حذر من زلزال هائل بالمنطقة يصعب معرفة نتائجه … إعلام العدو: نصر اللـه نجح بإخضاع إسرائيل وتحويلها إلى بيت عنكبوت
| وكالات
حذرت وسائل إعلام إسرائيلية من أن اغتيال الكيان الصهيوني للأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه قد يؤدي إلى «زلزال هائل» سيضرب الشرق الأوسط برمته، وستكون له تداعيات عميقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، يصعب تقدير قوتها في الوقت الحالي، حيث رأت فيه رجلاً نجح في إخضاع إسرائيل وتحويلها إلى «بيت عنكبوت».
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن الشاب الذي كان في الثانية والثلاثين من عمره عندما تسلم قيادة حزب اللـه عام 1992، بعد اغتيال إسرائيل عباس موسوي آنذاك، «نجح في تغيير وجه المنطقة وخاصة وجه لبنان، حيث تحوّل الحزب تحت قيادة حسن نصر اللـه إلى قوة عسكرية وسياسية هائلة، كما أظهر حنكة سياسية فريدة، إذ تمكن من الانخراط في النظام السياسي اللبناني، إضافة إلى أنه استطاع بناء صورة الزعيم المتواضع الذي كان على استعداد لفقدان أقرب الناس إليه في معركته ضد إسرائيل، كما حدث مع ابنه مهدي الذي استشهد في مواجهة مع الجيش الإسرائيلي عام 1997.
وأوضحت الصحيفة أن انسحاب إسرائيل من لبنان في أيار عام 2000، ثم حرب لبنان الثانية 2006 عززت من مكانة نصر اللـه ليس فقط في لبنان بل في العالم الإسلامي كله، كما كان له دور كبير في نشر فكرة «ضعف إسرائيل»، وهو المفهوم الذي ساهم في بناء صورته كقائد قادر على هزيمة إسرائيل، مؤكدة أن اغتيال مثل هذه الشخصية المهمة والمركزية والكاريزمية سيؤدي إلى تداعيات طويلة الأمد على الخريطة السياسية في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة: «لقد كان نصر اللـه أكثر من مجرد زعيم تنظيم بل سرعان ما أظهر حساً سياسياً متطوراً يحرج أي سياسي يتمتع بعقود من الخبرة، لقد كان بمثابة خريطة الطريق، في كل ما يتعلق بالسياسة والعمل العسكري والربط بينهما»، مؤكدة أن هذا هو الرجل الذي نجح في إخضاع إسرائيل مراراً وتكراراً.
إلى ذلك أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو وافق على الهجوم من نيويورك، في حين وصفت الصورة التي نشرها مكتب رئيس حكومة الاحتلال، ويبدو فيها نتنياهو يوافق على محاولة اغتيال نصر اللـه بـ«أنها هي اللحظة التي ضغط فيها نتنياهو على الزر»، الأمر الذي ترك بيروت في حالة خراب والشرق الأوسط على شفا حرب شاملة»، في حين أشارت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إلى أن هذا «الهجوم الضخم في بيروت يترك الغرب عاجزاً، في حين تحاول إسرائيل تحقيق النصر».