوستافو بيترو أوريغو، ورئيس وزراء إيرلندا سيمون هاريس كلاً على حدة، على هامش اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أشار عباس إلى أهمية الاعترافات المتتالية من دول الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، والتي تعطي الأمل للشعب الفلسطيني بإمكانية تحقيق تطلعاته بالحرية والاستقلال، داعياً إلى ترجمة الصداقة القوية مع القضية الفلسطينية، بالاعتراف بدولة فلسطين، ودعم حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، تمهيداً للبدء بمسار سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية ينهي الاحتلال الإسرائيلي، ويجسد قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، حسب وكالة «وفا».
وحذّر عباس، من خطورة اعتداءات سلطات الاحتلال المستمرة والمستوطنين الإسرائيليين وجرائمهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، وأشار إلى استمرار عمليات القتل واقتحامات المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية، إضافة إلى مواصلة إقامة المستوطنات والتوسع الاستيطاني، مشدداً في الوقت ذاته على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول بفصله عن باقي الأرض الفلسطينية، أو اقتطاع أي جزء من أرضه، أو إعادة احتلاله.
عباس جدد أيضاً التأكيد أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية في قطاع غزة إلى جانب الضفة بما فيها القدس وستواصل القيام بمسؤولياتها، مستعرضاً مبادرته للتوجه إلى قطاع غزة مع القيادة الفلسطينية والأمين العام للأمم المتحدة ومن يرغب من ممثلي الدول لوقف الحرب التدميرية بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته، وإنهاء وجود قوات الاحتلال الفوري في قطاع غزة، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، مثمناً مواقف إيرلندا وفنلندا وكولومبيا الداعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في المحافل الدولية كافة، والتي تعكس احترامها مبادئ القانون الدولي وأهمية تكريس حقوق الشعوب في تقرير مصيرها من دون استثناء، والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلية لإنهاء حرب الإبادة التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، داعياً إلى تطوير العلاقات الفلسطينية مع هذه الدول في شتى المجالات.
بدورهم، أكد القادة الثلاثة وفق «وفا» مواقف بلادهم الداعمة لحل الدولتين ومواصلتهم دعم جهود تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة، في حين شكر الرئيس الكولومبي، الرئيس الفلسطيني على تقليده مؤخراً وسام «القلادة الكبرى» لدولة فلسطين، مؤكداً ارتباطه بفلسطين وقناعته بعدالة قضيتها، وأن صوته سيبقى عالياً ينادي بالعدالة والحرية للشعب الفلسطيني.
وانطلقت أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة، الثلاثاء الماضي، تحت عنوان: «الوحدة في التنوع من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للجميع في كل مكان»، حيث شهدت هذه الدورة حدثاً تاريخياً بحصول دولة فلسطين على مقعد رسمي بين الدول الأعضاء في الجمعية العامة للمرة الأولى خلال الجلسة الافتتاحية، وذلك تنفيذاً لقرار صدر في أيار الماضي، ومن المقرر أن يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، كلمة دولة فلسطين أمام الجمعية العامة.
وفي سياق أخر، شدد أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح»، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب ضرورة مساءلة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته بحق الرياضة الفلسطينية، واتخاذ القرارات الصحيحة التي من شأنها أن توقف الانتهاكات الإسرائيلية وتحمي الرياضة في فلسطين، وذلك وفق ما نصت عليه المواثيق والقوانين الرياضية الدولية، داعياً «المنتخبات والوفود الرياضية من مختلف دول العالم إلى القدوم إلى فلسطين، من أجل التأكيد على حق المنتخبات الوطنية الفلسطينية في اللعب على أرضها، وبما يقدم رسالة دعم إلى الشعب الفلسطيني بأنه ليس وحيداً».
وخلال حفل ختام أقامته القنصلية الفرنسية في مدينة رام اللـه أمس، للمشاركة الفلسطينية في دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)، التي نُظمت صيف العام الجاري، أكد الرجوب أن الرياضة الفلسطينية تعد منبراً لتمثيل قضية فلسطين العادلة وإيصال رسالتها إلى العالم بأحقية الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية.
من جهته أعرب القنصل الفرنسي العام نيكولاس كاسيانديس، عن سعادته بالمشاركة الفلسطينية في أولمبياد باريس، التي مكنت الرياضيين الفلسطينيين من أن يكونوا سفراء لوطنهم في أكبر محفل رياضي، مشيراً إلى مشاركة وفد فلسطيني مكون من 20 شابة من المخيمات الفلسطينية خلال دورة الألعاب الأولمبية، قدموا خلالها صورة عن وطنهم للمجتمع الفرنسي.
إلى ذلك، وفي إطار جولتها الرسمية في عدد من الدول الأوروبية لحشد الدعم لمصلحة إنهاء الحرب وتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني، أعربت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، عن أسفها لفشل كل الجهود الدولية لوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدة أن الغطرسة الإسرائيلية تنتهك القوانين والمواثيق الدولية، بسبب عدم وجود رادع فعلي يضع حداً لوقف جرائم الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن