نعت «المدافع عن فلسطين صادق القول والفعل» … المقاومة الفلسطينية تجدد ثباتها في مواجهة الكيان
نعت فصائل المقاومة الفلسطينية الأمين العام لحزب اللـه الشهيد حسن نصر الله، قائداً إسلامياً عربياً مقاوماً، مؤكدةً ثباتها على خط مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق الهدف الذي جاهد عمره لأجله، وتحرير فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى.
وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان: «إننا اليوم نودع قائداً مجاهداً تصدر قائمة المطلوبين للكيان الصهيوني وانتقل حزب اللـه خلال فترة قيادته نقلةً نوعيةً وأصبح أكثر قوةً وبأساً، كما شكلت قيادته للحزب رافعةً مهمةً للعلاقة مع المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام، لم يتوان خلالها عن تقديم كل ما يلزم مقاومتنا من دعم وإسناد واحتضان وخبرات».
وأضافت الكتائب: إنه «يُسجل للشهيد القائد حسن نصر اللـه موقفه التاريخي في الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني خلال «طوفان الأقصى» أقدس وأشرف المعارك دفاعاً عن الأقصى والمقدسات، ورفضه القاطع لوقف جبهة الإسناد لغزة رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها لبنان وحزب اللـه من مقاتليه وقياداته، ليتوّج ذلك بتقديم روحه فداءً للأقصى، وليختلط دمه بدماء شهداء فلسطين وقادتها المجاهدين، في أعظم صورة للتعاضد والتلاحم وأُخُوّة السلاح على طريق تحرير القدس»، مشيرة إلى أن «قيادة العدو الإرهابية التي تعيش نشوةً مؤقتةً وتكثف من أفعالها الإجرامية، ستدرك بعد حينٍ أنها تسير بأقدامها نحو الزوال المحتوم على أيدي المجاهدين والمخلصين من أبناء أمتنا».
في حين حملت حركة حماس في بيان آخر «الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة وتداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة»، قالت: إن «الإدارة الأميركية تتحمل أيضاً المسؤولية باستمرار دعمها لهذا الاحتلال سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً، وأمنياً واستخبارياً»، كما جددت الحركة تضامنها المطلق ووقوفها «صفاً واحداً مع الإخوة في حزب اللـه والمقاومة الإسلامية في لبنان».
بدورها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قالت في بيان: «إننا إذ نشعر بألم الفراق ومرارته، وبفداحة فقدان هامة عربية وإسلامية مقاومة، اختطت طريق النصر للأمة، فإننا في الوقت ذاته نشعر بالفخر بإرثه المبارك، بعشرات الآلاف من المجاهدين والكوادر والقادة الذين تربوا على نهجه، على طريق الشهادة وفلسطين»، مؤكدة ثقتها التامة «بأن استشهاد نصر الله، سيزيد المقاومة في لبنان، وفلسطين والمنطقة قوة وصلابة وعزيمة»، وشددت على أن قوى المقاومة في لبنان وفلسطين وعموم المنطقة ستجعل العدو يدفع ثمن جرائمه ويتجرع الهزيمة جراء ما اقترفت أياديه الآثمة، عاجلاً غير آجل.
من جانبها، شددت لجان المقاومة في فلسطين وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين، على أن نصر اللـه بشهادته، سيوقد شعلة الثأر المقدس على أسوار القدس «التي أحبها وعمل بلا كلل وملل من أجل تطهيرها من الدنس الصهاينة الغاصبين، لتعود إلى حضن الإسلام الطاهر العظيم»، معزية باستشهاد أحد قادة الأمة وأحرارها الذي ستخلده الأجيال، بأنه من قال لن نترك غزة وحدها وكان صادق الوعد والفعل والقول.
من جهتها، رأت حركة فتح الانتفاضة أن عملية الاغتيال «تؤكد مرة أخرى على إخفاق الاحتلال في سحق المقاومة الجبارة، التي مرغت أنف جيشه في أوحال وتراب أرض لبنان وغزة، في معركة «طوفان الأقصى»، مشيرة إلى أن «هذه العملية الجبانة هي محاولة بائسة من رئيس وزراء الكيان الصهيوني، من أجل خلط الأوراق والبحث عن نصر مزعوم يقدمه لجمهوره حتى وإن كان انتصاراً مزيفاً، لأن كل قادة المقاومة هم مشاريع شهادة».
حركة المجاهدين الفلسطينية بدورها، أكدت أن «ارتقاء القامات الجهادية الكبيرة من حزب الله، يتقدمهم الأمين العام في معركة الدفاع عن القدس، ونصرة الشعب الفلسطيني الصامد بجانب إخوانهم شهداء فلسطين وسائر المجاهدين في الأمة ومحور المقاومة، يرسّخ معاني الوحدة في الأمة ويؤكد صوابية الطريق ووحدة المسار والمصير».
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اعتبرت أنه بشهادة الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر الله، «فقدت فلسطين ولبنان والأمة جمعاء، بل والحركة التحررية العالمية بأسرها، قائداً استثنائياً ورمزاً من رموز المقاومة العربية والثورية في العالم»، لافتة إلى أن «الشهيد الكبير تمتع بمكانة رفيعة في الصراع ضد الاحتلال والعدو الأميركي، وتميز بثباته على مواقفه الداعمة لحقوق الشعوب العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية»، كما أدانت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان «هذه العملية الإجرامية الجبانة التي أقدم عليها العدو الإسرائيلي بدعم أميركي».