أدانت العدوان الدنيء.. وأكدت أن مسيرة الشهيد ستبقى منارة للأجيال القادمة … حداد رسمي في سورية لـ3 أيام

أعلنت سورية أمس الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام، وتنكس الإعلام في جميع أنحاء البلاد وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طوال هذه المدة، بعد استشهاد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر اللـه، وفي الوقت نفسه أدانت بأشد العبارات العدوان الإجرامي الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد نصر اللـه وحملت كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن عواقبه الجسيمة.
وجاء في بيان نشرته وكالة «سانا» إن «الجمهورية العربية السورية تشارك الشعب اللبناني الشقيق أحزانه بمصابه الجلل باستشهاد نصر اللـه وتعلن حكومة الجمهورية العربية السورية الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام، وتنكس الإعلام في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طوال هذه المدة».
جاء بيان الحكومة بعد وقت قصير على بيان لوزارة الخارجية والمغتربين قالت فيه: «فقد لبنان الشقيق (أمس) السبت الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله، إثر عدوان إسرائيلي غاشم وجبان استهدف منطقة سكنية في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت بأطنان من القنابل المدمرة، ما أدى إلى استشهاده إلى جانب عدد كبير من المدنيين الأبرياء.
وأضافت الوزارة في البيان: إن «الكيان الصهيوني يؤكد من خلال هذا العدوان الدنيء – مرة أخرى – على سمات الغدر والجبن والإرهاب التي نشأ عليها، وانتفاء أي قيم أخلاقية لديه، وهمجية واستهتار بكل المعايير والقوانين الدولية».
ولفتت إلى أنه باستشهاد الأمين العام لحزب اللـه خسر كل المناضلين من أجل تحرير الأرض، وصون السيادة والاستقلال وحمايتهما، علماً من إعلامهم، وقدوة لهم في النضال ضد المعتدين ومقاومة المحتلين». وأضافت: «لقد التحق السيد نصر الله، من خلال إسناده لقضية الشعب الفلسطيني، برفاقه الشهداء الذين سبقوه وسجلوا على مدى سنوات انتصارات وصفحات مشرقة في تاريخ هذه الأمة، واضعين تحرير القدس من أيدي المغتصبين نصب أعينهم».
وقالت الوزارة في البيان: إن الجمهورية العربية السورية إذ تدين بأشد العبارات هذا الفعل الإجرامي الإسرائيلي، تعرب عن تعازيها للبنان الشقيق، ولكل الأحرار حول العالم باستشهاد قائد المقاومة الوطنية اللبنانية، وتحمل كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن عواقبه الجسيمة».
وأكدت الوزارة على أنه وعلى الرغم من مشاعر الأسى والحزن التي أشاعها نبأ استشهاد السيد نصر اللـه لدى الأحرار في كل مكان، ولدى الشعب السوري الذي لم ينس يوماً مواقفه الداعمة، فإن مسيرته البطولية ستبقى منارة للأجيال القادمة لمواصلة نضالها من أجل تحرير جميع الأراضي العربية المحتلة، وضمان محاسبة إسرائيل عن أفعالها المشينة.