الاحتلال واصل نسف المباني السكنية في القطاع … 52 شهيداً بثلاث مجازر في اليوم الـ358 للعدوان على غزة
| وكالات
لليوم الـ358، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي، في حين ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى نحو 41600 شهيد إضافة إلى ما يزيد على 96200 مصاب، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس في حصيلة مرشحة للارتفاع كل دقيقة.
وفي آخر تحديث لعدد الضحايا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ48 الماضية أربع مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 52 شهيداً و118 جريحاً، وقالت الوزارة في بيانها: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ358 على القطاع ارتفع إلى 41586 شهيداً و96210 جرحى، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق، استشهد أربعة فلسطينيين، فجر أمس السبت، في قصف الاحتلال مخيمي المغازي والنصيرات وسط قطاع غزة، بالتزامن مع نسف مبان سكنية في مدينة غزة، وأفادت مصادر محلية، بأن طواقم الدفاع المدني انتشلت شهيدين إلى جانب عدد من الإصابات نتيجة قصف استهدف منزلاً مأهولاً بالسكان يعود لعائلة «حرب» في «بلوك C» بالنصيرات وسط القطاع، وذلك بالتزامن مع نسف قوات الاحتلال مبان سكنية في بلدة المغراقة، حسب وكالة «وفا».
كما استشهد فلسطيني جراء قصف مدفعية الاحتلال استهدف شارع صلاح الدين قبالة مخيم النصيرات، في حين استشهد فلسطيني آخر في قصف مدفعية الاحتلال استهدف الطريق الفاصل بين مخيمي المغازي والبريج وسط القطاع، وأضافت المصادر إن طائرات الاحتلال الحربية شنت غارة على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية لحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
بدوره، ذكر موقع «اليوم السابع» المصري أمس أن ثلاثة عشر فلسطينياً، بينهم أطفال، استشهدوا في قصف لطيران ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة، إذ ذكرت مصادر محلية ومسعفون أن طفلين استشهدا بقصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي منزلاً لعائلة «عوض» في بلدة الفخاري، شرق مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
كما استشهد سبعة فلسطينيين في قصف على مناطق عدة في محافظة رفح، حيث قصف طيران الاحتلال منزلاً في منطقة «المواصي»، غرب مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، في حين استشهد أربعة آخرون في قصف استهدف منزلاً في بلدة النصر، شمال شرقي المدينة، وفي مخيم النصيرات، غرباً، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب طفل، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي، للمخيم الواقع وسط قطاع غزة، في هذه الأثناء.
في الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت، بلدة جبع جنوب جنين، وأكدت مصادر محلية أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت البلدة، وجابت عدة مناطق، وسط مواجهات مع قوات الاحتلال، حسب وكالة «وفا» الفلسطينية التي أشارت أيضاً إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت كذلك مخيم عقبة جبر في أريحا، ونكلوا بشبان قرب بلدة العوجا شمالاً، بعدة آليات جابت أحياء وشوارع المخيم، وتمركزت في حي السلمي، وداهموا منزل المواطن باجس السلمي وعاثوا فيه خراباً وفساداً.
وعلى الصعيد ذاته، نكل جنود الاحتلال بمجموعة من الشبان قرب بلدة العوجا، واعتدوا عليهم بالضرب، ورشوا غازاً ساماً على وجوههم، حيث نقل بعضهم إلى مستشفى أريحا الحكومي، في حين اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس السبت بلدة عزون شرق قلقيلية، حسب مصادر محلية، أشارت إلى أن قوات الاحتلال تمركزت في منطقة المثلث وأطلقت النار صوب مركبات المواطنين، من دون يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
في الغضون، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، استشهاد المعتقل وليد أحمد خليفة (30 عاماً) من مخيم العين في نابلس، عقب اعتقاله قبل يومين، وأوضحا في بيان، أوردته «وفا» أنه تم تأكيد استشهاد خليفة بعد اقتحام منزل عائلته، الخميس الماضي، وإطلاق النار عليه، واعتقاله.
وأشارا حسب «وفا» إلى أن خليفة هو شقيق الشهيد أمير خليفة وشقيق المعتقل الإداري خالد خليفة، والاحتلال ارتكب جريمة مركبة بحقه، بإطلاق النار عليه بشكل مباشر بهدف إعدامه، بعد اقتحامه لمنزل عائلته في المخيم، ولم تعرف طبيعة إصابته في حينه، كما لم يتسن لهما التأكد من المكان الذي نقل إليه لاحقاً، إلى أن وصلت معلومات لعائلته مساء الخميس تفيد باستشهاده، ثم جرى إبلاغ العائلة لاحقاً من الارتباط الفلسطيني.
وتابعت الهيئة والنادي: إن الجريمة التي ارتكبت بحقّ الشهيد خليفة، هي جزء من عملية استهداف طالت العائلة منذ اغتيال شقيقه أمير خليفة في شهر آب عام 2023، واعتقال شقيقه خالد خليفة إدارياً منذ عدة شهور.
وأكدا أن جريمة إعدام خليفة تُضاف إلى سجل جرائم الاحتلال المستمرة منذ عقود طويلة، والتي وصلت إلى ذروتها مع استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا في غزة، والعدوان الشامل على شعبنا في كل الجغرافيات الفلسطينية، وبحقّ أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.