أطباء درعا «يفحصون» أوضاعهم… والنتيجة.. قضايا تحتاج إلى علاج!!
| درعا – الوطن
بعض المشافي الخاصة في درعا تم إغلاقه والآخر تبدل مستثمره لأكثر من مرة والمحصلة تنصل المعنيون والقائمون عليها من استحقاقات الأطباء المالية لقاء الخدمات الجراحية وغيرها التي كانوا يقومون بها في تلك المشافي، هذا ما أكده عدد من الأطباء خلال اجتماع الهيئة العامة السنوي لفرع نقابة أطباء درعا أمس الذين أشاروا أيضاً إلى أنه لم يكن هناك عدالة بصرف بدل الإجازات السنوية وكذلك في اتباع الدورات التدريبية والتعليمية في دمشق وتكريم الأسماء التي تلتحق بها وكأنها امتياز يعطى للبعض ويحجب عن الآخر، ولفت الدكتور وليد الشنور إلى أن المشافي العامة في كل الدنيا تقوم على الأطباء المقيمين وهؤلاء عددهم قليل في المشفى الوطني ونصفهم أسنان والحاجة ماسة إلى مقيمي جراحة وداخلية وأطفال، وتساءل الدكتور محمود اللباد أين أصبحت استثمارات نقابة أطباء درعا من قثطرة وأجهزة سمعيات وبصريات ورنين وتفتيت حصيات ولماذا لا يعاد تفعيلها بما يدخل عوائد تدعم صناديقها، وأشار إلى ضرورة معالجة مشكلة تعاطي الشباب للمهدئات من ترامادول والزولان والفرستان وغيرها التي أصبحت حالة تشبه الإدمان ولها منعكسات سلبية على المجتمع، وكذلك دحض شائعات الإصابات بإنفلونزا الخنازير التي أسهمت بتوقف المدارس أسبوعاً عن الدوام في الصنمين وبشق الأنفس تم إعادة الطلاب للمدارس، وبدوره ذكر د. بسام الحريري أن شركات التأمين تدفع للمشافي الخاصة لكن هذه الأخيرة لا تدفع للأطباء، وطالب بضرورة ضبط آليات منح تقرير الزواج الذي يعطى الآن بشكل كيفي من أطباء كثيرين ويتم اعتماده، وتحدث الدكتور معروف عساودة عن عدم تقيد الصيدليات بالسعر النظامي وأخذهم ثمناً لبعض الأدوية الوطنية ضعف السعر المحدد ما يحتاج إلى حرمان الصيدلية التي تضبط بذلك من مزاولة المهنة. بينما لفت الدكتور ياسر نصير رئيس فرع نقابة أطباء درعا إلى الاستهداف الممنهج من العصابات الإرهابية المسلحة لمكونات القطاع الصحي ولا سيما تفجير مشفى جاسم وغيره ما أثر في مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وبدوره أكد الدكتور عبد القادر حسن نقيب أطباء سورية أهمية عقد مثل هذه الاجتماعات للوقوف على أعمال الفروع في المحافظات والاطلاع على هموم ومشكلات الأطباء وناشد أطباء درعا العودة إلى عياداتهم ومشافيهم، لافتاً إلى أنه ستتم مطالبة وزارة الصحة برفد المشافي بأطباء مقيمين حسب الإمكانات المتاحة، وأثنى محافظ درعا محمد خالد الهنوس وأمين فرع حزب البعث كمال العتمة على ثبات وتفاني الكوادر الصحية التي لم تغادر القطر واستمرت بتقديم الخدمات الطبية والعلاجية في أصعب الظروف، وأشارا إلى تقديم كل الدعم وتوظيف كل الإمكانات المتاحة من أجل استمرار عمل هذا القطاع الحيوي والنهوض بمستوى خدماته.