المدينة الجامعية بحماة ملاذ للطلاب الفقراء.. لكنها بحاجة لصيانة شاملة … إيجار الشقق السكنية أصبح يضاهي نظيره في العاصمة
| حماة- محمد أحمد خبازي
بيَّنَ العديد من الطلاب المقيمين في المدينة الجامعية بحماة لـ«الوطن»، أنها بحاجة لصيانة شاملة، وأسرّة ومستلزمات لتكون سكناً جامعياً مقبولاً وحلاً للفقراء الذين لا يستطيعون الاستئجار في حماة التي أصبحت أجور الشقق السكنية فيها تضاهي نظيرها في العاصمة، وحتى لو اشترك عدة طلاب أو طالبات باستئجار شقة فلن يكون بمقدورهم دفع أجرتها!
وأوضحوا أنها رغم ذلك تعد ملاذاً آمناً وجيداً لهم، يؤويهم من التشرد هنا وهناك عند بعض الأصحاب أو المعارف أو الأقارب، ويحميهم من جشع المكاتب العقارية والعديد من أصحاب العقارات الذين لا تأخذهم رحمة أو شفقة بالطلاب أو المستأجرين الفقراء، لافتين إلى أن الخدمات التي تقدم فيها لهم جيدة نوعاً ما، وأن إدارتها تتابع أمورهم وشؤونهم باستمرار.
من جانبه، بيَّنَ مدير المدينة الجامعية خالد العمر لـ«الوطن»، أنها تضم 3 وحدات سكنية، اثنتان للطلاب وواحدة للطالبات، وقدرتها الاستيعابية نحو 2500 ولكن نتيجة الأعداد الكبيرة للطلاب تم البدء باسكانهم في قاعات المطالعة، وقد بلغ عدد الطلاب المقيمين فيها العام الماضي نحو 3480 طالباً وطالبة.
وأوضح أن قاعة المطالعة تجهز حسب الإمكانات المتاحة بعدد من الأسرّة والأثاث المتوافر لتصبح لائقة نوعاً ما لسكن الطلاب.
وفيما يتعلق بالصيانة وشجونها ذكر العمر أن الصيانات الضرورية التي يجب أن تجرى خجولة جداً في المدينة الجامعية التي تحتاج إلى صيانة كاملة وخاصة بالوحدتين الأولى والثانية القديمتين، واللتين تحتاجان إلى صيانة على كل المستويات، أي بالكهرباء والصحية ونجارة الأبواب والنوافذ، وذلك لواقعهما السيئ مقارنة بباقي المدن الجامعية، أما الوحدة الثالثة المخصصة للطالبات فقد افتتحت عام 2018 وهي جيدة.
وأضاف: المدينة بشكل عام بحاجة إلى أسرّة وفرش لمواكبة العدد المتزايد للطلاب، بسبب ازدياد عدد الكليات والتوسع الأفقي لجامعة حماة، الذي لم يرافقه أي توسع في الوحدات السكنية، إذ تحتاج المدينة إلى 6 وحدات على أقل تقدير لتلبية الازدياد المطَّرد في طلاب كليات الجامعة.
وعن التسجيل في السكن الجامعي وشروطه، قال العمر: تسجيل الطلاب على السكن يتم عبر المنصة الإلكترونية، وبلغ عدد المسجلين في هذا العام لتاريخه نحو 1890 طالباً وطالبة من شتى الكليات، وأهم شرط لقبول الطالب أن يكون من مسافة لا تقل عن 40 كم، وأن يكون ناجحاً في سنته الدراسية، وغير محروم من السكن الجامعي، وليس عليه أي ذمة مالية، وأجرة الإقامة بالمدينة 20 ألف ليرة شهرياً.
وعن ظاهرة بيع الإيصالات أو السكن الوهمي، أكد العمر أن إدارة المدينة من خلال المشرفين الليليين تتفقد الطلاب بغرفهم، للوقوف على أي وصل وهمي أو قد يباع من أي طالب قد يستغل هذا الموضوع، فالوحدتان الثانية والثالثة تضمان 4 طلاب في كل غرفة، وفي الوحدة الأولى 8 طلاب بكل غرفة.
وأضاف: نحن ندقق في هذا الموضوع ونتابعه من خلال الجولات الدورية للمشرفين على الغرف، كما نتابع وضع الطلاب مع ذويهم، ولأي حالة مرضية أو تغيب لأكثر من 15 يوماً، فنتصل ونسأل عن وضعهم.
ولفت إلى أنه بالتعاون مع شركة الكهرباء يتم تزويد المدينة بنحو 4 ساعات كهرباء صباحاً ومثلها مساء إضافة إلى برنامج التقنين، وذلك حرصاً على تقديم أفضل الخدمات للطلاب، وظروف دراسية جيدة.