استطلاعات الرأي أظهرت المعدلات الضعيفة لتأييده بين الألمان … دعوات داخل حزب شولتس إلى عدم ترشحه لولاية ثانية على غرار بايدن
| وكالات
مع تدني شعبيته بين الألمان، ورغم تأكيد المستشار الألماني أولاف شولتس، ترشحه لولاية ثانية في الانتخابات المزمعة في أيلول المقبل، يطالبه معظم ناخبي الحزب «الاشتراكي الديمقراطي» بالتراجع عن الترشح لمصلحة وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، على غرار ما حدث مع الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد انسحابه من السباق الانتخابي لمصلحة نائبته كامالا هاريس، بناء على طلب أنصاره الديمقراطيين.
ويبدو المستشار شولتس مستعداً لولاية ثانية في منصبه، على الرغم من معدلات تأييده الضعيفة، غير أن أنصاره من الحزب يرون أن لديهم فرصة أفضل بكثير مع وزير الدفاع بيستوريوس، كمرشح لمنصب المستشار، حسب موقع «إن تي في» الألماني، وفي أحدث استطلاع للرأي، وافق 67 بالمئة على مبدأ تخلي شولتس عن الترشح لمنصب المستشار مرة أخرى في الانتخابات الفيدرالية المقبلة لمصلحة بوريس بيستوريوس، بينما رفض 21 بالمئة فقط هذا الأمر.
وأيد أنصار الأحزاب الرئيسية الأخرى التغيير، وتتراوح الموافقة من 62 بالمئة بين مؤيدي حزب الخضر إلى 71 بالمئة بين مؤيدي حزب «BSW»، و73 بالمئة بين مؤيدي حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي إلى 83 بالمئة بين مؤيدي الحزب الديمقراطي الحر، و84 بالمئة بين مؤيدي حزب البديل من أجل ألمانيا، وفقاً للموقع الإخباري.
ورغم رفض قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الدائم لمسألة التبادل المحتمل للمرشحين، هناك مؤيدون بارزون لترشيح بيستوريوس في الحزب، مثل ديتر رايتر، رئيس بلدية ميونيخ، الذي قال لصحيفة «تاغز شبيغل»: «بالطبع، السياسي الأكثر شعبية في ألمانيا هو مرشح محتمل للحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار، في إشارة لوزير الدفاع الحالي».
وحسب تصنيف «فورسا» لاستطلاعات الرأي، فإن المستشار الألماني يأتي في المركز السادس من حيث مؤشر الثقة في السياسيين بـ30 نقطة، في الوقت الذي جاء فيه بوريس بيستوريوس، وزير الدفاع الألماني، في المركز الأول بـ55 نقطة، وبدوره، وجه لارس كلينجبيل، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، تحذيراً للمستشار الألماني، قائلاً: «أتوقع أيضاً من المستشار أنه سيكون لدينا الآن أداء مختلف، مع وضوح بشأن القضايا، والخروج من الدور المعتدل لهذه الحكومة، لإظهار أننا نريد الفوز في هذه الانتخابات، وأننا معاً نستطيع الفوز في هذه الحملة الانتخابية»، وفق الصحيفة.
وسبق أن أعلن شولتس، نيته الترشح في الانتخابات المقبلة المقررة في أيلول من العام المقبل، سعياً منه لولاية ثانية يقود فيها البلاد، وأكد أنه يريد خوض الحملة الانتخابية الفيدرالية مرشحاً للحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار، قائلاً: «نحن مصممون على خوض الانتخابات الفيدرالية المقبلة معاً والفوز بها، وسأترشح لأصبح مستشاراً مرة أخرى».
وقال شولتس في مؤتمر صحفي: إن الحزب الاشتراكي الديمقراطي «حزب متحد للغاية» وسيخوض حملة الانتخابات الفيدرالية للفوز، ولن يحذو حذو الرئيس الأميركي جو بايدن، وتم الإعلان عن موعد الانتخابات الفيدرالية المقبلة، خلال المؤتمر الصحفي، وحددت في الثامن والعشرين من أيلول المقبل.
وشهدت ألمانيا منافسة بدأت مبكراً بين الأحزاب على الترشح لمنصب المستشار، في الانتخابات المقرر لها العام المقبل، وقد تشهد معركة كبيرة بين المستشار الحالي أولاف شولتس، وزعيم المعارضة فيريدريش ميرز، بعد تأكد ترشحه للانتخابات المقبلة، ورشحت لجان الحزب في ائتلاف «الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي»، رسمياً فريدريش ميرز كمرشح الائتلاف لمنصب المستشار.