سورية

الاحتلال التركي يستقدم تعزيزات جديدة إلى ريفي إدلب الغربي والشرقي

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

بينما كبد الجيش العربي السوري أمس تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفاءه خسائر فادحة في سهل الغاب وريف إدلب، وقضى على دواعش في البادية الشرقية، دفع الاحتلال التركي تعزيزات عسكرية جديدة إلى ريفي إدلب الغربي والشرقي وسهل الغاب.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في العنكاوي والقاهرة في سهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بالمدفعية الثقيلة أيضاً نقاط ارتكاز الإرهابيين ومواقعهم في بينين وسفوهن وكنصفرة بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

كما استهدفت وحدات الجيش بالطيران القتالي المسير، تحركات مؤللة ومواقع للإرهابيين في كنصفرة وحرش بينين، وفق ما ذكر المصدر الذي أوضح أن استهداف الجيش للإرهابيين كبدهم خسائر فادحة بالأفراد ودمر لهم عتاداً حربياً، وكان رداً على اعتداء مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، بقذائف صاروخية وقناصات على نقاط عسكرية بمحور «معرة موخص» بريف إدلب الجنوبي، اقتصرت أضرارها على الماديات.

في الأثناء ووفق مصادر إعلامية معارضة استقدمت قوات الاحتلال التركية، رتلاً عسكرياً يتألف من 20 آلية تحمل معدات عسكرية ولوجستية ومواد طبية وجنوداً بعد خضوعهم لتدريبات داخل الأراضي التركية، وفرزهم إلى إدلب، من معبر عين البيضا باتجاه النقاط التركية المنتشرة على الأوتوستراد M4 بريف إدلب الغربي وسهل الغاب.

جاء ذلك بعد أن استقدمت قوات الاحتلال التركية أيضاً أمس، تعزيزات عسكرية جديدة إلى مواقعها في ريف إدلب الشرقي، قادمة من معبر باب الهوى الحدودي بين سورية وتركيا.

وشملت التعزيزات أكثر من 75 آلية عسكرية، تضم ناقلات جند ومدرعات تحمل جنوداً بعد خضوعهم لتدريبات داخل الأراضي التركية، إضافة إلى شاحنات محملة بمواد لوجستية وعسكرية.

من جهة ثانية وحسب المصادر الإعلامية المعارضة، قصفت قوات الاحتلال التركية بالمدفعية الثقيلة قرية قزعلي غربي تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، التي تخضع لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، بينما لم ترد معلومات عن سقوط خسائر بشرية.

وأما في البادية الشرقية، فبيَّن مصدر ميداني أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، خاضت أمس اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي في قطاعات من بادية تدمر بريف حمص الشرقي.

وأوضح أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 9 من الدواعش وتدمير عربات دبل كبين بهم، في حين ارتقى عنصران من القوات الرديفة شهيدين.

ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، جدد شن غاراته المكثفة على تحركات مؤللة للدواعش ونقاط انتشارهم في منطقتي السخنة وتدمر ببادية حمص الشرقية، وفي منطقة الرصافة ببادية الرقة.

شرقاً تعرضت قاعدة الاحتلال الأميركي في معمل كونوكو بريف دير الزور الشمالي لهجوم بقذيفة صاروخية واحدة عند منتصف ليل الجمعة- السبت، حيث دوى انفجار في المنطقة، وسط حالة استنفار أمني كثيف من القوات المتمركزة في القاعدة، من دون ورد معلومات عن سقوط خسائر بشرية. وذلك وفق المصادر الإعلامية المعارضة التي لفتت إلى أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه في أقل من 72 ساعة.

وسيّرت قوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم ضد داعش دورية عسكرية تفقدية، تتألف من 4 مدرعات عسكرية، تجولت عند محيط قاعدة معمل «كونوكو» للغاز تزامناً مع تحليق طائرتين مروحيتين لـ«التحالف» الذي يقوده الاحتلال الأميركي في أجواء المنطقة، لرصد ومتابعة التحركات في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن