عربي ودولي

تظاهرات في ألمانيا وفرنسا والسويد والنمسا والدنمارك تنديداً بالعدوان على القطاع … البرلمان العربي: لتوحيد المواقف العربية والإفريقية لوضع حد لجرائم إسرائيل

| وكالات

طالب البرلمان العربي بنداء عربي إفريقي من أجل توحيد مواقف الدول العربية والإفريقية، وتكثيف الضغط لوضع حد للعدوان والجرائم البشعة والاعتداءات الهمجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، اليوم السبت، في افتتاح أعمال المؤتمر الحادي عشر لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، المنعقد في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو تحت عنوان «تعزيز العمل البرلماني المشترك لدول الجنوب من أجل مواجهة الرهانات التنموية والتحديات التكنولوجية والبيئية»، وفق ما ذكرت وكالة «وفا».
واستنكر العسومي الموقف الدولي «المتخاذل» تجاه العدوان المستمر على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض إلى أكبر وأبشع مجزرة عرفها التاريخ على مدار ما يقرب من عام كامل، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، الذي لم يحرك ساكناً لوقف هذه المجازر، مندداً بمواقف الدول التي ما زالت تدعم هذه الجرائم الإرهابية التي يتعرض لها النساء والأطفال والشيوخ.
وأكد أن هذه الجرائم التي تمثل وصمة عار على جبين الإنسانية، لم تكشف للعالم فقط عن مدى بشاعة الكيان المحتل وطبيعته الإجرامية والعنصرية، وإنما أثبتت كذلك أن النظام العالمي الحالي القائم على المعايير المزدوجة والنفاق الدولي، ليس مؤهلاً لنشر وتحقيق السلام وإخماد آلة القتل والتدمير.
في الأثناء، شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية، أمس السبت، تظاهرات حاشدة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وشارك الآلاف في تظاهرات نظمت في العاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة النمساوية فيينا، ومدينة هلسنبوري السويدية، وآرهوس الدنماركية، وغوزلر وآيدهوفن في ألمانيا، والعاصمة برلين، دعماً للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ودعا المشاركون إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال، ونددوا بالإبادة الجماعية في القطاع، وفق وكالة «وفا».
في السياق، التقت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، العديد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية ورجال الدين، في العاصمة الهنغاري بودابست، استكمالاً لجولتها الرسمية في أوروبا، لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وإيصال معاناة أبناء شعبنا إلى دول العالم من جراء الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية.
وعقدت اللجنة العديد من الاجتماعات المهمة، كان أبرزها لقاء المستشار الخاص للشؤون الدينية والدبلوماسية لوزارة الخارجية الهنغاري مارك أرسيغي، حيث تناول الاجتماع الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وشدد وفد اللجنة على ضرورة وقف حرب الإبادة الإسرائيلية وحماية حقوق الفلسطينيين التي يكفلها القانون الدولي والشرعيات الدولية.
وتم تقديم عرض لمعاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، وأوضاع مسيحيي فلسطين الكنائس، والدمار الذي أصاب المباني والمدارس والمستشفيات المسيحية خلال حرب الإبادة، ودعا أعضاء الوفد الذين تحدثوا تباعاً إلى توحيد المواقف الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي، وتحقيق التضامن الدولي لدعم حقوق الفلسطينيين المشروعة في الحرية والاستقلال، والوصول إلى السلام العادل والشامل.
وتستمر زيارة الوفد إلى هنغاريا حتى يوم غد الإثنين، حيث يعقد المزيد من اللقاءات، في إطار الزيارة التي تأتي ضمن الجهود المستمرة لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين على حد سواء، ولبناء تحالفات دولية أقوى في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ودعم الحق الفلسطيني في الساحة الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن