الكيان ذاهب إلى مزيد من التدهور الاقتصادي … إعلام العدو: إسرائيل غير قادرة على التعافي مع فتح جبهات متعددة
| وكالات
بينما اعتبر اقتصاديون إسرائيليون أن الكيان الإسرائيلي غير قادر على التعافي وذاهب باتجاه التدهور الاقتصادي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو نقلت إرهاب الدولة من قطاع غزة والضفة الغربية إلى لبنان، مشيرة في السياق ذاته إلى أن تكلفة هجمات الجيش على لبنان يوم الإثنين الماضي فقط بلغت 650 مليون شيكل (نحو 173 مليون دولار).
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين اقتصاديين كبار أن امتداد الهجمات المكثفة في لبنان لفترة تزيد على أسبوع ونصف الأسبوع، قد يتطلب فتحاً آخر لموازنة الدولة لعام 2024 للمرة الثالثة هذا العام، مؤكدين أن ذلك سيؤدي إلى مزيد من التدهور في إسرائيل نحو خفض تصنيفها الائتماني مرة أخرى.
وقبل نحو أسبوعين، أعلنت شركة «موديز» للتصنيف الائتماني، أنها ستجري محادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين تمهيداً لاتخاذ قرار بشأن خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل مرة أخرى، وفي الـ 13 من آب الماضي أعلنت شركة التصنيف «فيتش» عن خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى المستوى «ايه» مع نظرة مستقبلية سلبية.
بدورها، قالت مجلة «إيكونوميست» البريطانية إن «السيناريو الكابوسي بالنسبة لاقتصاد إسرائيل هو حرب شاملة مع حزب الله، وإن صناع السياسات الاقتصادية يشعرون بقلق أكبر من بداية الصراع».
وأشارت المجلة إلى أن «السيناريو الكابوس بالنسبة لإسرائيل هو الصراع الذي قد يصل إلى القدس وتل أبيب، المراكز التجارية في البلاد، لكن حتى الحرب الأقل حدة التي يقتصر فيها القتال على شمال البلاد قد تكون كافية لقلب اقتصادها»، مبينة أن «الحكومة التي تتبع سياسة الإنفاق الحر لا تساعد على تحسين الأمور»، وتوقعت أن يصل العجز إلى 8.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما كان متوقعاً قبل الحرب، لافتة إلى أن «المستثمرين غير متأكدين من قدرة إسرائيل على التعافي، فالشيكل متقلب وتشهد البنوك الإسرائيلية هروب رؤوس الأموال، كما تشير أكبر ثلاثة بنوك إلى زيادة كبيرة في عدد العملاء الذين يطلبون تحويل مدخراتهم إلى بلدان أخرى أو ربطها بالدولار».
من جهته، اعتبر الكاتب الإسرائيلي بي مايكل في مقاله بصحيفة «هآرتس» أن حكومة بنيامين نتنياهو نقلت «إرهاب الدولة» من قطاع غزة والضفة الغربية إلى لبنان، وانتقد ما سماه «الابتهاج الغبي وصيحات الفرح» الذي تبديه الحشود عند سماعهم سقوط قتلى وجرحى، وقال الكاتب مخاطبا قراءه: «ألم تتعلم إسرائيل بعد ما يكفي لفهم أن هذا العرض المميت للألعاب النارية، وكل حفلات الابتهاج بالاغتيالات وبتصفية الفلسطينيين، لا تساعد على الإطلاق ولا تغير شيئاً؟».
وأضاف: «إن إسرائيل اتخذت خطوة عملاقة أخرى نحو إعطاء الضوء الأخضر للإرهاب الحكومي»، مشيراً إلى أنها فرضت الإرهاب والمعاناة على شعب بأكمله باستخدام وسائل عنيفة وغير مقيدة، «وهذا هو ما فعلته في غزة، وفي الضفة الغربية، والآن في لبنان»، متحدثاً عن المرحلة التالية في لبنان مما يسميه «الإرهاب المشروع للدولة»، مؤكداً أنها تشمل تسميم الآبار، والحد من الولادات بعد أن أصبحت كل المستشفيات وأقسام التوليد خراباً الآن.