مدير الصندوق لـ«الوطن»: السبب «التجاري» ليس لديه كادر للعمل بهذه القروض! … قروض مشاريع الطاقة المتجددة للفعاليات التجارية في السويداء متعطلة

| السويداء –عبير صيموعة

ما زال الكثير من أصحاب الفعاليات التجارية والصناعية وأصحاب آبار المياه الخاصة على ساحة المحافظة ينتظرون قروض مشاريع الطاقة المتجددة، ورغم المطالبات العديدة بضرورة الإسراع في تفعيل تلك القروض إلا أنها ما زالت تمشي مشي السلحفاة نتيجة آلية عمل بعض المصارف.

وبين مدير فرع صندوق دعم استخدام الطاقات المتجددة ورفع كفاءة الطاقة في الشركة العامة لكهرباء السويداء طارق بدر لـ«الوطن» عدم القدرة على منح قروض للمشاريع التجارية بالمحافظة بسبب عدم عمل المصرف التجاري بالسويداء مع الصندوق بسبب نقص العمالة حسب ردهم منذ بداية عمل الصندوق وحتى تاريخه رغم قيام الصندوق بتحويل أكثر من 40 طلباً بالإقراض إلى المصرف في العام الماضي لأنه الجهة الوحيدة المخولة بإعطاء منظومات للمشاريع التجارية منها 15 مشروعاً تجارياً «مدارس خاصة- مشاحم- محطات وقود»، وهي فعاليات قائمة ومرخصة وعاملة، إضافة إلى 25 مشروع منظومة منزلية إلا أنه تم رد جميع الأضابير بعد ثلاثة أشهر من قبل المصرف مع الاعتذار على تنفيذ القروض لعدم وجود كادر للعمل بهذه القروض.

وأعاد بدر عدم قدرة الصندوق على منح آبار المياه بالمحافظة القروض المطلوبة إلى كتاب مديرية الموارد المائية الذي طلب من إدارة الصندوق التريث بمنح قروض الطاقة لآبار المياه منذ بداية عمل الصندوق وحتى تاريخه رغم تقديم الكثير من أصحاب الآبار للأوراق التي تثبت أن آبارهم مرخصة ومستثمرة وتحقق الشروط القانونية لعملية الإقراض.

وأكد أن التريث من قبل المصارف يؤخر بسرعة الإنجاز، إضافة إلى أن الأعداد الكبيرة للراغبين بالحصول على القروض والذي يحتاج لكتل نقدية كبيرة لتنفيذ هذه القروض يؤخر بسرعة الإنجاز، مشيراً إلى أنه بالنسبة للقروض المنزلية لا يوجد سوى مصرف التسليف الشعبي ومصرف التوفير الذي بدأ منذ فترة قصيرة العمل مع الصندوق وفقط لتنفيذ القروض المنزلية المشار إليها والمصرف الزراعي لتنفيذ القروض للمشاريع الزراعية، مضيفاً: إن زيادة عدد المصارف المانحة يساعد بسرعة الإنجاز كالمصرف الصناعي والتجاري وغيرهما.

ولفت بدر إلى أن عدد المسجلين على قروض الطاقة الشمسية في المحافظة بلغ قرابة 3 آلاف بكل القطاعات، حيث إن المنفذ منها وحتى تاريخه بالقطاع المنزلي 150 منظومة كهرضوئية «مدة الإقراض ما بين 10 حتى 15 عاماً» و15 سخان مياه شمسية «مدة الإقراض 5 سنوات» إضافة إلى 15 مشروعاً زراعياً ما بين وحدات تبريد ومداجن ومزارع أبقار وأغنام «مدة الإقراض 10 سنوات».

وأوضح أن التسجيل على القرض يتم حالياً عن طريق المنصة بشكل إلكتروني بحيث يستطيع أي مواطن حجز دور بواسطة الموبايل والحصول على دور للقرض عن طريق الرابط الموجود على الصفحة الرسمية للشركة العامة لكهرباء السويداء أو على الصفحة الرسمية لصندوق دعم الطاقات المتجددة.

وأشار بدر إلى بعض المعوقات والصعوبات التي تعترض عمل صندوق دعم الطاقات، في الشركة وهي تتلخص بعدم وجود آلية لتخديم العمل بالصندوق والقيام بالكشوفات بالشكل المطلوب، إضافة إلى تعطل الهاتف منذ أكثر من 4 أشهر وبالتالي عدم القدرة على التواصل بالشكل المناسب فضلاً عن وجود نقص في كادر العمل مع عدم وجود أصحاب الاختصاص.

بدوره مدير شركة كهرباء السويداء غسان ناصر أكد لـ«الوطن» ضرورة العمل على حلحلة كل المعوقات التي تعترض عمليات الإقراض لمشاريع الطاقة المتجددة وخاصة أنها قروض ميسرة ودون فوائد، إضافة إلى أن الحكومة قدمت جميع التسهيلات لما له منعكس إيجابي على قطاع الكهرباء وأصدرت عدة قرارات لدعم تلك المشاريع والتسهيل على المواطنين للاستفادة من الطاقات المتجددة.